كتب : عمر ناصف
لا أحد ينكر أن يوفنتوس هو المرشح الأول للفوز بلقب الدوري الإيطالي حتى مع خسارته أمام ميلان الذي كبده الهزيمة الثانية في التسع جولات الأولى.
ويتصدر يوفنتوس الدوري بـ21 نقطة وبفارق نقطتين عن ميلان الذي وصل إلى المركز الثاني في الدوري وهي بداية تعتبر أفضل بمراحل من بداية يوفنتوس الموسم الماضي عندما كان في المركز الـ15 وأقرب إلى الهبوط من المنافسة على اللقب في نفس التوقيت.
ولكن لا تزال مشكلة يوفنتوس أليجري في البدايات فالفريق يظهر باهتا ولا حول له ولا قوة خاصة على المستوى الهجومي رغم تواجد الأسماء الهجومية المميزة مثل جونزالو إيجواين وباولو ديبالا.
وتظهر المشكلة في صناعة اللعب فمع رحيل بول بوجبا افتقد يوفنتوس إلى اللاعب القادر على الربط بين الهجوم والدفاع، الأخطبوط الفرنسي كان يوفر على ديبالا 35 مترا من الرجوع إلى الخلف لإستلام الكرة ويغطي على غياب صانع الألعاب من تشكيلة الفريق.
وبرحيل بوجبا ظهرت مشكلة فديبالا أصبح مجهوده مبذولا في العودة إلى الخلف بدلا من صناعة وتسجيل الأهداف كما كان يفعل الموسم الماضي ورغم تعويضه ببيانيتش إلا أن اللاعب البوسني حتى الآن غير قادر على القيام بما كان يقوم به بوجبا ومن قبله كوادو أسامواه.
أيضا غياب كلاوديو ماركيزيو أثر بشكل كبير فبعد رحيل أندريا بيرلو كان وجود الأمير في هذا المركز هو المعوض له فكان يقوم ببناء الهجمات وتخليص الفريق من الضغط.
وحاول أليجري في البداية إيجاد البديل للاعب المصاب فقام بإختبار ماريو لمينا وبيانيتش وهيرنانيز في ذاك المركز والثلاثي لم يقدم المستوى المنتظر والأداء المرجو منهم في هذا المركز الحساس التي تبنى عليه طريقة لعب المدرب أليجري.
وظهر تأثير ذلك على مهاجمي الفريق إيجواين وماريو ماندزوكيتش اللذان افتقدا إلى الإمداد من الخلف مع اعتماد الفريق على العرضيات والتسديدات العشوائية.
مشكلة أخرى ظهرت على يوفنتوس هذا الموسم خط الدفاع القوي أصبح بطيئا خاصة بارزالي العجوز فخسر يوفنتوس ميزة أخرى من مميزاته التي تعطيه دائما الأفضلية في المباريات فعندما كان يوفنتوس لا يسجل فهو لا يستقبل.
تلك المشاكل تكررت في مباريات يوفنتوس السابقة كلها وقام المدرب الإيطالي بالتغيير ولكن لاعب بلاعب فلم يقم بحاولة لتغير طريقة لعبه 3-5-2 والاتجاه إلى اللعب بطريقة 4-3-1-2 التي انتهجها طوال مسيرته التدريبية قبل يوفنتوس.
سقط أليجري في الاختبارين الأهم هذا الموسم حتى الآن أمام إنتر ميلان وميلان ولكن مازال أمام المدرب الوقت لإصلاح الأخطاء مستفيدا من قوة البيانكونيري التي تعطيه الأفضلية مهما كانت حالته سيئة على المنافسين محليا.
وستكون عودة كلاوديو ماركيزيو ومشاركاته في المباريات إنقاذا للمدرب وطريقه لعبه خلال المباريات المقبلة ولكن سيظل يوفنتوس مفتقدا إلى اللاعب في حال غيابه "وما أكثرها" بدون إيجاد حل واقعي وبديل مميز لسد تلك المشكلة الكبرى.