إقالة سام ألاردايس بسبب التحقيق الذي صار يعرف إعلاميا بـ"فضيحة تليجراف" ليس السبب "غير التقليدي" الوحيد لرحيل مدرب لمنتخب إنجلترا.

وأقيل ألاردايس من تدريب المنتخب الإنجليزي بعدما فجرت جريدة "تليجراف" مفاجأة من العيار الثقيل بعدما أثبتت موافقة المدرب السابق لسندرلاند على تلقي رشوة مقابل إعطاء نصائح لبعض رجال الأعمال في كيفية التحايل على قوانين الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. (طالع التفاصيل)

وسردت جريدة "ديلي ميل" أسباب أخرى – غير النتائج في الملعب – لرحيل مدربي الأسود الثلاثة في تقرير يسرده FilGoal.com .

أخبار متعلقة:

صورة - النني يحتفل مع بازل بلقب الدوري في الملعب ديفيد بيا: فاتلنا على اللقب .. وسيميوني أساس الإنجاز

دون ريفي

لم يفز ريفي سوى في 14 مباراة من أصل 29، وفشل في التأهل لكأس أمم أوروبا عام 1976. ولكن ذلك لم يكن سببا في رحيله عن تدريب الأسود الثلاثة.

المدرب الذي قاد الأهلي بين عامي 1984 و1985 شعر أن وظيفته كمدرب لإنجلترا تتسبب في حزن للمحيطين له، ولكنه لم يستقل إلا عندما وصل له عرضا تدريبيا من منتخب الإمارات ليصبح أول مدرب في التاريخ الإنجليزي يستقيل من تدريب منتخب مهد كرة القدم من أجل أي وظيفة أخرى.

المفاجأة هي أن مسؤولي الاتحاد الإنجليزي لم يتسلموا استقالة مكتوبة من ريفي، ولكن علموا بها من خلال جريدة "ديلي ميل" والتي أعلن لها ريفي استقالته قبل أن يخطر الاتحاد.

تم الكشف بعد ذلك أن غياب ريفي عن مباراة ودية ضد البرازيل في ريو كان لذهابه للتفاوض حول العرض الإماراتي، الأمر الذي جعل الاتحاد الإنجليزي يقيم دعوى ضد المدرب لـ"إهداره سمعة اللعبة".

تم الحكم على ريفي – المدرب الذي صنع تاريخ ليدز يونايتد – بمنعه من التدريب في إنجلترا لمدة 10 أعوام ولكن الحكم تم إلغاءه فيما بعد.

تيري فينابلز

إقالة فينابلز – أحد أعظم مدربي توتنام – من ناديه جاءت بشكل مشابه لألاردايس، حيث أثبتت الشرطة عام 1994 دفعه لـ50 ألف جنيه إسترليني للمدرب بريان كلوف لإتمام صفقة انتقال تيدي شيرنجام من نوتينجام فوريست لتوتنام عام 1992.

فينابلز رد بأن هناك "حملة موجهة ضده" ولكن الأمور تطورت قانونيا ليقرر الاستقالة.

يذكر أن فينابلز هو أخر مدرب قاد إنجلترا لنصف نهائي بطولة كبرى في يورو 1996، والتي استقال بعدها.

جلين هودل

تعليقات مدرب توتنام السابق عن ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن إعاقتهم سببها أفعالهم في "حياة أخرى" كانت سببا في إقالته من تدريب المنتخب الإنجليزي بعد نقد كبير من الصحافة الإنجليزية في ذلك التوقيت.

سفين جوران إريكسون

المدرب السويدي ارتكب فعلتين، الأولى كانت التورط في علاقة مع سكرتيرة الاتحاد الإنجليزي فاريا ألام في 2004، وهو الأمر الذي رد عليه أن ما فعله "لا يخالف القانون أو عقده في شيء".

وبالفعل نجا السويدي من تلك الأزمة، ولكن عندما تنكر صحفي إستقصائي يدعى "مظهر محمود" دور شيخ عربي، أفصح له إريكسون أنه مستعد لترك المنتخب الإنجليزي مقابل عرض سخي من أستون فيلا، وأكد أنه يستطيع أخذ ديفيد بيكام معه ولكنه رفض ضم ريو فيردناند الذي وصفه بـ"الكسول".

إريكسون استمر مع الأسود الثلاثة، لكن المسيرة المخيبة في كأس العالم 2006 أنهت مشواره وسط توتر كبير في معسكر إنجلترا في البطولة.

فابيو كابيللو

أخر مدرب هو فابيو كابيللو الذي رحل بسبب تصميمه على إبقاء جون تيري كقائد لإنجلترا.

قائد تشيلسي تم اتهامه بتوجيه إهانات عنصرية لمدافع وست هام أنطون فيردناند وتحول الأمر لتحقيق رسمي من الشرطة ليقوم الاتحاد الإنجليزي بسحب شارة قيادة المنتخب من تيري في أكتوبر 2011.

المدرب الذي لم يقنع مع الأسود الثلاثة في كأس العالم 2010 خرج للإعلام الإيطالي ليؤكد أن تيري لم يجب أن يعاقب قبل إدانته رسميا، وهاجم الاتحاد الإنجليزي ليستقيل بعدها بيومين.