كان موسم المهاجم البوسني إيدين دجيكو الماضي سيئا له على المستوى الشخصي فمهاجم روما فشل في القيام بدوره الأساسي في هز الشباك وظهر مهزوزا أمام المرمى مكتفيا بـ8 أهداف في 31 مشاركة في الدوري المحلي وهدفين أخران في 8 مشاركات ببقية البطولات.
خالف صاحب الـ30 عاما التوقعات بهذه البداية السيئة بعد انتقاله قادما من مانشستر سيتي فلم يكن أله التهديف التي أنتظرتها جماهير الفريق لتحطيم دفاعات الخصوم وتمزيق شباكهم سواء أكان مع المدرب رودي جارسيا أو خليفته لوتشيانو سباليتي.
ولكن هذا الموسم كانت بدايته مغايرة تماما، البوسني استعاد كل إمكانياته التهديفية أمام المرمى ليس فقط ذلك بل وأضاف إلى الفريق نقطة ارتكاز هجومية لزملاءه فظهر ذلك جليا على قوة هجوم الفريق هذا الموسم الأقوى في إيطاليا بـ26 هدف في 10 مباريات.
لم يكتف دجيكو بصدارة هدافي الكالشيو بتسجيله 10 أهداف في 10 مباريات منهم ركلة جزاء واحدة فقط سجلها بل أضاف إلى رصيده 4 أهداف قام بصناعتها لزملائه ليكون قد ساهم في أكثر من نصف أهداف فريقه في الدوري هذا الموسم 14 هدف من 26.
"أين ذهبت تسديدات دجيكو الـ46 هذا الموسم"
وارتفعت نسبة تسديدات اللاعب الصحيحة على المرمى من 51% الموسم الماضي إلى 59% حتى الآن بينما نسبة تحويل التسديدات إلى أهداف هي 21.7% مقارنة ب12.1% الموسم الماضي.
وشكل المهاجم ثنائي مميز مع محمد صلاح مع زيادة التفاهم بينهم مع مرور المباريات فكان نصيب دجيكو من الأهداف الأربعة التي صنعها صلاح هذا الموسم ثلاثة أهداف بينما صنع اللاعب البوسني قام بصناعة هدفا وحيدا للجناح المصري.
تحركات دجيكو في فوز روما أمام نابولي "سجل هدفين"
ونجح سباليتي في الإستفادة من إمكانيات دجيكو كاملة سواء في حسمه أمام المرمى داخل منطقة الجزاء واستغلاله لأخطاء المنافسين بتمركزه السليم أمام المرمى.
بجانب وعيه التكتيكي كرأس مثلث هجوم روما وتحركاته التبادلية مع أجنحة الفريق سواء محمد صلاح على اليمين أو ستيفان الشعراوي وبديله بيروتي على اليسار وهو ما يفتح ويسهل طريق روما نحو شباك المنافسين.