كتب : عمر ناصف
توقع الجميع مع وصول جوزيه مورينيو إلى مانشستر يونايتد ومن قبلها عدم الاعتماد عليه من قبل المدرب لويس فان جال أن يرحل اللاعب أندير هيريرا بعيدا عن الفريق.
ولكن المدرب البرتغالي قرر الإبقاء عليه ومع مرور المباريات تحول اللاعب الإسباني إلى أحد الأسماء الأساسية في تشكيلة الشياطين الحمر وأمام ليفربول قدم أوراق اعتماده في خط وسط الفريق.
وقام مورينيو بتغيير مركز هيريرا صانع الألعاب السابق لأتليتكو بيلباو لينقله للعب أمام خط الدفاع كصانع ألعاب من الخلف لينجح صاحب الـ27 عاما في مهمته الجديدة.
وشكل هيريرا ومروان فيلايني ثنائي المخ والعضلات متميز في خط الوسط، فيلايني بفضل قوته البدنية وتدخلاته وهيريرا بالتمركز والتمريرات الذكية التي تفتح اللعب لزملاءه وتزيل الضغط من على الفريق.
ففي الشوط الأول كان يونايتد هو الأكثر ضغطا على ليفربول في منتصف الملعب بفضل هيريرا وعندما تراجع يونايتد إلى الخلف كان خروج الكرة من أقدام هيريرا هو ما يحول الشياطين الحمر من الحالة الدفاعية إلى الهجومية المرتدة.
وكانت نسبة تمريرات اللاعب الصحيحة هي 82% حيث قام بـ53 تمريرة منهم 40 تمريرة إلى الأمام من أصل 334 تمريرة هي مجمل ما قام بها لاعبو يونايتد طوال المباراة.
وبفضل تمركزه المميز في الملعب فقد قام اللاعب بقطع 11 تمريرة خلال المباراة وهو العدد الأكثر الذي يقوم به لاعب هذا الموسم في الدوري الإنجليزي حتى الآن كما قام بالفوز بـ5 تدخلات و4 كرات عالية من أصل 5 محاولات.
وشهد المباراة تحرك اللاعب في كل الملعب ما عدا الثلث الأخير القريب من مرمى ليفربول ولكن التركيز كان أكثر على الدعم للناحية اليمنى والظهير أنطونيو فالنسيا في مواجهة روبيرتو فيرمينيو وفيليب كوتينيو ونجح الثنائي بشكل مميز في إيقاف معظم خطورتهم.