ها هي سنوات عمره تمر واحدة تلو الأخرى وهو على العهد مايزال محافظاً. عهد بألا يكون في قلبه مكان إلا لروما، سنوات مرت حتى وصلت للأربعين.
لم نعد صغارا بعد.. فتوتي أتم الأربعين. سنحكي حكاية شاب عاصر نصف عمر توتي في الملاعب.
المشهد الأول: عبر القناة لكن "توتوتي" لم يعبر مع مدحت شلبي
السابع من أكتوبر لعام 1995، أخبار اليوم تعلن عن إقامة مباراة ودية بمناسبة احتفالات أكتوبر بين المنتخب المصري بقيادة محسن صالح وفريق في روما في مباراة كانت كاملة العدد من حيث الجمهور الذي زحف لمشاهدة نجوم الفريق الإيطالي الذي كان يتقدمهم المدافع البرازيلي الكبير ألدايير والنجم الإيطالي دي بياجيو ، الكاميرا تصطاد الإيطالي الشاب الذي أتم عامه التاسع عشر منذ أيام قليلة ، يحمل على قيمصه إسم Totti ولأن الإسم لم يكن معروفا وقتها ، قام مدحت شلبي معلق المباراة بنطقه "توتوتي" !!
كورييري ديللو سبورت تحدثت عن المباراة التي انتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما بينما تحدث المصريون عن هذا الولد الشاب صاحب التمريرات العميقة رغم صغر سنة ، من هنا كانت بداية معرفة المصريين بـ "توتتي".
المشهد الثاني : تووووتي والملعقة ومحمود بكر
5 سنوات بعدها والمتعة مستمرة مع مباريات دوري أبطال أوروبا في المساء على القناة الثانية المصرية واليورو "مفتوح" على القناة الثانية وقناة النيل الرياضية ، وصلنا للدور قبل النهائي من يورو 2000 ، إيطاليا في مواجهة مع أقوى فرق البطولة ، الطاحونة الهولندية ، زووف لا يجد للكاتاناتشو بديلاً ، أغلق كل الخطوط ووصلنا لركلات الجزاء ، توتي يستعد للتسديد أمام أحد أفضل حراس العالم ، فان دير سار ، العالم يتفاجأ !! .. الملعقة أمام فان دير سار والكابتن بكر رحمه الله قام بنطق إسم توتي على طريقته الخاصة جداً ، "تووووتي".