كتب : عمر ناصف
هذا ما فعله حاتم بن عرفه الموسم الماضي بتركه لنيوكاسل والانضمام لنيس قبل أن يتألق وينفجر متأخرا ويسجل 17 هدفا في 34 مباراة ويحصل على فرصة للذهاب إلى باريس سان جيرمان الصيف المنصرم.
ماريو بالوتيللي لا يختلف كثيرا عن بن عرفه، نجم مميز اختفى أخر موسمين في ليفربول وتخلل تلك الفترة إعارة إلى ميلان لم تنجح أيضا ليختفي اللاعب بشكل شبه نهائي عن الملاعب.
أخر موسمين سجل بالوتيللي هدفين فقط في الدوري واحد منهم في البريميرليج مع ليفربول والأخر في الكالشيو مع ميلان وذلك في مجموع 36 مباراة ليقرر الريدز التخلي عن صفقتهم الفاشلة مجانا في الصيف بعد أن دفعوا 17 مليون جنية استرليني صيف 2014.
النجم الإيطالي الذي أكمل ال26 عاما لم يصبح شابا وبدلا من أن يتطور إلى الأفضل تراجع بشكل مخيف من مستقبل الكرة الإيطالية إلى مجرد شاب خيب كل التوقعات وظلم موهبته معه.
وكيل اللاعب مينو رايولا أخبره منذ موسمين بأن ليفربول هي فرصته الأخيرة مع الأندية الكبرى من أجل إحياء مسيرته التي كانت بدأت في التراجع حينها ولكن السوبر ماريو لم يستمع إلى النصيحة وظل مستهترا فاختفى تماما عن الساحة.
رايولا كان على حق فلا أحد تحرك لإنقاذ بالوتيللي من ليفربول خلال الموسم الماضي ومع خروجه من حسابات كل من براندن رودجيرز ويورجن كلوب لم تصل عروض مميزة له.
أكبر نادي طلب التعاقد مع بالوتيللي كان لاتسيو في إيطاليا ومعه باليرمو والثنائي من أندية الوسط والنصف الأسفل من الدوري الذي لعب فيه بالوتيلي للقطبين إنتر ميلان وأي سي ميلان قبل سقوطهما.
عرض نيس كان الأفضل للاعب، دوري أسهل نسبيا مع ضغوطات وتركيز إعلامي أقل نظرا لعدم وجود شعبية خارج فرنسا للنادي وهو ما سيساعد على خفض بعض من الضغوطات الموضوعة على كتف اللاعب إضافة إلى تواجد الفريق أوروبا في اليوروبا ليج.
البداية كانت مميزة، بالوتيللي سجل هدفين في أول 90 دقيقة له مع نيس وفي مرمى مارسيليا بداية مميزة للاعب صاحب ال26 عاما في الدوري الفرنسي.
الآن يبقى السؤال هل يستغل بالوتيللي الفرصة والانطلاقة القوية له ويعود مرة أخرى كبيرا مكررا ما فعله حاتم بن عرفه إن لم يكن أفضل أم تعود ريما لعادتها القديمة وينشغل اللاعب عن الملعب بالأمور التافهة خارجه ويندثر أسمه نهائيا؟