كتب : محمد يسري
FilGoal.com رصد 4 ملامح فنية لفوز برشلونة، نسردها في التقرير التالي..
اقتباس طريقة كرويف
تخلي إنريكي عن طريقة 4-3-3 التي يلعب بها برشلونة دائما وانتهج أسلوب لعب جديد بإبتاع طريقة 3-4-3.
بيكيه تواجد في المركز الذي لطالما لعب فيه عندما كان ينشط في فرق الناشئين ببرشلونة، بتواجده بين قلبي الدفاع صامويل أومتيتي وماسيكرانو، وفي الوسط تواجد راكيتيتش بجوار إنييستا على دائرة منتصف الملعب فيما لعب رافينيا في مركز لاعب الوسط الأيمن وألبا في الناحية اليسرى.
التزام راكيتيتش باللعب في عمق الملعب ولعب رافينيا في الجهة اليمنى؛ أجبر ليونيل ميسي على التواجد في منتصف الملعب مع دخول سواريز ونيمار من الأطراف لمنطقة جزاء ليجانيس.
إنريكي اقتبس خطته من أسلوب الأسطورة الهولندي يوان كرويف الذي لعب بهذه الطريقة عندما درب برشلونة باستخدم أسلوب الماسة في كل أرجاء الملعب.
وفي الحالة الدفاعية أعتمد إنريكي على طريقة 4-4-1-1 بعودة ألبا لخط الدفاع وترحيل ماسكيرانو لمركز الظهير الأيمن وتمركز رافينيا أمامه على أن يشغل نيمار مركز لاعب الوسط الأيسر.
لا سيطرة على وسط الملعب
"أنه هدية لأي مدرب، أنت لن تحتاج أن تشرح له كيف ستلعب، بوسكيتس سينفذ ما تريده أنت دون أن تبذل عناء في شرح الخطة" هكذا يرى كرويف لاعب وسط برشلونة الذي غاب عن لقاء اليوم.
غياب بوكسيتس أثر على برشلونة كثيرا في وسط الملعب.
إنريكي اعتمد على راكيتيتش وإنييستا فقط دون شريك في مركز لما يلعبا فيه من قبل، لذا كانت النتيجة أن الثنائي لم يصنع أي فرصة للتسجيل خلال اللقاء.
ليس هذا فحسب، بل أن الثنائي مجتمعين استخلصا الكرة مرة واحدة فقط وكانت من نصيب راكيتيتش في الدقيقة 10 من الشوط الأول.
كان من الأفضل الدفع بأندرى جوميش من بداية اللقاء لضمان التأمين الدفاعي بشكل أكبر، حيث لا يستطع إنييستا الركض في هذه المنطقة خلف الكرة لقطعها ويعاني راكيتيتش من الإرهاق منذ بداية الموسم، بالإضافة إلى عدم اللعب في هذا المركز من قبل وعدم فهم واجباته جيد كما يجيدها بوسكيتس.
لذا كان من الطبيعي أن يخسر برشلونة الاستحواذ على الكرة في منتصف الملعب خصوصا وأن إنييستا أكمل 79% من تمريراته في المباراة.
قوة الهجوم تنقذ قلة حيلة الفريق
الثلاثي الهجومي: ميسي، نيمار وسواريز صوب على المرمى 9 مرات -من أصل 10 تصويبات لبرشلونة- خلال اللقاء؛ سجلوا منها 4 أهداف.
حتى على مستوى خلق الفرص، صنعوا 6 من أصل 7 لبرشلونة.
قوة MSN أنقذت إنريكي من إعادة سيناريو مباراة ألافيس التي خسرها الفريق بعد اعتماده على البدلاء وساعدت الفريق في الفوز على الرغم من عدم امتلاكه الكرة بشكل إيجابي طول مجريات اللقاء.
أزمة في الجانب الأيمن
غاب سيرجي روبيرتو؛ فاعتمد إنريكي على رافينيا، أردا توران (لدقائق) ودينس سواريز في الجهة اليمنى خلال المباراة.
الأبرز كان رافينيا بحكم أنه الأقدم في الفريق مما يعني أنه يمتلك مرونة برشلونة الخططية وشغل أكثر من مركز، الأمر الذي ظهر بوضوح بعد نزول دينيس سواريز إلى أرضية الملعب وذهابه للعب بدلا من رافينيا الذي انتقل لوسط الملعب بجوار أردا على الرغم من أن مركز في الأساس دينيس هو وسط الملعب ومركز رافينيا هو الجناح!