كتب : محمود سليم
اقرأ أيضا - تقرير في الجول - هل يصبح فيريرا الناجح الثاني من المدربين الذين قادوا الأهلي والزمالك
تقرير في الجول – ماذا يفعل فيريرا عندما يغير ألوانه
فيريرا الذي يتسم بقوة الشخصية التي تمنحه القدرة على السيطرة على الفريق خارج وداخل المستطيل الأخضر كما كان عهده في الزمالك الموسم قبل الماضي والذي حقق خلاله الثنائية، قد يكون حلا مثاليا لهذه المرحلة في الأهلي ليس فقط للسيطرة على مراكز القوة في الفريق بل أيضا لضخ دماء جديدة في ظل قدرته على بناء الفريق وتطوير اللاعبين فرديا.
ولنا في باسم مرسي العبرة والعظة حيث تحدث اللاعب كثيرا عن تعليمات الرجل البرتغالي المخضرم له على المستوى الفردي التي جعلته يفهمم كرة القدم ودوره كمهاجم بالشكل الأمثل.
فيريرا من المدربين المعاصرين لثورة التدريب في كرة القدم، الرجل يستعين بأحدث الوسائل العلمية للتطوير من الفرق التي يشغل منصب المدير الفني لها، حيث يبدأ أولا على المستوى البدني وذلك بالاستعانة بمدرب أحمال متخصص في جهازه وكذلك على المستوى التكتيكي حيث يقوم بتحفيظ كل لاعب دوره على أرضية الملعب عن طريق تقسيم الملعب إلى zones ليُعلِّم كل لاعب أين ومتى يتحرك، كما يتضمن جهازه المعاون محللا للأداء ومدربا مساعدا له.
ثغرة الأهلي والحل؟
وكما نعلم فإن فيريرا يُطبق الـ4-3-3 والتي تتطلب لاعب ارتكاز holding midfielder يُجيد قراءة حالات اللعب وتوقع التمرير للخصم وتغطية المساحات التي يضربك منها الخصم خاصة بين خطي الوسط والدفاع المنطقة التي تُسمى zone 14 وهي الثغرة التي يُعاني منها فريق الأهلي بالفعل في الفترات الأخيرة، ومع الزمالك في وجود طارق حامد عانى فيريرا كثيرا من تلك المساحات أيضا فهل كان سبب الخلل هو جودة اللاعبين أم التكتيك؟ الإجابة في السطور القادمة
بالطبع الخيار الامثل سيكون حسام عاشور حتى يقوم المدير الفني بتجهيز البديل بنفس القدرة والوعي التكتيكي ولكن عاشور أيضا لاعب يبحث عن الضغط والالتحامات كما هو الحال لحامد. كلاهما يلهث خلف الكرة باحثا عن الاستخلاص. إذا على فيريرا إعطاء تعليماته بالتمركز في تلك المساحات لتوفير الحماية اللازمة لقلبي الدفاع ومنع تمركز لاعبي الخصم بها، أو يجري عملية المداورة، حين يتقدم عاشور للضغط مع أحد الثنائي المساند له يرتد الارتكاز الآخر للتمركز في تلك المنطقة.
أزمة السعيد وميدو جابر.. أفضل الحلول
عبد الله السعيد صانع اللعب الكلاسيكي كما يصفونه في المركز رقم 10 الذي ليس له وجود في طريقة لعب البروفيسور البرتغالي سيمثل صداعا في رأسه، اللاعب لا يجيد اللعب في مركز الجناح أيضا لذا ليس أمامه حل سوى أن يكون واحد من الثنائي أمام عاشور، ولكنه لا يملك السرعات التي يفضلها فيريرا هكذا تحدث نفسك.
بالطبع هو لا يملك السرعات ولكن لديه القدرة والرؤية التي تساعده على التمرير المتقن، فيريرا استعان شابي هرنانديز في السد في هذا المركز رغم كبر سنه ونقص سرعاته أيضا، أما اللاعب الثاني أمام عاشور فالحلول كثيرة أكرم توفيق، كريم نيدفيد، السولية، صالح جمعة، أحمد رمضان بيكهام، مؤمن زكريا.
فيما سيكون ثنائي الأجنحة وليد سليمان وميدو جابر تحديدا الأقرب لهذا المركز في ظل امتلاكهما الحلول الفردية قبل الجماعية وهذا ما يبحث عنه فيريرا في الثلث الأخير دائما.
فلسفة صنعت المجد
مانويل جوزيه كان مديرا فنيا رائعا مع الاهلي. العديد من الجمل التكتيكية الهجومية الرائعة له في الثلث الهجومي ولكن ما صنع مجده حقا كان التأمين الدفاعي.
الفريق في المباريات الخارجية أحيانا كان يدافع بخماسي وثنائي الوسط مع ارتداد ثنائي من الثلاثي الهجومي واللعب على أخطاء الخصم واستغلال المرتدات، بل في بعض المباريات كان يلعب بثلاثي في الوسط وثنائي في الأمام فقط مثل بداية مباراة الصفاقسي التونسي في نهائي دوري الأبطال 2006.
هكذا الأمر بالنسبة لفيريرا، يبحث عن التأمين الدفاعي أولا ويُجيد وضع لاعبيه على أرضية الميدان لغلق المساحات ثم التحول الهجومي فور استخلاص الكرة. قد لا يلعب كرة قدم ممتعة ولكنه يقدم في النهاية النتائج المطلوبة.
مواجهة التكتلات
هجوميا في حال مواجهة الفرق المتكتلة في وسط ملعبها تتطلب طريقة اللعب تلك ظهيري جنب يجيدان الأدوار الهجومية بشكل مثالي حتى تكتمل الصورة الهجومية للفريق من العمق بدخول الجناحين مع ثنائي الارتكاز المساند خلف المهاجم.
الأمر مثالي بالنسبة لعلي معلول في الجهة اليسرى أما الجانب الآخر فسيبقى فتحي غالبا للتأمين الدفاعي ومن الممكن استغلاله لمعاونة عاشور في الوسط في حال الهجوم من الجبهة اليسرى.