كتب : عمرو عبد المنعم
ظهرت الجبهة اليسرى للأهلي متأثرة هجوميا خلال مباراتي بتروجيت وأسوان السابقتين في الدوري لغياب علي ملعول الظهير الأيسر التونسي بسبب الإصابة.
وشارك صبري رحيل بدلا من معلول في الفوز على أسوان بالجولة الخامسة، والتعادل سلبيا مع بتروجيت في الجولة السادسة.
ويشرح لكم FilGoal.com كيف تأثرت الجبهة اليسرى للأهلي في مباراتي أسوان وبتروجيت بغياب الدولي التونسي عن الفريق الأحمر.
التمريرات والاستحواذ على الكرة
معلول دائما ما يتمركز في المناطق الهجومية ويمنح الأهلي زيادة عددية في الناحية اليسرى تجعل هجوم الفريق الأحمر نشيطا دائما من هذه الجهة.
فمثلا في المباراة الأخيرة التي لعبها معلول أمام الداخلية استلم الكرة بشكل صحيح 30 مرة في وسط ملعب المنافس ومرر الكرة منهم 26 مرة بشكل صحيح.
وفيما يلي صورة لخريطة تمريرات معلول أمام الداخلية التي تشير إلى كثرة تمريراته في وسط ملعب المنافس إلى الأمام، مقابل 12 تمريرة فقط من نصف ملعب الأهلي منهم 8 تمريرات من الثلث الأخير لنصف ملعب الأهلي كما تبين الخريطة.
أما في مباراة بتروجيت كانت معظم تمريرات صبري رحيل في نصف ملعب الأهلي، فلعب 22 تمريرة في وسط ملعب الأهلي منهم 17 تمريرة في الثلث الأوسط لنصف الملعب، بينما أكمل 18 تمريرة في نصف ملعب بتروجيت منهم 14 تمريرة في الثلث الأخير لنصف ملعب الأهلي.
استلام الكرة ومساعدة الهجوم
على مستوى استلام الكرة دائما ما يظهر معلول في المناطق الهجومية للأهلي بنصف ملعب المنافسين، فاستلم معلول الكرة 32 مرة في وسط الملعب خلال مباراته الأخيرة أمام الداخلية، مقابل 15 مرة في ملعب الأهلي، وهذا يمنح الفريق أفضلية في الهجوم.
أما رحيل خلال مباراته الأخيرة أمام بتروجيت استلم الكرة 12 مرة فقط في وسط ملعب المنافس، منهم 9 مرات في الثلث الأخير لمنطقة وسط الملعب. مقابل 25 مرة استلاما للكرة في وسط ملعب الأهلي.
التحرك في الملعب
منذ انضمام معلول للأهلي وهو يندفع للهجوم بشكل كبير ما جعل البعض يرى أن الظهير التونسي يترك خلفه مساحات فارغة كبيرة في الدفاع، فهو بالفعل دائم التواجد في المناطق الهجومية للأهلي مثلما توضح الخريطة الحرارية لتحركاته في مباراة الداخلية.
عكس صبري رحيل الذي يميل أكثر للتواجد في منطقة وسط الملعب والدفاع مثلما تظهر الخريطة الحرارية لتحركاته في مباراة بتروجيت.
كيف يستفيد الأهلي من اندفاع معلول الهجومي؟
منذ المباراة الأولى له مع الأهلي أمام إنبي في نصف نهائي كأس مصر وأظهر معلول قدراته الهجومية الكبيرة في الانطلاق بالكرة وإرسال العرضيات الخطيرة داخل منطقة الجزاء، ما جعل جميع الفرق التي تواجه الأهلي منذ بداية الدوري هذا الموسم تكلف أكثر من لاعب لمراقبة الظهير التونسي.
مع تمركز معلول الدائم في المناطق الهجومية بنصف ملعب المنافسين مثلما شرحنا يضطر أحد لاعبي وسط الخصم لمساعدة الظهير الأيمن في إغلاق المساحة أمام معلول، وهنا تظهر مساحة أخرى أمام لاعبي الأهلي في منطقة وسط الملعب وبين الظهير الأيمن وقلب الدفاع تتيح لأحد اللاعبين الانطلاق فيها داخل منطقة الجزاء سواء الجناح الأيسر مؤمن زكريا أو عبد الله السعيد أو لاعب آخر، وهذه صورة تشرح هذا الموقف الهجومي للأهلي.
أما في حالة عدم انضمام لاعب وسط لمساعدة الظهير الأيمن في إغلاق المساحات أمام معلول يكون الظهير التونسي في موقف واحد على واحد أمام الظهير الأيمن ويكون التفوق له نسبيا لما لديه من مهارة وسرعة في المرور وإرسال العرضيات الدقيقة مثل هدف الأهلي الأول أمام الداخلية من صناعة معلول. وفي هذه المباراة أرسل معلول 11 عرضية داخل منطقة جزاء الداخلية.
هدف الأهلي الأول في الداخلية بعد عرضية معلول
أيضا يساهم معلول في عملية استرداد الكرة سريعا بمساعده هجوم الأهلي في الضغط على المنافسين أمام منطقة الجزاء وظهر ذلك أيضا في مباراة الداخلية، عندما قطع تمريرة وأفسد هجمة خطيرة للداخلية، ويظهر في الصورة اندفاع لاعبي الداخلية للأمام من أجل بداية الهجمة وعودة لاعبي الأهلي للخلف للدفاع، قبل أن يقطع ملعول الكرة ويرسل عرضية لجون أنطوي كاد أن يسجل منها.
على عكس صبري رحيل الذي يتمركز أغلب الأوقات في منطقة وسط الملعب وهذا يفقد الأهلي الاندفاع الهجومي من الناحية اليسرى مثلما ظهر في الخريطة الحرارية لتحركاته، وجود رحيل في منطقة وسط الملعب يجعله دائما في مواجهة الجناح الأيمن للمنافس، فيكون تمريره للكرة دائما بعرض الملعب أو للخلف مثلما أظهرت أرقامه في مباراة بتروجيت. وهذه الصورة تظهر كيف يواجه رحيل دفاع المنافسين من وسط الملعب. وخلال هذه المباراة أرسل رحيل 6 عرضيات فقط.