حوار مع اسطورة - بكنباور.. وصفعة جعلتنا "نسمع عن ناد اسمه بايرن ميونيخ"
الأحد، 11 سبتمبر 2016 - 19:48
كتب : وكالات
هناك طفل لا يجد تسلية سوى جمع أصدقائه في قبو المنزل الذي يسكنه، يحولان الشباك إلى مرمى ويحاولون التسديد عليه بأي شيء يقع بين أيديهم ويمكن استخدامه ككرة.
يصنع كرة من الورق أو الحجارة لا يهم، المهم أن يجد الأطفال ما يركلونه.
وحين تجيد التحكم في كرة من الورق، وتعرف كيف لا تسقط حجرا وأنت تراهن أصدقائك على عدم سقوطه لدقائق كاملة، فأنت في حضرة طفل أصقلت موهبته ظروف استثنائية.
وهذه الظروف الاستثنائية لعبت دورا في صناعة أبطال غيروا تاريخ الكرة الألمانية إذ ذهبوا لنهائي كأس العالم 1966 ومن هنا تحولوا لضيوف دائمين على نهائيات المحافل الكبرى.
وهؤلاء الأبطال كان قيصرهم فرانتز بكنباور.
ويقدم FilGoal.com في ذكرى ميلاد القيصر نقاطا مهمة لبكنباور مع شبكة FourFourTwo يكشف فيه الكثير من الجوانب في حياته:
• شركة التأمينات
"كرة القدم لم تكن شيئا احترافيا يضمن مستقبلك كشاب. هذا الأمر والدي قاله لي أكثر من مرة وقد كان شخصية محافظة جدا يؤمن أن علي اختيار مجال وظيفي مضمون بدلا من اللهو بالكرة".
"عملت كاتبا في مكتب تأمينات، وحين جائتني فرصة احتراف كرة القدم فكرت كثيرا وقررت التحدث مع مديري".
"المدير قال لي إن كرة القدم ليست مجالا أصلا لأفكر فيه. ربما علي الانتظار لسنوات وقد أصبح مديرا مثله في يوم ما".
"فكرت قليلا، قلت لنفسي إني قد أكون مديرا لكن بعد 200 عام. لست رجلا مكتبيا سألعب".
• الصفعة
"كنت مشجعا لنادي TSV 1860.. ووقتها كان الفريق يلعب في الدوري الممتاز بينما بايرن موجود في الدرجة الثانية".
"وأنا هاو تعرضت لموقف صعب مع لاعب من TSV 1860 إذ دخلنا في صدام وصفعني على وجهي".
"الصفعة أكثر شيء مهين في العالم، ربما البصق على الوجه فقط يفوقها إهانة".
"في هذا الوقت قررت أني لن ألعب لـTSV 1860. أنا و5 من أصدقائي كنا على وشك الانتقال إلى هناك، لكن هذا الموقف جعلني ومعي أصدقائي نذهب إلى بايرن".
• جيرد مولر
"سؤال مهم. جيرد مولر أيضا كان يشجع TSV 1860، فهل لو كنت قد انضممت أنا وهو إلى هذا الفريق لما سمع أحد عن بايرن الذي كان وقتها ناد في الدرجة الثانية؟".
"طبعا :))))))".
"كنا سنفوز بكل شيء مع TSV 1860 في أوروبا وألمانيا. لكن ربما الواقع أفضل كثيرا من هذا التخيل".
"بايرن منحنا كل شيء. وإدارته دوما ما كانت متميزة وهذا صنع منا أسماء كبيرة".
• 1966
"متى أصبحت مقتنعا بأن الكرة الألمانية تغيرت؟ 1966".
"حتى اليوم يظن الناس أني حزين على خسارة ألمانيا في نهائي كأس العالم 1966 ويتحدثون عن الهدف الوهمي أو غير الوهمي، لا نعلم".
"لكن في الحقيقة لم أحزن أبدا على خسارة ألمانيا في نهائي 1966".
"كنت سعيدا لسببين: الأول أن المباراة انتهت بعد 120 دقيقة من الركض وملاحقة أسرع لاعب في العالم بوبي تشارلتون".
"والسبب الثاني أن ألمانيا انتقلت إلى مصاف المنتخبات التي تصل لنهائي كأس العالم. نقلة للأمام بلا شك زادت من قوتنا".
• لقب القيصر
"بعدما أصبحت من نجوم بايرن وفي إحدى سفريات الفريق للنمسا حيث نخوض لقاء وديا كنت أشعر بالملل الشديد".
"كذلك كان هناك صحفيا يشعر بالملل، فقال لي لماذا لا تقف بجوار هذا التمثال لالتقاط بعض الصور لك".
"التمثال تمثال فرانتز جوزيف الأول، أول امبراطور للنمسا، القيصر".
"كتب الصحفي تحت الصورة القيصر فرانتز. ومن هنا أصبح هذا لقبي".
• كرويف
"أحب كل لحظاتي في كأس العالم بالتساوي. في 1974 كنت القائد وفزنا على يوان كرويف أصعب خصم واجهته في حياتي".
"بيرتي فوجتس لعب بشكل لصيق معه وساعدني ذلك كثيرا. كانت مباراة صعبة يظن الجميع أن هولندا كانت الأفضل فيها لأنهم لعبوا بلا ليبرو".
"هولندا في مرحلة كبيرة من اللقاء قررت اللعب بدون ليبرو وقد تقدم للأمام ليهاجم فظهروا كأن عددهم أكبر منا، لكننا ضمنا الفوز بسبب فوجتس".
• برشلونة!
"كنت قريبا من الانتقال إلى برشلونة، لكن المدرب الذي كان يرغب في ضمي تمت إقالته قبل إجراء الانتقال".
"وقتها قررت ألا أذهب. فقدت الرغبة في الانتقال إلى برشلونة وظللت مع بايرن".
• اللعب ضد جماهير بايرن
"سافرت إلى أمريكا 3 سنوات مع فريق كوزموس. وهناك قررت العودة للبوندزليجا وعدم الاستمرار طويلا خارج أوروبا".
"انتقلت إلى هامبورج لأن عودتي لم تكن مرتبة وبالتالي لم أعد إلى بايرن".
"عموما لم أجد أي مشكلة مع جمهور بايرن بل تلقيت تحية كبيرة جدا منه".
• التدريب
"لم أحب التدريب أو بالأحرى شعرت بالملل من هذه المهنة بعد 10 سنوات، أن تفعل الأمر نفسه كل يوم ليس بالأمر المسلي".
"فقط تدريب منتخب ألمانيا كان استثنائيا بالنسبة لي وحصلت على مساحة كبيرة خلاله، لكن بعد 6 سنوات مع الفريق الوطني قررت أن الوقت حان لوجه جديد يقود المانشافت".
• من أفضل لاعب في الجيل الحالي لألمانيا؟
"مانويل نوير. وهناك كذلك فيليب لام لكونه يلعب في كل المراكز بالتفوق نفسه. كذلك أحب ماريو جوميز".
• أخر مرة لعبت فيها كرة قدم؟
"في عيد ميلادي الخمسين أقاموا لي احتفالا كبيرا كأنه مباراة تكريمية وحضر الكل باستثناء بيليه الذي منعته الظروف من التواجد. ربما لم أرتد حذاء كرة القدم منذ ذلك الحين".
"حاليا أحب لعبة الكرة مع أحفادي، لكن من دون حذاء".