كتب : محمد البنا
حصد الفراعنة أول ثلاث نقاط في انطلاق مشوار تصفيات كأس العالم بالفوز على الكونجو خارج الحدود ضمن مباريات المجموعة الخامسة يوم الأحد لتظهر خمسة ملامح.
وسجل محمد صلاح وعبد الله السعيد هدفي مصر بعد أن تقدمت الكونجو في شباك عصام الحضري حارس الفراعنة.
ويستعرض FilGoal.com خمسة ملامح ظهرت من خلال فكر هيكتور كوبر المدير الفني وأداء اللاعبين..
اعتاد طارق حامد في مبارياته مع الزمالك على الدفاع الصلب ومن ثم تسليم الكرة لأقرب صانع لعب، لكن أمام الكونجو كان دوره واضحا من خلال جملة محفوظة تكررت أكثر من مرة.
الجملة هي إرسال حامد للكرات الطويلة مع استغلال سرعة محمد صلاح خلف دفاع الكونجو، فعلها في الشوط الأول ووصلت على وجه قدم جناح روما ليسدد مباشرة وتضيع.
أما الثانية فصنع منها صلاح الهدف الثاني.
اعتمد كوبر في بناء الهجمة على الجبهة اليسرى التي يسكنها محمد عبد الشافي فيما تحفظ على دور عمر جابر دفاعيا من أجل منح الحرية لصلاح.
وظهرت عرضيات عبد الشافي المميزة وجاء منها الهدف الأول برأسية محمد صلاح، فيما كان العيب هو ضعف التغطية خلفه في الشوط الأول.
لكن تدارك طارق حامد الأمر وتحسنت التغطية في الشوط الثاني، فيما كان محمد النني خارج بناء هجمة مصر التي اعتمدت على الجبهة اليسرى أو طارق حامد.
بيير لوشانتر المدير الفني للكونجو حذر لاعبيه قبل المباراة من خطورة محمد صلاح لكنه زعم أنه لن يركز على لاعب بعينه.. في حين أن الواقع كان غير ذلك.
واستغل هيكتور كوبر تركيز الكونجو على صلاح في الشوط الأول بحيث يتم تجميع اللعب على الجبهة اليمنى ثم يخترق تريزيجيه وباسم مرسي العمق لاستغلال الفراغات التي نتجت بسبب تركيز الكونجو على إيقاف المساحات أمام صلاح.
مازالت الكرات العرضية على دفاع مصر خطيرة للغاية في وجود علي جبر وإسلام جمال ثنائي الزمالك الذي يستعد لمواجهة ماميلودي صن داونز في نهائي دوري الأبطال.
أكثر من كرة خطيرة سقطت خلف علي جبر وكان من بينها الهدف الذي سكن شباك مصر برأسية في مرمى الحضري.
وكاد علي جبر أن يسجل في مرماه لولا حسن توقع الحضري، أيضا الحارس المخضرم خرج من مرماه في كرة عرضية أخرى كادت تخلف التعادل للكونجو لكن محمد عبد الشافي أبعدها من على خط المرمى.
محور الأداء الرئيسي لهجوم منتخب مصر، الضغط الذي شكله السعيد في منتصف الملعب بالتعاون مع باسم مرسي كان مهما في الإبطاء في بناء هجمة الكونجو.. هذا على الجانب الدفاعي.
الجانب الهجومي تميز السعيد ببينياته واستغل سرعات تريزيجيه وصلاح في أحيان كثيرة.
ووضح اعتماد كوبر على السعيد في التمريرات الحاسمة.