تقرير تخيُلي – ما هو مصير إسلام سليماني لو كان قد انضم للإسماعيلي في 2013؟

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016 - 11:59

كتب : علي أبو طبل

حقق الجزائري إسلام سُليماني إنطلاقة قوية رفقة فريقه الجديد ليستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي حينما سجل هدفين في أول مشاركة له في الدوري في انتصار ثلاثي على بيرنلي ضمن مباريات الجولة الخامسة، بعد أيام قليلة من مشاركته الأولى عمومًا مع الفريق ضد كلوب بروج البلجيكي في الظهور الأول للثعالب تاريخيًا في دوري أبطال أوروبا.

ويُعد سليماني -28 عامًا- أغلى صفقة في تاريخ بطل إنجلترا بقيمة 28 مليون جنيه إسترليني قادمًا من سبورتنج لشبونة البرتغالي بعد تألق دام 3 مواسم مُسجلًا 57 هدفًا في 109 مباراة مع حامل لقب الدوري البرتغالي في الموسم الماضي كذلك، والذي ساهم في التتويج به بتسجيل 27 هدفًا كأفضل رقم تهديفي له خلال موسم واحد طوال مسيرته.

مسيرة سُليماني مميزة للغاية عن العديد من لاعبي منتخب الجزائر. فقد برز تألقه في البداية في الدوري الجزائري، حيث انضم في عام 2009 لنادي شباب بلوزداد قادمًا من نادي شبيبة شراقة الذي يُنافس في الدرجة الثانية الجزائري.

تألق سليماني بشكل كبير مع شباب بلوزداد، وكانت أبرز لحظاته تسجيله لسوبر هاتريك في فوز كبير للفريق على حساب شبيبة القبائل بنتيجة 7-1 في 17 مايو 2011.

خلال ذلك العام، وصلت عروض فرنسية عديدة لسُليماني، لكنه قرر تمديد تعاقده مع الفريق الجزائري لمدة عامين.

خلال 4 مواسم، سجل سليماني مع بلوزداد 43 هدفًا في 122 مباراة، بمُعدل من 10 إلى 12 هدف كل موسم. ليصبح هدفًا للعديد من الأندية.

في عام 2013، جاءت عددٌ من العروض العربية للاعب، كانت أبرزها من الإسماعيلي، ولكن الاتفاق المادي لم يتم.

وجاءت رغبة الإسماعيلي بعدما سجل سليماني نفسه هدفا في شباك الفريق في التعادل 1-1 في إياب دور الثمانية لكأس الاتحاد العربي 2013.

وفي نفس الوقت وصلت عروض أوروبية، كان أنسبها عرض سبورتنج لشبونة البرتغالي الذي انتقل إليه مقابل 300 ألف يورو، وتألق معه بشكل كبير بالإضافة إلى تألقه مع منتخب الجزائر في كأس العالم 2014. وجميعها كانت عوامل جعلته في حسبان العديد من الأندية الأوروبية الكُبرى، واستقرت به هذا الموسم في ليستر سيتي.

لكن ماذا لو كان الإسماعيلي المصري قد تمكن من ضم سليماني قبل 3 أعوام؟

المسار الأول

من المعروف أن حالة الدوري المصري في السنوات الأخيرة، وتحديدًا إذا عُدنا إلى عام 2013، لم تكن بالمستقرة، بسبب التوترات السياسية وإلغاء عدد من المواسم.

في ذلك العام، كان المهاجمون الأجانب في قائمة الدراويش هم جون أنطوي –لاعب الأهلي الحالي-، وجودوين –لاعب الهلال السوداني السابق- وبالتأكيد أحدٌ منهما جاء بديلًا بعد فشل استقطاب سليماني.

أفضل ما يمكن تحقيقه في الدوري المصري في ذلك الوقت هو التألق وجذب أنظار الأندية الخليجية التي قد تأتي بعروض مادية أقوى وأفضل، وهو ما تحقق لجون أنطوي بعدها بموسم، مُنتقلًا إلى فريق الشباب السعودي.

رُبما كانت مسيرة سليماني إن سلك المسار قد تكون أكثر نجاحًا وتكيُفًا في الدوري السعودي مثلًا، عكس أنطوي الذي عاد سريعًا لأحضان الدوري المصري من بوابة الأهلي.

وبالطبع، كان من الممكن أن يسلك سليماني طريقه للأهلي أو الزمالك مباشرة في حال تألق مع الإسماعيلي.

المهم، أنه كان سيحيد تمامًا عن المسار الأوروبي الذي قاده إلى سبورتنج لشبونة ومنه إلى ليستر سيتي.

المسار الثاني

رُبما كان سينعم سُليماني بقليل من الحظ لو تم ضمه لقائمة منتخب الجزائر في نفس وقت لعبه مع الدراويش في حال إتمام الانتقال حينها. وكان سيحظى بفترات لعب مُناسبة مع دوري مُشاهد بشكل جيد في بعض أندية أوروبا مثل بازل السويسري الذي استقطب أحمد حمودي من سموحة في نفس الفترة الزمنية.

بالإضافة إلى سبورتنج لشبونة –نفس النادي الذي لعب له بالفعل- والذي وجه الأنظار في نفس الفترة لشمال أفريقيا، وضم شيكابالا من الزمالك ورامي ربيعة من الأهلي خلال الفترة نفسها.

ورُبما بوجوده في قائمة الجزائر وافتراض تألقه في مونديال البرازيل 2014، كان سيصبح له الفرصة بالظهور بشكل أكبر والانتقال لناد أوروبي مُميز بعد الظهور بشكل لائق مع الإسماعيلي، وبالتأكيد كان الدراويش سيستفيدون ماديًا بشكل كبير للغاية إن سلك ذلك المسار.

على كل حال لم تتوقع إدارة الإسماعيلي ذلك المُستقبل المميز للاعب الجزائري، ووجد مُهاجم منتخب الجزائر –الذي سجل 23 هدفًا في 44 مشاركة دولية- مساره المُباشر في أوروبا.

وفي المقابل، ضم الإسماعيلي لاعبا آخر من شباب بلوزداد بدلا من سليماني هو البنيني باسكال.. هل تتذكرونه؟

أخر الأخبار
التعليقات