ملامح فوز يوفنتوس "الباهت" على باليرمو.. الوسط المفكك والخوف غير المبرر
الأحد، 25 سبتمبر 2016 - 18:16
كتب : عمر ناصف
حقق يوفنتوس فوزا باهتا على مضيفه باليرمو في ملعب رينزو باربيرا بهدف نظيف في مباراة لم تنل إعجاب أي من متاعبي ومحبي يوفنتوس.
"لقد طلبت من اللاعبين الحصول على الثلاث نقاط وعدم إستقبال أهداف" كان هذا تصريح المدير الفني ليوفنتوس ماسيميليانو أليجري بعد المباراة عندما تم سؤاله عن المستوى السيء لفريقه في المباراة.
ويقدم FilGoal.com ملامح فوز يوفنتوس في مواصلة تصدره للدوري الإيطالي..
ثنائي الهجوم خارج الخدمة
بدأ يوفنتوس المباراة بتشكيلة 3-5-2 وبثنائي هجومي يلعب معا لأول مرة هما جونزالو هيجواين وماريو ماندزوكيتش، الثنائي مهاجمي صندوق ثابتين ولكن أليجري طلب منهم التحرك فغابت الخطورة تماما منهم على المرمى.
تبادل الثنائي التواجد على الأطراف والوسط والرجوع إلى وسط الملعب ومع غياب التفاهم بينهم وعدم الإعتياد على اللعب بهذا الأسلوب جعل معظم مجهودهم يذهب هدرا في محاولات للتمركز الصحيح في الملعب.
الثنائي حاول على المرمى في تسع مناسبات من أصل 14تسديدة ليوفنتوس في المباراة منهم تسديدتان فقط بين القائمين والعارضة من ماندزوكيتش الذي اعتاد على فتح الطريق له فكانت له سبع محاولات.
بينما إيجواين لم يحاول سوى مرتين فشل في توجيههم على المرمى.
خط الوسط مفكك
استغنى أليجري في المباراة عن كوادو أسامواه فدفع ببيانيتش في الوسط منذ البداية وتوقع الجميع أن يلعب أمام المدافعين ولكن أليجري قرر إشراكه على اليسار تاركا الوسط لماريو ليمينا التائه.
تنقل اللاعب الجابوني مرة على اليسار والأخرى في الوسط مع كل مباراة جعله يبدو تائها وقدم أداء سيئا أنعكس على وسط يوفنتوس، بيانيتش على اليسار أيضا كان قرارا سيئا فتاه هو الأخر على الجبهة اليسرى ولم ينجح في القيام بدوره الأساسي الذي كان يفعله بتواجده أمام المدافعين في ربط الوسط بالهجوم وهو الدور الذي انتقل في مباراة باليرمو إلى ليمينا.
وحاول ليمينا بـ44 تمريرة إلى الامام من أصل 67 خرجت من قدمه نقل اللعب والربط بين صفوف يوفنتوس ولكن الـ13 تمريرة الخاطئة من قدمه قضت على معظم تلك المحاولات.
غياب الترابط بين خطوط يوفنتوس كان السمة الأساسية في كل المباريات التي ظهر فيها ليمينا في مركز لاعب الوسط أمام خط الدفاع ولكن أليجري مازال مصمما على إشراكه حتى لو قام بنقل بيانيتش إلى الجبهة اليسرى وهو من قدم مستوى أفضل عندما شارك فيه.
أما خضيرة على اليمين فيبدو الأفضل حالا في ثلاثية وسط أليجري منذ بداية الموسم ومازال محافظا على مستواه وإن كان قد غاب هجوميا عن مباراة باليرمو فلم يقم بأي محاولة على المرمى بسبب المهام الدفاعية لتغطية خروج روجاني والتي نجح فيها.
وستكون عودة ماركيزيو القريبة هي الحل الأمثل لتلك المشكلة الكبيرة فيمن يلعب أمام ثلاثي الدفاع والتي أثرت على أداء يوفنتوس منذ بداية الموسم وستنهي على تجارب أليجري الفاشلة في خط الوسط حتى الآن في هذا الموسم.
الخوف غير المبرر
تعرض روجاني لإصابة أجبرت أليجري على التبديل فدفع بكوادرادو وهنا توقع الكل أن تتحول الطريقة إلى 4-3-3 وأن ينطلق يوفنتوس مهاجما بماندزو وإيجواين وخلفهم كوادرادو.
ولكن ما ظهر هو تمركز داني ألفيش وسامي خضيرة وكوادرادو على الجبهة اليمنى في مربع دفاعي بجانب بعضهم البعض والهجمات نادرة بالإعتماد على المرتدات في أغلب أوقات المباراة.
وكان الثلاثي يلعب متقاربا على الناحية الدفاعية وعلى المستوى الهجومي كوادرادو يفتح الملعب على الخط وداني ألفيش ينضم إلى الداخل ويتقدم سامي خضيرة إلى داخل منطقة الجزاء في مهامه المعتاده منذ بداية الموسم.
الهدف جاء من تسديدة بعيدة المدى من ألفيش عندما إنضم إلى داخل الملعب ولكن إجمالا لم يكن للثلاثي خطورة تذكر وإن كانوا تفوقوا على المستوى الدفاعي نظرا للتكتل فيما بينهم.
وفشل يوفنتوس طوال الـ90 دقيقة في إيجاد حلول هجومية ولم يحاول أليجري تغير ذلك طوال المباراة فظل متمسكا بثنائي الهجوم الغائب بسبب غياب صناعة اللعب ولا يزال المدرب غير واثق في الموهبة بجاكا من أجل إعطاءها فرصة للمشاركة.
المدرب الإيطالي ظهر خائفا منذ بداية المباراة فكان كل همه منذ الدقيقة الأولى غلق المساحات والدفاع مع عدم إهتمام بالشق الهجومي والذي لم يهتم بتعديله أو إعطاء أوامر للاعبيه بالخروج للهجوم مكتفيا بالمرتدات أمام فريق أقل من المتوسط.
الخوف والتأمين الزائد لا ينفع دائما وفي الجولات المقبلة لن يفيد يوفنتوس التراجع الدائم في المباريات خصوصا أن هذا التأمين الزائد لم ينفع يوفنتوس في المباريات واللحظات المهمة والمصيرية في مسيرة أليجري ولقاء العودة أمام بايرن ميونيخ الموسم الماضي لم يمحى بعد من ذاكرة جماهير الفريق.