مدرب الكونجو يمحو أخطاء الماضي وهذا السيناريو الأقرب للقاء
السبت، 08 أكتوبر 2016 - 21:28
كتب : حسين غريب محمود سليم
ساعات وينطلق الحُلم، حلم الملايين بالوصول لنهائيات كأس العالم روسيا 2018، حيث يفتتح منتخبنا الوطني مشواره في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بمواجهة الكونجو غدا الأحد.
ويستعرض لكم FilGoal.com تحليلا مفصلا للمنتخب الكونجولي تحت قيادة المدير الفني الفرنسي بيير ليشانتر والذي كان دائما ما يُفضل اللعب بالـ4-4-2 diamond، ولكن الأمر بنسبة 90% سيتغير أمام منتخب مصر إلى 3-5-2 بمشتقاتها.
لذا سنسير في طريقين لاحتمالات طريقة لعب الخصم
أولهما: باعتبار الكونجو يلعب بـ 4-4-2 وهو الاحتمال الأضعف:
الفريق عانى كثيرا من هذا الأسلوب في مواجهات كثيرة آخرها المغرب وديا وكينيا في التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا، حيث انعدمت المساندة الدفاعية على أطراف الملعب لللظهيرين فبات اختراق الجبهتين أسهل ما يمكن، الأمر وضح بشدة أمام المغرب وديا
فكان المنتخب المغربي يتناقل الكرات ثم يقوم بتغيير وجهة اللعب خاصة الجانب الأيمن ليصعد الظهير دون أية مضايقات.
أخطر أسلحة الكونجو
يعتمد منتخب الكونجو في طريقته الهجومية على الثلاثي الأمامي والظهيرين، بطريقة شبه ثابتة في بناء الهجمات، والتي تتمثل في التدرج بالكرة من الخلف لوسط الملعب ثم يبدأ الفريق بعدها في تنفيذ جملته المكررة من اليمين واليسار وإن كانت الجبهة اليسرى هي الأنشط والأقوى.
يتسلم الظهير الكرة من وسط الملعب، بينما يقترب منه أقرب لاعب من الثلاثي الهجومي، على أن يتحول الثنائي الآخر للعمق، وهكذا في كل مرة من الناحيتين، أو يتقدم أحد لاعبي الوسط للقيام بدور الظهير على أن يتحول الأخر للمساندة الهجومية، ويغامر الفريق بالكرات الطولية للمهاجمين لكن بشكل قليل وإن كانت الكرات ليست طولية بالشكل المفهوم والتقليدي فالأمر أشبه باختصار التمرير للعب مباشر على المرمى في المساحة للمهاجمين يبدأ من وسط الملعب وليس من الخلف للأمام مباشرة، لينتهي في النهاية بعرضية خطيرة في منطقة الجزاء أو كرة بينية للمهاجمين.
أخطر لاعبي الكونجو هم "دوري" 10، و"أونداما" 11،وبرنس لبارارا رقم 9،وإسماعيل انكوبو 18، والظهير الأيسر ناجمبولو رقم 6، ولهم دور كبير للغاية ومؤثر في بناء الهجمات والخطورة الهجومية على المنافسين.
شاهد الصور، اللعبة الأشهر للكونجو على الجانب الهجومي، يتقدم الظهير أو لاعب الوسط ويمرر لأقرب مهاجم لديه، ليتحول الثنائي الآخر لموضع رأس الحربة.
الأمر يتكرر من الجهة المقابلة، بنفس الطريقة، ويعتمد الفريق بشكل كبير، على الزيادة الهجومية لتشكيل عبئ وضغطي على مدافعي المنافس خاصة في الكرات العرضية.
دفاعيا
على المستوى الدفاعي وهو الأقل بالنسبة لمنتخب الكونجو تظهر العديد من المشكلات إذا ما أحسن منتخبنا استغلالها يستطيع التهديف أكثر من مرة.
الضغط
يحاول منتخب الكونجو تطبيق الضغط العالي في كثير من أوقات اللقاء لكنه يفشل في تنفيذ الأمر ورغم الزيادة العددية في كثير من المواقف إلا أن اللاعبين لا ينفذون ذلك، كما أن التصدي لهجمة منظمة في وسط ملعبهم يفتقد أيضا للتمركز الجيد والانضباط الخططي.
رغم الزيادة العددية للاعبي الكونجو إلى أن المنافس لديه حرية كبيرة في التمرير لأكثر من لاعب دون عناء.
كما يظهر الدفاع المتقدم الناتج عن ذلك الضغط.
فتظهر المساحات في الخلف ونجح منتخب كينيا في إحراز هدفين بتمرير طولي خلف ظهيري الكونجو.
الأطراف
تعد الأطراف أهم نقاط ضعف الكونجو، فخلف الظهيرين تتواجد مساحات كبيرة للغاية، خاصة خلف الظهير الأيسر الذي يتقدم كثيرا للأمام، بالإضافة لتباطؤ ثلاثي الهجوم في العودة والتغطية خلفهما.
ثغرة دفاعية
استكمالا للحالة السيئة من ظهيري الجنب بالكونجو تتواجد مساحة كبيرة وثغرة مكررة في الدفاع بين الظهير وقلب الدفاع الذي يجاوره، تنتج عن عدم تغطية الأول، وانشغال الثاني بشكل كبير باللاعبين القادمين من العمق.
أما عن السيناريو الآخر فهو اللعب بطريقة 3-5-2 وهو الأقرب :
في مواجهة غينيا بيساو دخل اللاعب كاروف باكوا التشكيل الاساسي للفريق لأول مرة من سنة بعد ما بدأ أساسيا ضد كينيا 13-7-2015 وكانت اول مشاركة دولية له، ولعب باكوا كقلب دفاع ثالث في "بروفة" كان من الواضح أنها استعدادا لمواجهة منتخبنا الوطني، فيما استمر بثنائي هجومي إيبارا طويل القامة لاعب البنزرتي التونسي ودوري هداف الفريق، ومن خلفهم ثلاثي بينهم فقط لاعب وحيد ارتكاز وهو 14 ماسينجو ولعب فابريس اونداما مهاجم الوداد يمينا واللاعب رقم 13 تاسيبا موكاسا على اليسار، وفي الدفاع لعب موبيو وباكوا وإيتوا ويمينا باودري ويسارا نجامبيو.
هُنا أصبح عمق وسط ملعب الكونجو أضعف بوجود لاعب وحيد في ظل القدرات الهجومية الاكثر لاونداما وموكاسا، لكن على الجانب الآخر زادت قوة الأطراف وعمق الدفاع، وباتت هنالك مشكلة.
حينما يتواجد ثنائي الهجوم بشكل عرضي يتم تثبيت ظهيري الجنب لمصر في الخلف، فيما يتواجد أطراف الكونجو على أقصى خطوط الملعب عرضيا مما يصعب من ضغط لاعبي الارتكاز المصريين عليهم، هُنا أنت مطالب بارتداد محمد صلاح دائما وإلا ستعاني في تلك الجبهة من الزيادة العددية للخصم، ولكن هل هناك حل آخر لإراحة صلاح ؟ نعم..
عودة تريزيجيه لوسط الملعب قليلا وقيام السعيد وباسم وصلاح بالضغط بشكل عرضي على دفاع الكونجو فيصبح النني أقرب للاعب الوسط المدافع الأيمن وتريزيجيه الأيسر وحامد في العمق.
طريقة اللعب تلك بالتأكيد زادت من قوة خط دفاع الكونجو الذي هو أضعف خطوط الفريق، ولكن لا ننسى أن غالبية الفرق والمنتخبات الأفريقية تعاني من كوارث على المستوى الدفاعي سواء على الجانب الفردي أو التكتيكي الجماعي.