حكايات في إفريقيا – عندما بكى عبد الواحد السيد أمام الرجاء بعد تهديده

كان عام 2002 هو المرة الأخيرة التي تربع فيها الزمالك على عرش إفريقيا بعد تتويجه بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الخامسة في تاريخه على حساب الرجاء المغربي.

كتب : خالد صلاح

الأربعاء، 12 أكتوبر 2016 - 19:38
عبد الواحد مع منتخب مصر للكرة الشاطئية

كان عام 2002 هو المرة الأخيرة التي تربع فيها الزمالك على عرش إفريقيا بعد تتويجه بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الخامسة في تاريخه على حساب الرجاء المغربي.

وبعيدا عن هدف تامر عبد الحميد الصاروخي كان هناك لاعبا لا يقل دوره عن صاحب الهدف هو حارس مرمى الفريق الأبيض آنذاك عبد الواحد السيد.

وقبل لقاء الزمالك وماميلودي صن داونز في نهائي دوري الأبطال يوم السبت المقبل في إطار الذهاب يسترجع FilGoal.com ذكريات من تتويج الفريق الأبيض الأخير ويرويها سمير محمد علي مدرب الحراس آنذاك.

وتحدث سمير محمد علي لـFilGoal.com قائلا:"لن أنسى عبد الواحد السيد أبدا فهو أحد القلائل الموهوبين ومن يستحق لقب أسد في عرينه".

"عبد الواحد كان سببا رئيسيا في خروج الزمالك أمام الرجاء في ذهاب النهائي آنذاك بنتيجة التعادل السلبي بتصدياته المميزة خلال المباراة".

"بعدها كنت أعده للقاء الإياب بتدريبات غير اعتيادية لدرجة إنني فرضت جدلا سقوط الأمطار في القاهرة وقمت برش أرضية الملعب لتدريبه كيف يتعامل مع الكرة خلال تلك الظروف".

"استجاب للتدريبات بشكل رائع واطمأن قلبي على أنه سيكون أحد الأوراق الهامة التي تساهم في حصد اللقب وكنت أعتبره يمثل 50% من قوة الزمالك، فهو عودني على ذلك دائما".

"بعد أن سجل تامر عبد الحميد الهدف حصل الفريق على ركلة ركنية في آخر ربع ساعة وشتتها عبد الواحد بشكل خاطئ وسقطت الكرة داخل منطقة الجزاء".

"قبل أن يسددها لاعب الرجاء احتسبها الحكم خطأ عليه وهنا انفجرت من على مقاعد البدلاء وركضت باتجاه الملعب وأنا أصرخ في وجه عبد الواحد".

"قلت له هناك 90 مليون مصري وجمهور الزمالك ورئيس الجمهورية آنذاك يشاهدون المباراة، لن أسمح لك بأن تهدر آمال الجميع كنت ستكلفنا هدفا لولا قرار الحكم".

"شعرت بأنه لا يعجبه حديثي فصرخت أكثر في وجهه وهددته قلت له سأقوم باستبدالك حالا فوجدته يرفع لي يده ويعتذر وانهمر في البكاء وبعدها عاد إلى تركيزه مجددا وتصدى لأكثر من فرصة".

"بعد المباراة توجه لي وقبل رأسي ورفض التوجه للنادي بحافلة الفريق وطلب مني الذهاب سويا بسيارته لنحتفل سويا هو بمثابة نجلي".