كتب : إسلام مجدي
"تعادلنا مع غانا لم يكن محض صدفة، كان انعكاسا للنية والعمل الكاد الذي قمت به مع منتخب أوغندا واللاعبين، لن نكون مشاركين في تصفيات كأس العالم فقط بل كمنافس قوي". هكذا تحدث ميلوتين سيردوفيتش مدرب أوغندا مع FilGoal.com.
وكانت منتخب أوغندا قد تعادل بنتيجة 0-0 مع مضيفه غانا في أولى جولات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018.
واتجه FilGoal.com للحديث مع ميشو سيردوفيتش مدرب المنتخب الأوغندي عن طموحه في المجموعة خلال الفترة المقبلة بعد المستوى المتميز الذي ظهر به فريقه.
وصرح ميشو "منتخب أوغندا تأهل لأول مرة بعد 39 عاما لكأس الأمم الإفريقية، وعلى أجنحة ثقتنا عملنا في أخر شهر وحددنا المشاكل التي لدينا خلال المباراة الدولي الودية التي لعبناها ضد توجو قبل مواجهة غانا".
وأضاف "وعلمنا بقوة من أجل استكشاف الخصم لتحضير فريقنا، وأعتقد ان تعادلنا مع غانا مستحق للغاية، لأننا نعلم جيدا أننا لسنا في نفس جودة غانا ومصر، لكن لا أحد بإمكانه أن يصل لمستوى الروح القتالية معا والوحدة والتي قد تكون العامل الوحيد الذي قد يساعدنا لمساواة عامل الجودة لدى مصر وغانا".
واستطرد "بالنسبة لي التعادل في غانا لم يكن مفاجئا لأننا في 2014 لعبنا في كأس الأمم الإفريقية وتعادلنا بنتيجة 1-1 في كوماسي، في نفس الوقت منتخب مصر خسر بنتيجة 6-1 عام 2013، ثم تفوقنا على نفس المنتخب 1-0 في أوغندا بمدينة كامبالا، والآن تعادلنا بنتيجة 0-0".
وتابع "إن كانت نتيجة واحدة تعد صدفة أو حظا فـ3 نتائج كافية لتثبت أن تلك لم تكن صدفة أو حظا، ذلك كان انعكاسا للنية والعمل الكاد الذي قمت به مع منتخب أوغندا واللاعبين، لكي لا نكون كمشاركين في كأس العالم فقط بل كمنافس قوي".
وتطرق ميشو للحديث عن الطريقة التي أوقف بها هجوم النجوم السوداء قائلا:"منذ وجودي كمدرب لأوغندا كانت مواجهة غانا هي رقم 78 لي، ودائما استخدمنا المباريات الودية كاختبارات للاعبينا، لكي نحاول أن نظهر مبارياتنا التنافسية في حد الكمال".
وأردف "ونظرنا من وجهة نظر تكتيكية لإيقاف كافة نقاط القوة لدى منتخب غانا على الأطراف، من ناحية مبارك واكاسو لنوقف الدعم للمهاجمين أسامواه جيان وجوردان أيو، وتلك كانت التركيبة لتجعل المشكلة الصغيرة لا تبدو كبيرة".
وتابع "كانت لدينا فلسفة لنحجم من فرصهم، لقد خلقوا فرصا لأنهم فريق جيد جدا، لكن بدلا من انتظار الحظ لكي يعمل لصالحنا عملنا بكد لكي نحصل على حظنا، وبدلا من أن ندافع فقط، حاولنا أيضا أن نعتمد على المرتدات من الأطراف، وخلقنا عدد من الفرص لكن لسوء الحظ لم نسجل، مرة أخرى أكرر تعادلنا مع غانا لم يكن محض صدفة لكنه انعكاس لعملنا الكاد".
واتجه FilGoal.com لسؤال ميشو حول رؤيته لفرص المنتخبات الأربعة في المجموعة وفرصة منتخب أوغندا.
وقال:"مصر وغانا المرشحان الأكبر للتأهل من مجموعتنا، بينما الكونجو وأوغندا يبحثان عن فرصهم من خلال الأمل والإيمان بقدرتهم لكي ينافسا على التأهل".
واسترسل "فرصنا؟ لدينا عددا من الخطوات خلال تلك التصفيات، لا ننظر لها كتصفيات لكأس العالم، ننظر لها كمباريات منفصلة في وقتها، خضنا مباراة ضد غانا، ولدينا مباراة ضد الكونجو في نوفمبر".
وأكمل "خضنا مباراة ودية ضد توجو قبل غانا، ولدينا ودية ضد زامبيا قبل مواجهة الكونجو في نوفمبر، نستخدم تلك المباريات كجولات تحضيرية لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، ننتظر قرعتنا في 19 أكتوبر، لنرى من سيكون خصمنا لذا نستخدم تلك المباريات للتحضير".
وأكمل "لا نتحدث كثيرا بل نعمل كثيرا ونريد أن نعمل كفريق ييبدو أنه يحاول الحصول على فرصته من خلال التحضر لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، لأننا بعيدين عن موارد كأس العالم للتأهل نعمل بقوة ولدينا مساحة كبيرة للتطور وهذا هو حافزنا لا نتحدث عن تحقيق أشياء كبيرة ولا يمكن مقارنتنا بعمالقة مثل مصر وغانا، علينا أن نعمل بقوة، وجمال كرة القدم لعبة أنها غير متوقعة ونرى فرصنا ولدينا الأمل والإيمان في الحصول على نتيجة في مباراة كرة قدم غير متوقعة".
أجاب "حينما يلاحظ أساطير الكرة الإفريقية مثل كالوشا بواليا وعبيدي بيليه وإيمانويل أديبايور وأجزاء أخرى في إفريقيا والمناطق العربية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط والسودان حيث دربت سابقا سواء بقية إفريقيا، حينما يلاحظ كل هؤلاء عملي سيكون ذلك حافزا لي بالعمل أكثر مع أوغندا ليصبح منتخبا قويا".
وأضاف "لازلنا نتطور ونحاول أن نجد المزيد من التطور ولازال أمامنا طريق طويل لنسير فيه، على الرغم من ذلك حينما يشعر الناس أنني قمت بعمل جيد كمدرب شخصيا أعيش بفلسفة حينما أكون جيدا لا أطير وحينما تسوء الأمور لا استسلم، يمكنني أقول فقط أن ملاحظة المشجعين لما نقدمه هو حافز لنا لنتقدم ونصبح أفضل مما عليه نحن في الحاضر".
وعن مواجهة مصر قال:"مع احترامي لمصر ليس لدي وقت للتفكير في مواجهته، سأفكر فيه إن استمريت كمدرب لأوغندا حينما أواجه مصر في ديسمبر".
واستكمل "إن كنت مدربا لأوغندا في تلك الفترة سأفكر في مواجهة مصر، وتفكيري منصب حاليا على قرعة كأس الأمم الإفريقية، لسنا دولة كبيرة مثل مصر بإمكانها النظر بعيدا لتحقيق الكثير من الأشياء، بالنسبة لنا نفكر خطوة بخطوة وببطء وفي الحاضر لا نفكر أبدا في مصر".
وعن رؤيته في المؤتمر الصحفي قال:"احترم مصر والكرة المصرية بشدة واللاعبين والجودة والمواهب المتواجدة في الجيل الحالي مثل محمد صلاح واللاعبين الأخرين في الفريق، اعتقد أنه حينما يأتي الوقت سنفكر فيهم لكن حاليا ليس لدينا أي وقت للتفكير في مصر".
وتابع "لطالما احترمت مصر ولدي عددا كبير من الأصدقاء في مصر والسودان ومناطق عربية في إفريقيا والشرق الأوسط يعرفون جيدا كم احترم وأحب كرة القدم لمصر وكم استمتع بمشاهدة لاعبين رائعين ومهاريين للغاية لديكم ورؤيتهم تشكل متعة لي".
واستطرد "وكعاشق لكرة القدم لدي احترام كبير لمنتخب مصر ولاعبيه، على الرغم من ذلك غانا ومصر لديهم مباراة قوية للغاية في الإسكندرية خلال شهر نوفمبر ولنرى على ملعب كرة القدم من الأفضل".
وأتم "أثق أن كلا المنتخبين لديهم الجودة اللازمة، وكرة واحدة قد تقرر المباراة، وتلك الكرة ستحدد من سيكون الأفضل في المباراة، نعرف أنه في الإسكندرية إن حضرت الجماهير المصرية سيكون من الصعب الخروج ومصر لديها فرصتها، بقية المنتخبات بكل الوسائل لدي احترام متساوي لمصر وغانا".
ودرب ميشو المدرب الصربي عدة أندية مثل الهلال السوداني ويانج أفريكانز وساينت جورج إضافة لمنتخب يوجوسلافيا تحت 20 عاما ومنتخب رواندا وحاليا يتولى مهمة تدريب أوغندا منذ مايو 2013.