كتب : وكالات
"هناك أندية تنتظرك على أرضية الملعب وأندية تبحث عنك، إسبانيول من النوع الثاني" كانت تلك كلمات المدرب بيب جوارديولا بعد هزيمة فريقه برشلونة أمام إسبانيول الذي كان يدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في ذاك الوقت.
27 عاما انتظرتها جماهير إسبانيول من أجل تحقيق الفوز على جارهم برشلونة في دربي كتالونيا ولم يتحقق إلا على يد المدير الفني الحالي لتوتنام بنتيجة هدفين لهدف وعلى ملعب كامب نو وضد الفيلسوف بيب جوارديولا.
ويتبادل الثنائي جوارديولا وبوكيتينو الذان سيلتقيان غدا الأحد في قمة الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي المديح كلما تقابلا، جوارديولا قال في المؤتمر الصحفي "بوكيتينو واحد من أفضل المدربين في العالم. أحب الطريقة التي يلعب بها كرة القدم".
بينما بوكيتينو فقال عن جوارديولا "هو وجه التغير في كرة القدم، لقد دمج ما بين التكنولوجيا الحديثة والكرة الكلاسيكية لقد بدأ عصر جديد في كرة القدم".
والتقى الثنائي تاريخيا في السابق في 9 مناسبات كلها في الدربي الكتالوني الإسباني وكان التفوق كاسحا للفيلسوف الإسباني في خمس مواجهات مقابل ثلاث تعادلات وتفوق وحيد للمدرب الأرجنتيني.
وانتهت المواجهة الأخيرة بين الثنائي بفوز كاسح لبرشلونة جوارديولا برباعية نظيفة وكان ذلك في مايو 2012.
ورغم ذلك تعتبر مواجهة جوارديولا لبوكيتينو متعبة للمدرب الإسباني وذلك بفضل إستراتيجية الأرجنتيني التدريبية التي تعتمد على الضغط المبكر على المنافس من نصف ملعبه وذلك لقتل فرص بناء اللعب المبكر وإرباك المدافعين.
ويعتمد المدرب الأرجنتيني أيضا على اللياقة البدنية العالية للاعبيه والتي تساعدهم بشكل كبير على إستمرار الضغط المرهق طوال دقائق المباراة بلا كلل أو ملل.
ذلك كان يجعل جوارديولا يعاني في السابق نظرا لإعتماده التام على التمريرات القصيرة والبناء المنظم للهجمات من الخلف خصوصا المدافعين وسيرخيو بوسكيتس والذين كانوا يعانوا من ضغط لاعبي المدرب بوكيتينو عليهم.
ما يجعل مواجهة الغد مثيرة هو أن جوارديولا أصبح لا يعتمد فقط على التمرير القصير السريع وبناء الهجمات منظمة من الخلف ولكنه أضاف الكرات الطولية الامامية خلف الأظهرة المتقدمة في حال وجود ضغط عالي على المدافعين.
ذاك التطور في طريقة لعب جوارديولا جعله صاحب اليد العليا على كل المنافسين السابقين الذين كانوا يعتمدون على قتل طريقة لعب الفيلسوف سواء في ألمانيا أو إسبانيا بالضغط على لاعبي الدفاع والإرتكاز قبل أن يتم نقل الكرة من النصف الخلفي إلى الأمامي.
غذا إختبار حقيقي جديد للمدرب بوكيتينو والذي سيكون أمام خيارين إما الضغط العالي في محاولة لقتل بناء هجمات سيتي مبكرا وهو ما يعني فتح الطريق نحو الكرات الطولية من خلف لاعبيه وإما البقاء في نصف ملعبه وغلق تلك المساحات الكبيرة التي تظهر مع الضغط العالي.