كتب : محمد يسري
أرسنال فك عقدته وفاز على تشيلسي أخيرا، فوز لم يأتي بضربة حظ ولكن بثلاثية كاملة ورائها أسباب.
FilGoal.com يرصد ملامح فوز أرسنال والتي أتت كالتالي..
سذاجة دفاع تشيلسي
باتت أخطاء دفاع تشيلسي عرض مستمر.
فبعد خطأ فردي من كاهيل في الهدف الأول –وهو نفس خطأه في مباراة سوانزي سيتي التي انتهت 2-2- أخطأ كل لاعبي تشيلسي في كرة الهدف الثاني.
هنا والكوت يهرب من رقابة ماتيتش.
وهنا يتحرك في المساحة بين المدافع (لويز) والظهير (أزبليكويتا) التي تسمى بـ”half space”
استمر والكوت في التحرك ليكون متسللا، هو أراد ذلك ودفاع تشيلسي أيضا، لكن لاعبي البلوز لم يفطنوا إلى أين ستتجه الكرة.
أوبي مرر لبيلليرين القادم من الخلف دون أي رقابة، تمريرة كسرت تسلل والكوت وهزت شباك تشيلسي للمرة الثانية.
خطة فينجر
تعامل فينجر بواقعية شديدة مع اللقاء.
4-2-3-1 تتحول إلى 4-4-1-1 في العودة للدفاع، واختيار العناصر المناسبة لهذه الطريقة بالإضافة إلى استغلال قدرات لاعبيه بالشكل الأمثل.
ثنائية كازورلا- كوكلين في وسط الملعب كانت مثالية للغاية، لاعب قاطع للكرات بجواره لاعب يجيد التمرير والتصويب أعطت أرسنال السيطرة مبكرا على وسط الملعب، المثالية زادت لتكاد تصل لدرجة الكمال بتواجد أوزيل أمامهم في مركز صانع الألعاب.
هجوميا، يرى فينجر أن ألكسيس في مركز الجناح لا يلتزم بتعليماته؛ لذا التشيلي يلعب في مركز المهاجم، بينما يتواجد والكوت في مركز الجناح الأيمن؛ ليس إلا لاستغلال المساحة بين مدافع وظهير الخصم. وهو ما ظهر في كرة الهدف الثاني لأرسنال.
ودفاعيا، استخدم فينجر طريقتين لعدم تلقي أي أهداف.
الأولى كانت الضغط المبكر على تشيلسي، ومع ابتعاد سيسك فابريجاس عن مستواه وعدم قدرة اللاعبين على الخروج بالكرة كان أرسنال يستعيد الكرة سريعا.
الثانية كانت بالعودة للدفاع وإغلاق المساحات على ويليان وأزار لعدم السماح لتشيلسي باللعب على الهجمات المرتدة.
تهور كونتي
تعليمات هجومية لكانتي بالتقدم للأمام للضغط على لاعبي أرسنال وافتكاك الكرة من مناطق المدفعجية كلفت تشيلسي كثيرا؛ بسبب تقدمه دون حذر وعدم حمايته من رفاقه، كلفت تشيلسي عدم وجود من يفتك الكرات من أرسنال في مناطق تشيلسي الدفاعية. وهذا ما ظهر في كرة الهدف الثالث لأوزيل. الفريق بأكمله يهاجم.
كونتي لم يكتفي بتقدم كانتي فحسب؛ بل وأعطى تعليمات لماتيتش بالتقدم أيضا، مما جعل دفاع تشيلسي في موقف لا يحسد عليه.
أزمة سيسك
تغيير وحيد طرأ على تشكيل كونتي بوجود سيسك فابريجاس بدلا من أوسكار، لكن في الملعب لم يتواجد سيسك في مركز أوسكار.
مركز سيسك في الملعب ارتبط بالكرة، حال امتلاك أرسنال لها يعود للعب بين كانتي وماتيتش، وعند استحواذ تشيلسي على الكرة يصعد للأمام وكأنه صانع ألعاب خفي.
قلة المجهود البدني لسيسك جعله يفشل في تنفيذ فكرة كونتي، فلم يكمل إلا 85% من تمريراته، ولم يصنع أي فرصة للتسجيل، ودفاعيا قطع الكرة مرة واحدة وفشل في الفوز بأي صراع هوائي.
ربما كان على كونتي أن يدفع بسيسك في نفس مركز أوسكار (وسط أيمن) بجوار ماتيتش وكانتي من خلفهم، لتوفير حماية أكبر للإسباني ومساحة أكبر للإبداع.