كتب : محمد يسري
3 نقاط جديدة حصل عليها تشيلسي بعد تغلبه على ليستر سيتي بثلاثية دون رد في الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
انتصار تشيلسي جاء بعد استخدام مدربهم الإيطالي أنطونيو كونتي نفس أسلوب اللعب الذي انتهجه في لقاء فريقه الماضي أمام هال سيتي؛ ليحقق العلامة الكاملة في آخر مباراتين، ويرتفع رصيده لـ16 نقطة.
أسلوب تشيلسي الذي يُنفذ في الملعب بطريقة 3-4-3 التي تنظم أماكن وأدوار اللاعبين أعطى الفريق اللندني العديد من المزايا أمام فريق مدينة ليستر. FilGoal.com يوضح..
حصار ليستر سيتي
الإعتماد على الثلاثي دافيد لويز، جاري كاهيل وسيزار أزبلكويتا، في الخط الخلفي بالإضافة لوجود ماتيتش وكانتي كثنائي إرتكاز منع ليستر سيتي من تنفيذ الهجمات المرتدة، حيث لم يجد فاردي المساحة للإنطلاق وفشل أحمد موسى في الظهور.
أسلوب كونتي أيضا جعل لاعبي ليستر سيتي في حصار تام في وسط الملعب، الزيادة العددية للاعبي تشيلسي وسرعة إرتداد فيكتور موزيس وماركوس ألونسو، منعت ألبرايتون وشلوب من التقدم ومساندة ثنائي المقدمة، خصوصا في ظل افتقار أجنحة حامل لقب الدوري للمهارة اللازمة لفك طلاسم دفاعات تشيلسي.
تشيلسي استمر هكذا طوال فترات المباراة، وما ساعده أكثر هو عدم بدء رياض محرز المباراة، وهو ما أثر على كتيبة المدرب رانييري بالسلب، حيث لم يصنع ليستر سيتي سوى 3 فرص للتسجيل فقط خلال المباراة.
اللعب على الأطراف
استغل كونتي أطراف الملعب بشكل جيد، موزيس جناح هجومي يجيد الأدوار الدفاعية وماركوس ألونسو تظهر قدراته في هذه الطريقة.
أدوار الثنائي تتمثل في حماية الفريق من المرتدات، نقل الكرة من الخلف للأمام بأسرع طريقة ممكنة، وحماية لاعبي خط الهجوم من الدفاع، وهو ما قاموا به بالشكل الأمثل، وهو أيضا ما يطلبه كونتي من أظهرته.
فنجد أن إدين آزار لم يعود كثيرا للدفاع، وتفرغ لصناعة اللعب والتحرك بحرية في الثلث الأخير من الملعب.
موزيس استخلص الكرة مرتين وشتتها مرتين أيضا، وهو نفس ما قدمه ألونسو، هكذا تشير أرقام الثنائي دفاعيا.
وهجوميا، خلق ألونسو فرصة للتسجيل واستطاع موزيس التسجيل.
قيمة كانتي
بعيدا عن الأسلوب الذي اتبعه كونتي في المباراة، فالفارق بين منطقة وسط تشيلسي وليستر سيتي هو كانتي.
الفرنسي الذي ظن رانييري أنه يحمل بطاريات في سرواله – عندما كان يدربه في ليستر الموسم الماضي- استخلص الكرة 5 مرات ونجح في إتمام 3 عرقلات بشكل صحيح من أصل 4، لا يوجد لاعب في الملعب فعل ما فعله كانتي في المباراة.
كانتي لم يكتفي بدوره الدفاعي فقط؛ بل خلق فرصتين للتسجيل أيضا.
حماية الفريق
منذ أن كان مدربا لليوفي، يتبع كونتي أسلوب لعب لحماية عناصره التي تصنع الفارق واستغلال قدرات لاعبيه بالشكل الأمثل، مع سد العيوب والثغرات ونقاط الضعف.
لذا لجأ كونتي لـ 3-4-3.
استخراج نسخ أفضل من لويز وكاهيل، بعد معاناة كبيرة لديهم من اللعب برباعي في خط الدفاع، الاستفادة الأكبر من أطراف الملعب بوجود أجنحة تجيد الهجوم ولديها نزعة دفاعية، تأمين تقدم ثنائي الارتكاز كانتي وماتيتش بصعود 3 خط الدفاع لمنتصف الملعب وتطبيق الضغط العالي على الخصم من تضييق مساحة اللعب في الملعب، كل هذه الأمور تجعل 3 المقدمة بدون ضغوط دفاعية تحرم الفريق من إبداعهم على مستوى الهجوم؛ لذا ظهر كوستا وآزار بأفضل نسخة لهم في الموسم.