تحليل في الجول - خطأ مكرر وحلقة مفقودة في الأهلي أمام المقاولون
الجمعة، 23 سبتمبر 2016 - 14:12
كتب : حسين غريب
واصل الأهلي نتائجه الطيبة بالفوز على المقاولون العرب بهدفين دون رد في الأسبوع الثاني من بطولة الدوري، في لقاء شهد خطأ مكرر من طرف الفريق الأحمر.
الأهلي بدأ لقاء المقاولون بنفس الخطة التي لعب بها مباراة الإسماعيلي في الجولة الأولى. 4-2-3-1 وهي الطريقة التي يلعب بها الفريق الأحمر منذ عامين تقريبا.
لعب الأهلي برباعي في الخط الخلفي سعيد سمير ومحمد نجيب وأحمد فتحي وعلي معلول، وفي الوسط حسام غالي وبجواره حسام عاشور، بينما في الأمام كالمعتاد عمرو جمال وخلفه ثلاثي عبدالله السعيد ووليد سليمان ومؤمن زكريا.
استحواذ الأهلي على الكرة أطول فترات اللقاء بات أهم ما يميز الفريق الأحمر في الأونة الأخيرة، فاعتماد الأهلي على نقل الكرة وتدويرها يمينا ويسارا هو السمة السائدة في الأداء رغم تعاقب أكثر من مدير فني على تدريب الفريق.
لكـــــــــــن ماذا بعد نقل الكرة؟ ما هو التصرف المثالي الآخر الذي سيحقق به الفريق عنصر المفاجأة لمباغتة الخصم الذي يكون في كثير من الأحيان متمركز بشكل سليم ولا يترك مساحات أمام لاعبي الأهلي، هل هناك حلقة مفقودة بوجودها ربما تسير الأمور بشكل أفضل؟ سنرى..
ترك الهولندي مارتن يول الأهلي وهو في قمة عجزه الهجومي، فأقصى ما كان يستطيع تقديمه الفريق الأحمر هو إرسال عرضية تواجه المجهول إما يقابلها مدافع فيبعدها أو مهاجم فيسكنها الشباك, وكان الاحتمال الأول هو الأكثر حدوثا.
البدري واصل استخدام نفس العناصر وبنفس الطريقة، في مباراتين سجل الأهلي 3 أهداف، إثنين منهما من كرات ثابتة، ركلة جزاء أمام الإسماعيلي ومن ركنية أمام المقاولون، بينما جاء الهدف الثالث من هجمة متحركة.
لماذا يظهر الأهلي بلا أنياب هجومية رغم الاستحواذ = حلقة مفقودة
في البداية كم مرة رأيت تمريرة مباشرة تجاه المرمى من لاعبي الأهلي كتمريرة عمرو جمال لمؤمن زكريا في بداية اللقاء؟ قليل جدا
يفرط لاعبو الأهلي كثيرا في استهلاك الكرات بتمرير عرضي على الأطراف وتستغرق الهجمة وقت طويل حتى تصل لمرمى المنافس.
شاهد الكرة التالية، عاشور أمامه 3 لاعبين من الأهلي في العمق ومع ذلك يفضل التمرير على الطرف لوليد سليمان.
وليد يتسلم الكرة ويعود مجددا للخلف لحسام غالي ليبدأ مسلسل نقل الكرات بشكل عرضي وممل مجددا.
مشكلة أخرى تواجه لاعبي الأهلي إذا ما تخلوا عن التمرير العرضي ولعبت الكرة في العمق وهي عدم اتفاقهم على جملة معينة ستتم، أي منهما سيتسلم الكرة بينما سينطلق الآخر في المساحة، من سيعاون متلقي الكرة الذي يكون مراقب وبالكاد سيحافظ على الكرة حتى يتحرك باقي زملائه، الأمر يتم لكن بشكل عشوائي الأمر الذي يفقده الفعالية بدرجة كبيرة وفقدان الكرة بسرعة.
بالنظر للهدف الثاني، أخييييرا وبعد تباطؤ شديد، عاشور يتخلى عن اللعب العرضي ويمرر كرة للأمام يتسلمها أنطوي، الذي بدوره لا يجد أي معاونه من عاشور ممرر الكرة أو أي لاعب آخر، فمن المستحيل أن يمرر أنطوي كرة للأمام وظهره للمرمى، لكنه ينجح في لعب الكرة بعد تعثرها للحظات تحت قدميه ناحية اليمين لفتحي الذي لعبها للسعيد الذي قام بدور لم يقم به كثيرا خلال اللقاء"التقدم كرأس حربة ثان"، وأسكن الكرة في الشباك.
لاحظ أهمية التقدم للعمق للاعبي الوسط الهجومي بوجود مؤمن زكريا وخلفه السعيد.
يستطيع الأهلي إيجاد ضالته في هذا المركز بتواجد محمد حمدي زكي أو أجاي أو مؤمن زكريا، وكلهم يستطيعون القيام بهذا الدور "جناح ورأس حربة في وقت واحد وحسب سير الهجمة"، وذلك من أجل زيادة الفعالية الهجومية التي تفقد الكثير بخروج رأس الحربة على الأطراف أو للخلف، بينما تبعد المسافات بين ثلاثي الوسط الهجومي ما يسهل المهمة على دفاع المنافسين، بالإضافة لإهدار الكرات العرضية الخطيرة التي لا تجد سوى لاعب واحد في كثير من الأحيان وسط لاعبي الدفاع وهو الأمر الذي تكرر كثيرا في لقاءات الأهلي مؤخرا.
في لقاء الإسماعيلي الماضي عانى الأهلي من قلة الفعالية الهجومية رغم السطرة، هل تشاهد اللاعب الموجود يمين الملعب؟ هو عمرو جمال رأس الحربة الصريح، بينما تتباعد المسافة بين الثلاثي الهجومي الآخر وليد سليمان والسعيد ومؤمن، ما يجعل وصول الأهلي لمرمى منافسه بالغ الصعوبة.
دفاعيا = خطأ مكرر
تحفظ الأهلي كثيرا في الجانب الدفاعي وكلف البدري كلا من وليد سليمان ومؤمن زكريا بمعاونة الظهيرين أحمد فتحي وعلي معلول لكن كالعادة تكون أخطر الكرات على المرمى الأحمر تلك التي لا يقوم فيها غالي وعاشور بدورهما كما يجب أمام المرمى لغلق منطقة العمق.
لاحظ عودة غالي وعاشور للخلف بشكل كبير أعطى لاعب المقاولون أريحية كبيرة في التمرير، ثم أصبح الثنائي خارج اللعبة وكادت تسفر عن هدف في النهاية، في مشهد تكرر كثيرا من الثنائي في الفترة الأخيرة.