"جابي كبر بالعمر. جاميرو لا يتأقلم في أتليتكو الذي خسر فييتو وكوكي لا يستطيع التأقلم بمركزه الجديد لأن سحر سيميوني قد نفذ".

التعليقات السابقة كانت عناوين وتعليقات جماهير أتليتكو مدريد بعد أن بدأ الفريق الدوري الإسباني بخسارة 4 نقاط في مباراتين أمام فريقان صاعدان حديثا للدوري وهم ليجانيس وألافيس.

ردود أفعال جماهير أتليتكو كانت مبالغ فيها بشكل كبير في الكثير من الأوقات وجاءت أغلبها بعد الحكم السريع على الفريق بعد مرور جولتين فقط في الدوري الإسباني بسبب النتائج الظاهرة.

أخبار متعلقة:

تقرير في الجول - هل ينجح هرتا برلين في إثبات تواجده بين كبار الدوري الألماني؟ تقارير – إنتر يسعى لضم دارميان في يناير تقارير – يوفنتوس يعد خطتين لضم فيتسل

15 يوما فقط

"إذا استمرينا على هذا الأداء سوف نهبط للدرجة الثانية، يجب أن نستيقظ فالأمور تخرج عن نطاق سيطرتنا".

أداء أتليتكو في أول جولتين من الدوري فتح أبواب الشكوك سواء من الجماهير أو اللاعبين أنفسهم وجريزمان الذي اعتذر فيما بعد عن تصريحه السابق وانتقاده لأداء فريقه أمام الكاميرات.

تعثر أتليتكو جعل الفريق يفتتح الدوري من المركز الـ11 ولكن ذلك لم يستمر سوى لمدة 15 يوما ليفوز على سلتا فيجو وخيخون ويتعادل مع برشلونة نو ثم ينتصر على ديبورتيفو وفالنسيا ليعود لصدارة الدوري الإسباني بفارق الأهداف عن ريال مدريد.

فريق سيميوني نجح في الرد على جميع العناوين السابقة في 15 يوما فقط من بعد خسارته لأربع نقاط والحفاظ على نظافة سجله الخالي من الهزائم حتى الآن هذا الموسم رغم مواجهة برشلونة في كامب نو وفالنسيا في المستايا ومواجهة بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا.

شباك أتليتكو لم تهتز سوى مرتين فقط منذ انطلاق الموسم أمام ألافيس وبرشلونة في الدوري، ومازال يحافظ على نظافة شباكه في دوري الأبطال.

مرونة فنية

بعد معاناة الفريق هجوميا في أول مباراتين بالليجا أظهر سيميوني "مرونة" فنية كبيرة هجوميا تحديدا بداية من الشوط الثاني من مباراة سلتا فيجو في الجولة الثالثة، عندما قرر اللعب بطريقة 4/2/4 مستغلا تواجد جاميرو وجريزمان وكوكي كجناح أيمن وكاراسكو كجناح أيسر ليفوز بتلك المباراة برباعية جاءت جميعها في الشوط الثاني.

سيمويني كرر هذه الطريقة في مباراة الجولة الرابعة أمام خيخون لكن بالاعتماد على جايتان في مركز الجناح أيمن وكراسكو كجناح أيسر، خلفهم كل من كوكي وساؤول ليخرج الفريق فائزا بخماسية وتكرر الأمر نفسه أمام فالنسيا بالشوط الثاني ليخرج من المباراة فائزا بهدفين.

لكن ذلك لم يمنع سيميوني من التشديد على العمل الدفاعي للفريق ليصل لتوازن كبير من أجل مواجهة برشلونة وبايرن في أسبوع واحد، فتدريبات سيميوني كانت واضحة للغاية خلال تلك الفترة، فاعتمد على إغلاق المساحات بخط الوسط مره أخرى والضغط ككتلة واحدة في التدريبات من أجل مواجهة برشلونة وبايرن ليخرج متعادلا خارج أرضه في المباراة الأولى وفائز على أرضه في المباراة الثانية.

الإصابات

سيميوني لم يستطع فقط العودة لصدارة الليجا في الوقت الحالي على الأقل لكنه أيضا نجح فيما فشل فيه ريال مدريد وبرشلونة مؤخرا وهو التغلب على الغيابات والإصابات التي ضربت الفرق الإسبانية المشاركة في البطولات الأوروبية والتي ظهرت معاناتهم مع ضغط المباريات كل ثلاثة أيام.

ريال مدريد يعاني من غياب كاسيميرو ومودريتش ومارسيلو ومنذ غياب الأول لم ينجح الفريق في تحقيق الفوز ودخلت في سلسلة تعادلات امتدت إلى 4 مباريات متتالية، وبرشلونة يعاني من غياب ميسي وأومتيتي وظهر منذ غياب الفرنسي بحالة تدهور دفاعية خاصة المباراة الأخيرة التي شهدت هزيمته برباعية.

وفي أتليتكو عانى سيميوني من غياب كل من أجوستو بسبب الإصابة بقطع في الرباط الصليبي وجودين بسبب التواء الركبة وأيضا المدافع الثاني خيمينيز بسبب تمزق بالعضلة الأمامية وعودة تياجو من إصابة طويلة، لكن جاهزية الصف الثاني لأتليتكو في خط الدفاع جعلت مهمة الروخي بلانكوس أسهل نسبيا، بتواجد سافيتش وجواره المدافع الشاب لوكاس هيرنانديز الذي تألق بقوه بالمباريات الأخيرة.

مرة أخرى جاهزية الصف الثاني لفريق أتليتكو مدريد تجعلنا نسلط الضوء على جاهزية الفريق بدنيا والعمل الذي يقدمه المعد البدني "البروف" أورتيجا الذي نجح في السنوات الماضية تحت قيادة سيميوني في صناعة فريق بدني من الدرجة الأولى وأصبح تأثيره واضح على عديد من اللاعبين مثل جريزمان الذي لفت الأنظار بمهارته في ريال سوسيداد ولكنه أصبح يملك المهارة والقوة البدنية في أتليتكو.

يذكر أن العديد من اللاعبين لم يتحملوا أداء أورتيجا البدني وكان ذلك سبب أساسي في استبعادهم من الفريق مثل جاكسون مارتينيز ولوسيانو فييتو وتشيرشي فتم بيع الأول وإعارة الثاني فيما يظل الثالث غائب بشكل كامل عن مباريات وقائمة أتليتكو.