كتب : محمد يسري
"الفريق يتعرض للإنتقاد لكني متفهم ذلك، وكل ما نحاول القيام به أنا والمجموعة التي لدي هو الظهور بأداء رائع" هكذا تحدث المدير الفني لريال مدريد زين الدين زيدان عقب فوز فريقه على فريق ليجيا وارسو البولندي بنتيجة 5-1 في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا.
ريال مدريد وصل للنقطة السابعة ليحتل المركز الثاني في المجموعة السادسة بفارق الأهداف عن المتصدر بروسيا دورتموند.
FilGoal.com يوضح أبرز ملامح المباراة في السطور التالية..
مخاطرة هجومية على حساب التوازن الدفاعي
"لم نهتم بالأمور الدفاعية، ولعبنا بطريقة هجومية وتشكيل به 5 عناصر تساعدنا على ذلك، الهجوم كان هدفنا من البداية؛ لذا لعب ليجيا على المرتدات بشكل جيد؛ لكنه لم يهدد مرمانا كثيرا" – زيدان بعد المباراة.
حديث زيدان يعبر عن حالة ريال مدريد في المباراة.
اللعب الهجومي جاء على حساب التوازن الدفاعي، بسبب عدم وجود من يجيد قطع الكرة من لاعبي ليجيا وارسو، لذا هدد الفريق البولندي مرمى كايلور نافاس بـ13 محاولة للتسجيل، ليكون أكثر فريق هدد مرمى ريال مدريد على ملعبه سانتياجو بيرنابيو هذا الموسم، وثاني أكثر فريق هدد مرمى الفريق الملكي في العموم بعد فريق بروسيا دورتموند الذي هدد مرمى نافاس 20 مرة في المباراة التي جمعت بين الفريقين في دوري الأبطال على ملعب سيجنال إيدونا بارك.
لكن قلة جودة أفراد ليجيا وارسو وصعوده للهجوم عن طريق لاعبين أو 3 فقط مثل جويليرمي أو أودجيجا أوفوي أو ميشال كوشارزيك مع ميروسلاف رادوفيتش لم يشكل تهديد قوي على نافاس، بالإضافة إلى تعامل زيدان مع الموقف بشكل جيد، بعدما قلل المساحات بين قلبي الدفاع: بيبي وفاران من خلال صعودهم وتمركزهم خلف دائرة وسط الملعب وبين لاعب الارتكاز توني كروس.
مخاطرة زيدان باللعب الهجومي آتت ثمارها؛ بعدما سجل الفريق 5 أهداف خلال المباراة، وطغت على عيوب ريال مدريد الدفاعية.
وعلى الرغم من تسجيل ريال مدريد 5 أهداف إلا أن عدم التوازن في خط الوسط حرم ريال مدريد من تسجيل أهداف أكثر، بسبب معاناة ريال مدريد في قطع الكرة وبناء هجمة بشكل سريع.
زيدان صرح بعد المباراة أن فريقه سيلعب في المباريات المقبلة بطريقة مختلفة، مما يعني أن ريال زيدان يلعب كل مباراة على حدة للحصول على أكبر مكاسب منها، فاستمرار ريال مدريد بهذه الطريقة في الأسابيع القادمة سيجعل الفريق يفقد للنقاط، خصوصا وأن خصم ريال مدريد القادم في الدوري، أتلتيك بلباو، لديه جودة هجومية أفضل بعدما سجل 13 هدفا في 8 جولات، نفس عدد أهداف ليجيا في الدوري البولندي لكن بعد مرور 12 جولة.
أسينسيو: مفتاح لعب زيدان
اعتمد زيدان على لاعبه الشاب صاحب الـ20 عاما في عملية توزيع اللعب وتدوير الكرة، وذلك كما تشير الأرقام.
خلال 79 دقيقة لمس أسينسيو الكرة 88 مرة، ولم يتفوق عليه سوى توني كروس بـ89 لمسة ومارسيلو بـ110 لمسة، ومرر 73 تمريرة أكمل منهم 70، بدقة بلغت 96%.
الإسباني الشاب ظهر واثقا بنفسه في أول مباراة له في دوري أبطال أوروبا، ونجح في رهان زيدان عليه، فكان يغير مسار اللعب بتمريراته الطولية بعرض الملعب، وخلق مساحة في الجهة المعاكسة لجهة اللعب لفتح ثغرات في دفاع ليجيا وارسو المتكتل، وأكمل كل تمريراته الطولية التي لجأ إليها 8 مرات خلال المباراة.
كذلك خلق أسينسيو فرصتين للتسجيل، بالإضافة لتسجيله هدف فريقه الثالث.
آلة جديدة لرونالدو؟
أبدى زيدان سعادته بما قدمه كريستيانو رونالدو خلال المباراة بعدما صنع هدفين لماركو أسينسيو وألفارو موراتا.
رونالدو عُرف عنه أنه آلة لتسجيل الأهداف لأنه يكسر حاجز الـ50 هدفا في الموسم خلال آخر 6 مواسم.
في الموسم الحالي شارك رونالدو مع ريال مدريد في 8 مباريات، سجل 4 أهداف فقط، وصنع 5 أهداف.
15 هدفا فقط كانوا من صناعة رونالدو في الموسم الماضي خلال 48 مباراة، والآن وصل البرتغالي لثلث ما صنعه في الموسم الماضي في 678 دقيقة فقط، فهل نرى رونالدو آلة لصناعة الأهداف؟ هذا ما ستجيب عنه المباريات المقبلة.