كتب : وكالات
لن يهمك أن تعلم أن كلاوديو رانييري وزوجته روزانا وضعا قاعدة أن السفر من ليستر إلى لندن والعكس لن يكون سوى بالقطار إلا في حال ضرورة نقل أغراض ما بين المدينتين.. ولكن الأمر مهم عندما تفكر في كيف اختلفت حياة رانييري بعد الفوز بالدوري وتحقيق "معجزة ليستر".
صورة مع المدرب الإيطالي الذي سيبلغ من العمر 65 عاما قريبا كانت أهم ما يشغل رواد أحد أكبر المراكز التجارية في حي "كاناري وارف" التجاري في لندن، بعد أن كان من الممكن أن يتجول رانييري في نفس المركز قبل 12 شهرا دون أن يعرفه أحد.
رانييري كان في لندن بعد الخسارة من تشيلسي 4-2 في كأس الرابطة لتوقيع عقد رعاية مع شركة "تاج هيور" للساعات، وهناك أجرت معه جريدة "تيليجراف" حديثا مطولا ينقله لكم FilGoal.com .
الحياة تغيرت.. أتقاضى أموال من أجل ساعة
"الحياة تغيرت لأن عندما تفوز بلقب بالطريقة التي فاز بها ليستر الحياة تتغير، أصبحت أقول (لا شكرا لكم) بعد أن قلت (نعم) مرات عديدة في حياتي". يقول رانييري ذلك في مطبخ خلف محل مجوهرات هربا من الجنون خارج المحل من الجمهور الذي يريد صورة مع كلاوديو.
رانييري – باختياره – كان يرتدي ساعات الشركة السويسرية قبل الفوز باللقب.. الآن يرتديها مقابل الأموال.. "هذا من الأمور التي تتغير عندما تفوز بالدوري. تحصل على الأموال مقابل ارتداء ساعة كنت ترتديها تحت أي حال من الأحوال".
حب الحياة
أكمل رانييري: "فلسفتي في الحياة أن ما يحدث أمس سينسى اليوم"، هذه كانت الطريقة السليمة للتعامل مع 30 عاما من التدريب في 16 وظيفة مختلفة.
"أنا أحب الحياة الآن. أنا رجل محظوظ لأني عندما كنت صغيرا كنت أريد أن أكون لاعب كرة قدم، وعندما صار عمري 30 عاما قلت أريد أن أكون مدربا لأن الأمر مختلف".
ويضيف رانييري "اللاعبون يرون أنهم يفهمون كرة القدم ولكن هذه وظيفة مختلفة تماما. الأمر يختلف عندما تكون داخل الملعب عما عندما تكون خارجه".
أكبر إنجازاته
"عندما يسألني أحدهم (هل كان الفوز بالدوري مع ليستر أكبر إنجازاتك) أقول نعم لإني لم أفز بلقب للدوري من قبل، ولكن أفضل إنجازاتي كان مع كالياري عندما صعدنا من الدرجة الثالثة للأولى في 3 أعوام، كنا نلعب مع الهواة ثم أصبحنا في دوري الدرجة الأولى. دون كالياري لم أكن لأكون في مكاني".
اللحظة الأجمل
لحظات عظيمة عاشها رانييري، بين الفوز باللقب والتكريمات العديدة في إيطاليا – مثل جائزة إنزو بيرزوت لأفضل مدرب إيطالي ووسام الفروسية.. هل تعلم أي كانت أجمل لحظاته؟
"تلك التي نظمتها بنفسي.. صديقي أندريا بوتشيلي يغني في ملعب كينج باور لينهي 9 أشهر رائعين بشكل عاطفي".
كيف أقنع لاعبي الفريق بالبقاء في ليستر؟
"أخبرت اللاعبين أننا صنعنا قصة خيالية ولكنها لم تنتهي. معا نستطيع كتابة شيء رائع أخر".
ويواصل "من البداية كان هناك رابط ما جيد بيني وبين اللاعبين. قلت لهم أني أحب روحهم في الملعب. عندما كنت لاعبا كنت ألعب بطريقة إنجليزية".
وأتم "لم أكن بطلا. لكن لتقتلني عليك أن تعمل بكل جهد.. أضفت تكتيكات الإيطاليين وقلت للاعبين لو جمعنا الإثنين سنفوز. وفزنا باللقب".