كتب : وكالات
البعض يستغل تسليط الأنظار على الأولمبياد للتعبير عن قضية سياسية تخص بلاده أو قضية عقائدية، قبلية إلخ
الجميع يتذكر في عام 1968 حينما قام العداء الأمريكي تومي سميث ومواطنه جون كارلوس صاحبي البشرة السمراء برفع يديهما للأعلى مع بداية عزف النشيد الوطني الأمريكي مساندة منهم لحركة النضال ضد التمييز العنصري في بلادهم.
ربما أصبحوا منبوذين لفترة وسُحبت ميدالياتهما لكن بعد سنوات نالا الاحترام.
الكثير والكثير من الحوادث السياسية وقعت خلال الدورات الأوليمبية المختلفة وبالطبع لم يخل أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 من وقائع كان للسياسة دور البطولة فيها.
ويستعرض FilGoal.com أبرز 4 من تلك الحوادث.
1 - حافلة لبنان وإسرائيل
في ليلة الافتتاح، تصدرت البعثة اللبنانية عناوين الأخبار بعد أن قامت بمنع بعض الرياضيين الإسرائيليين من الركوب معهم في نفس الحافلة التي تقلهم.
بالطبع الأمر كان بسبب الخلافات التاريخية بين لبنان وإسرائيل، وبين تذمر الأخير وتعليق الأول بأنها مجرد حادثة صغيرة لم تستمر أصداء المشكلة طويلا.
2 - إسلام الشهابي
منذ اللحظة التي أعلن فيها أن المصري إسلام الشهابي لاعب الجودو سيواجه أور ساسون في أولى مبارياتهما ترقب الجميع ما سيحدث خلالها.
ساسون نجح في الفوز على الشهابي بالإيبون بعد دقائق قليلة من الانطلاق لكن مع النهاية رفض اللاعب المصري مصافحة خصمه الإسرائيلي الذي ذهب له بعد انتهاء المباراة لتصبح اللقطة حديث الجميع.
وما بين تذمر البعض واللجنة الأوليمبية المصرية وكذلك وسائل الإعلام الإسرائيلية التي نددت بالواقعة، واحتفاء آخرين بموقف الشهابي خرجت وسائل إعلام أجنبية تشير لترحيل اللاعب وهو الأمر الذي نفته مصر.
3 - ضد الحكومة
بعد أن عبر العداء الإثيوبي فييزا ليسلا خط النهاية في سباق الماراثون الذي حصد فيه الميدالية الفضية قام برفع يديه في إشارة لم يفهم الناس سببها.
لكن ليسلا فسر الإشارة بأنها كانت رسالة للحكومة قائلا "الحكومة الإثيوبية تقتل شعبي، لذلك أنا أقف مع المتظاهرين في كل مكان فأورومو هي قبيلتي".
"أقربائي في السجون، ولو تحدثوا عن الحقوق الديمقراطية يتم قتلهم".
أورومو هي أكبر قبيلة في إثيوبيا وتشعر بالتهميش لسنوات لذلك قاموا بالتظاهر وانتهت بقتل 400 مواطنا في أخر 12 شهرا.
ليسلا لا يخطط للعودة إلى إثيوبيا بعد أن حقق لهم المجد بتحقيق فضية في الأولمبياد بسبب خوفه من التعرض للقتل.
4 - رسالة لترامب
من قبل أن تبدأ الأولمبياد والأمريكية ابتهاج محمد صاحبة الأصول الإفريقية لاعبة الشيش خطفت الأضواء كونها أول أمريكية محجبة تشارك في دورة أوليمبية لدرجة أن البعض طالب بأن تحمل العلم الأمريكي في الافتتاح.
ابتهاج نجحت في الفوز بميدالية برونزية مع فريق سلاح الشيش الأمريكي في ريو دي جانيرو لتزين مشاركتها التاريخية .
في الوقت الذي يترشح فيه دونالد ترامب على مقعد الرئاسة في أمريكا وتقديم خطابا قويا ضد المهاجرين والمسلمين في أمريكا.
ردت ابتهاج في تصريح على ترامب بعد الفوز بالبرونزية قائلة "أعتقد بأن كلماته خطيرة للغاية، لا أحد يفكر كيف تؤثر هذه التصريحات على الناس".
وأضافت "أنا أمريكية من أصول إفريقية، ليس لي وطن آخر.. عائلتي ولدت هنا أنا ولدت هنا وترعرت في نيو جيرسي وعائلتي كلها من نيو جيرسي، إلى أين نذهب؟".