استفادة الأهلي من مواجهة الإسماعيلي.. و"خطوط حركة" جديدة لمعلول أمام الداخلية
السبت، 15 أكتوبر 2016 - 23:13
كتب : محمود سليم
نجح الأهلي في تخطي عقبة فريق الداخلية عقب التوقف الدولي في مباراة شهدت العديد من المكاسب للجهاز الفني للفريق بقيادة حسام البدري، والذي بدأ في إعطاء الفرصة للثنائي الوافد الجديد ميدو جابر وكذلك صالح جمعة بعد حسم المباراة بالهدف الثاني.
ولكن ماهو سبب تذكر مباراة الإسماعيلي الأولى في البطولة الآن في الجولة الرابعة ؟ هكذا تحدث نفسك.
في تحليل مباراة الإسماعيلي تم رصد جملة فنية تكررت أكثر من مرة ولكن لم ينجح الفريق في ترجمتها لأهداف، وكانت الجملة ثلاثية تعتمد على تحركات في الجانب الأيمن من الثلث الأخير في الملعب لخلق مساحة بين قلب الدفاع والظهير ثم التمرير واختراقها بمثلث.
وهو ما تكرر بالنص في هدف مؤمن زكريا في مواجهة الداخلية بتحرك وتمرير بين الثلاثي فتحي وغالي ومؤمن انتهى باختراق بين قلب الدفاع والظهير.
أما عن خطوط الحركة التي ابتكرها علي معلول فقد ظهر اللاعب في الشوط الأول في اختراقات عديدة للجبهة اليسرى، كان يعود معلول بالكرة لغالي ثم ينطلق ليتسلم تمريرة القائد خلف الظهير ومرر كرة شبيهة بعرضية الهدف الأول لجون أنطوي ولكنه كان متأخرا.
ثم ظهر في اختراق الهدف الأول بأسلوب مشابه بعد أن عاد بالكرة لغالي الذي مررها لمؤمن لمسها بالكعب لمعلول المنطلق.
هذا أمر طبيعي لظهير الأهلي والمنتخب التونسي، ولكن غير الطبيعي هو خطوط الحركة التي ابتكرها اللاعب لنفسه في الشوط الثاني خاصة مع مشاركة ميدو جابر والذي تمركز بشكل كبير على الخط، فكان معلول يدخل للعمق وينطلق في دفاعات الداخلية بكل سرعته وبالفعل انفرد في أحد الحالات وتصدي الحارس لمحاولته.
وحالة أخرى انطلق من العمق في المساحة ومررها له صالح جمعة ولكنها كانت تمريرة قصيرة.
الجميع يتساءل عن أسباب مشاركة مؤمن زكريا أساسيا بل وطالب البعض بعدم مشاركته والاعتماد على ميدو جابر أو آجاي أو حتى حمدي زكي، ولكن مؤمن دائما ما يجيب على أرضية الملعب ببعض المواقف الدفاعية الغريبة على لاعب وسط مهاجم أقرب للمهاجم.
شاهد تلك الحالة في هجمة مرتدة السولية لاعب الارتكاز يرتد هو أمر طبيعي اما مؤمن الجناح الهجومي فيقوم بالتغطية خلف الظهير الذي من المفترض تواجده خلفه ؟ هذا هو غير المنطقي.
الأمر ليس ورديا فالأداء في الشوط الاول لم يكن مجديا ولولا إحراز الهدف في بداية الشوط الثاني لكانت المباراة أصعب، الظروف تخدم المدير الفني بكل تأكيد من حيث تألق بعض اللاعبين أو توقيتات تسجيل الأهداف، ولكن هُناك خلل بدأ يظهر في عمق الدفاع، وهنالك أيضا شكل هجومي لم يصل بعد لما هو أفضل.