في عيد ميلاده الـ40 .. تذكر حكاية حادث توتي الذي أغلق شوارع روما
الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016 - 10:44
كتب : أحمد العريان
"لو كان للكرة الإيطالية نصبا يعبر عنها فهو توتي بكل تأكيد". هكذا يرى مارتشيلو ليبي في ملك روما فرانشيسكو توتي. ولكن ليس ليبي المتوج بكأس العالم فقط من يرى ذلك وإنما شوارع روما وإيطاليا بالكامل.
يحتفل توتي اليوم الثلاثاء بعيد ميلاده الـ 40 وهو يركض فوق أرض الملعب الذم لم يعرف غيره طيلة مسيرته. توتي مازال يلعب وقلب روما مازال يخفق بحب قائده رغم مرور السنين.
وبهذه المناسبة، يعيد FilGoal.com نشر حكاية ذلك الحادث، توتي الذي تسبب في إغلاق شوارع روما.
في ليلة من الليالي كان فرانشيسكو توتي في قمة سعادته، ولما لا بعد أن حقق السكوديتو مع معشوقه روما، وأعاد الذئاب لتسيد إيطاليا بعد 18 عاما من الغياب.
لم يكن بمقدور أحد في تلك الفترة من بداية الألفية الثانية أن يفكر في معاداة توتي وهو يعلم بما يملك من شعبية تفوق ما يملك الحزب الديموقراطي الحاكم في البلاد.
توتي استقل سيارته رفقة صديقته ماريا مياتزا وتولت هي القيادة ليحتفلا معا باللقب، ولكن سريعا ما تغيرت الأجواء الإحتفالية حين خرجت السيارة عن مسارها وتعرضت لحادث طفيف مع سيارة أخرى لم يؤذهما ولكنه أصاب السيارتين ببعض الأضرار.
الشرطة حضرت سريعا وأعادوا السيارة للطريق، لكن الجمهور كان أسرع في حضوره لملامسة نجمهم عن قرب.
توتي لم يكن نجما لدى جمهور روما فقط في ذلك الوقت، إنما كان الملك المتوج على عرش الكرة في إيطاليا كلها ولم تكن تمريرته الساحرة بالكعب في نهائي يورو 2000 بعيدة عن الأذهان.
حين أرسل الكرة إلى جيانلوكا بيسوتو والذي مررها بدوره نحو ماركو ديلفيكيو ليسكنها شباك فرنسا معلنا عن تقدم الطليان، ورغم أن الفرحة لم تدم بما أن سيلفيان ويلتورد أدرك التعادل للديوك قبل 20 ثانية من النهاية ليضيع الحلم على توتي ورفاقه، إلا أن جمهور إيطاليا لم يكن قد نسى مجهودات توتي.
الجمهور التف حول توتي ليلتقط الصور التذكارية معه واستمرت الشرطة في محاولاتها لإخراج توتي بين تلك الجموع لإنهاء الإجراءات القانونية معه بخصوص الحادث.
وهكذا استمر الحال نحو ساعة ونصف أصيب فيها طريق "كريستوفر كولومبو" بالشلل التام، وفي النهاية قررت الشرطة إغلاق الشارع تماما حتى ينجحوا في تفريق الجمهور ثم أطلقوا سراح توتي ليرحل مع صديقته في سيارتهما.
15 عاما مرت على هذا الحادث في 2001 وتغير الحال، فروما لم يعد زعيما على إيطاليا وإن بقي بين كبارها وتوتي لم يعد نجم إيطاليا الأول ولا حتى بين أعضاء المنتخب.
لكن ثمة شيء واحد فقط باقي لا يتغير. توتي هو ملك روما وفي عيد ميلاده يكون الاحتفال في المدينة بأكملها لا فقط في منزله.