كتب : مصطفى عصام
المنافسة وصلت لأوج اشتعالها في معركة ثلاثية بين الأهلي "هاريس" والإسماعيلي "ماركوس" و الزمالك "جوهري".
كان الأهلي لا يزال يستفيق من أزمة جوهانسبرج بعد خسارة كأس السوبر الأفريقي من الغريم التقليدي الزمالك بقيادة ابن النادي محمود الجوهري وتبعات إيقاف إبراهيم حسن دولياً وعلي مستوي النشاط الإفريقي لمدة عام، وتحذير كل من آلان هاريس وطارق سليم.
بدأ الأهلي معركته الأولي سعياً للانقضاض علي بطولة الدوري العام الغائبة عن الجزيرة منذ 4 أعوام.
الأهلي يستضيف المصري علي إستاد الجبل الأخضر مدعوماً بتشكيلة كاملة الصفوف لا ينقصها سوي إبراهيم حسن في مواجهة شرسة.
وقتها لعب الأهلي والمصري مباراة رمضانية وضح من خلالها أثار الصيام علي اللاعبين بها اجتهاد هجومي من جانب هاريس وحرص دفاعي زائد من قبل مدرب المصري علاء مرسي.
انتصف الشوط الأول وأطلق محمود أبو الدهب صاروخاً استقر في شباك مرمي سامبا فال حارس المصري معلنا عن الهدف الأول.
وفي بداية الشوط الثاني بقليل، احتك حسام حسن بناصر التليس لاعب المصري.
كانت البداية ليست أكثر من مناوشات خفيفة كلامية اعتراضاً من ناصر علي عنف لاعبي الأهلي ضد إبراهيم المصري، ولكن توتر الأمر وامتد لتبادل اللكمات بين حسام وناصر مما استعدي طردهما، ليتطور الأمر بخلع حسام قميص الأهلي وإلقائه أرضاً أمام كاميرات التلفاز والتي رصدت أيضاً محاولات شطة وإكرامي الكبير في تهدئة مهاجم الأهلي المستشيط غضباً.
بعد طرد حسام حسن، تتعقد الأمور كثيراً يخطئ جمال السيد مدافع الأهلي في تشتيت الكرة داخل منطقة الجزاء أمام المدافع المتقدم للمصري علي السعيد فيضطر محمد يوسف مدافع الفريق الأحمر في ارتكاب خطأ أسفر عن ركلة جزاء للمصري ترجمها بنجاح إبراهيم المصري داخل شباك الصاعد مصطفي كمال حارس مرمي الأهلي.
وقبل نهاية المباراة بعشر دقائق، يحرز محمد رمضان مهاجم الأهلي هدف الفوز وخطف لنقاط المباراة الثلاث لفريقه.
بعد المباراة أصدر مجلس إدارة الأهلي قراراً بإيقاف المهاجم الدولي حسام حسن جراء تصرفاته لمدة عام دوليا ومحلياً وخُفف فيما بعد لستة أشهر.
أما الشيخ طه إسماعيل المدير الفني لمنتخب مصر وقتها، فكان أكبر الخاسرين بإيقاف حسام وسابقاً أخيه إبراهيم ليفتقد جهود التوأم وكان وقتها حسام قائد الفراعنة وإبراهيم في أوج عطائه وتألقه.
وكان إيقاف حسام قبل انطلاق كأس الأمم الإفريقية بتونس والتي أُعلن انطلاقها بدء من 26 مارس عام 1994، والمطلوب من الشيخ طه تجاوز الدور الأول علي الأقل علماً بأن مصر لم تتخط الدور الأول منذ عام 1986 بالقاهرة.
وقتها تحتم علي الشيخ طه إيجاد بديل مناسب لحسام حسن، وهو أمر أستعصى علي كل المديرين الفنيين للمنتخب طيلة فترة التسعينات، وكذلك تحتم علي هاريس استعادة درع الدوري بجهود محمد رمضان والشاب الغاني القادم من ليبرتي فيلكس أبواجي المعروف لاحقاً بأحمد فيلكس.
فخرجت مجلة "الأهرام الرياضي" بهذا العنوان.