جوارديولا مقدما السيرة الذاتية لكرويف: كل ما حققته كان بسببه
الخميس، 06 أكتوبر 2016 - 19:47
كتب : وكالات
(إفي): تواجد الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي الإنجليزي، في حفل التقديم العالمي للسيرة الذاتية للأسطورة الهولندية الراحل يوهان كرويف "14. السيرة الذاتية" اليوم الخميس في العاصمة البريطانية لندن، وهو الحدث الذي شهد أيضا تواجد نجله يوردي كرويف.
وخلال الحفل الذي أقيم في إحدى المكتبات بوسط العاصمة البريطانية، ذكر جوارديولا ويوردي بالإضافة إلى الصحفي الهولندي، ياب دي روم الذي شارك في كتابة ذكريات كرويف، مقتطفات من ملامح حياة اللاعب العبقري، الذي توفي في برشلونة في 24 مارس الماضي عن عمر 68 عاما.
وقال جوارديولا والتأثر يبدو عليه: "كنت اعتقد أنني أعلم أشياء كثيرة عن كرة القدم. ولكن بعد معرفتي بيوهان، فتحت لي آفاق جديدة. كان شخصا علمنا كل شيء، جيلين في تاريخ كرة القدم من أجل فهم اللعبة".
وتابع "المكانة التي وصلت إليها بفضله. أولا في برشلونة، كلاعب وكمدرب، ثم في بايرن ميونيخ والآن مع مانشستر سيتي، كل هذا بفضل يوهان. أنا شخص محظوظ للغاية".
وكان "الجناح الهولندي الطائر" قد كشف في سيرته الذاتية عن كيفية مساعدته لبيب جوارديولا للمنافسة في أعلى المستويات.
وذكر "البرسا كان يريد الاستغناء عنه. كانوا يرونه نحيفا وسيئا في الدفاع ولا يجيد لعب الكرات الهوائية. ولكن لم ير أحد أنه يمتلك المقومات الأساسية لكي يصبح لاعبا كبيرا : ذكاء داخل الملعب وسرعة في القرار وفنيات. لو لم أتواجد في برشلونة في هذا التوقيت، لرحل بكل تأكيد إلى أحد فرق الدرجة الثانية".
وعندما عُرضت مهمة تدريب الفريق الأول للبلاوجرانا على جوارديولا، أعطى الهولندي الراحل "نصيحة ذهبية" لوريثه الروحي. "كنت مصرا على أن يكون القائد في المقام الأول، هو من يتخذ القرارات ومن يتحمل العواقب. وبهذا، يسير بيب على نفس الخط الذي سرت أنا عليه".
وأقر اللاعب والمدرب الأسبق للبلاوجرانا ضاحكا أنه كان "يهاب يوهان" منذ الصغر لأنه كان شخصا صلبا للغاية ويطالب بـ"إخراج أفضل ما لديك دائما".
وقال في هذا الصدد: "أقر بأنني كنت أهابه منذ الصغر". وواصل "كان صعبا للغاية ويطالبك بالكثير. نعم، عندما جعل مني مدربا وأصبح هو جدا، أصبح شخصا مختلفا تماما، شخصا يعيش من أجل الآخرين".
أما يوردي، فهو أحد أبناء يوهان الثلاثة، والذي سار على درب والده في عالم كرة القدم ولعب لأندية كبيرة مثل برشلونة ومانشستر يونايتد وسيلتا فيجو وألافيس وإسبانيول وميتالوره دونيتسك الأوكراني.
وقال يوردي: "والدي كان شخصا مباشرا وواضحا للغاية، شخص يحلل كل شيء. وأيضا كان مجددا، كان يلعب بشجاعة، وأعتقد، أيضا أنه كان انتحاريا بعض الشيء. ولكنه كان يعرف في نهاية المطاف ما هو أهم، وهو إسعاد الجماهير".
وتابع "لم أر يوهان كرويف كلاعب كرة قدم ولكن كأب. وأعلم أن والدي إذا ما اختار شخصا ليتواجد برفقته ويشاهد معه مباراة في كرة القدم، سيكون هو بيب. وكان سيتابع مانشستر سيتي في الوقت الحالي".
وخرج العمل، المؤلف من أكثر من 300 صفحة، للبيع باللغة الكتالونية أمس الأربعاء واليوم سيخرج باللغة الإسبانية، فضلا عن العديد من اللغات الأخرى مثل الإنجليزية والهولندية والفرنسية واليابانية والروسية والتشيكية والألمانية والإيطالية.
وفي الكتاب، يستعرض كرويف حياته الشخصية ومسيرته مع عالم كرة القدم منذ بداياته مع أياكس أمستردام الهولندي، في الوقت الذي أفرد فيه مساحة كبيرة للحديث حول فترته مع برشلونة الإسباني سواء كلاعب ومدرب.
ولعب "الجناح الطائر" خلال مسيرته في عدة أندية أبرزها أياكس (1964-1973 و1981-1983) وبرشلونة (1973-1978)، قبل أن يشرف على تدريبهما بعد اعتزاله.