تلك الشراكة تحمل كثيرا من خواص نموذج "Destroyer-Creator" حيث يقوم حسام عاشور بدور محطم هجمات الخصوم بينما يقوم غالي بدور أكثر إبداعا بنقل الهجمات للأمام.
واليوم الأحد، أعلن الأهلي عن ضم لاعب وسط جديد هو القادم من إنبي أكرم توفيق. (طالع التفاصيل)
السؤال السائد الآن بين مشجعي الأحمر، هل صاحب الـ18 عاما بديلا لعاشور أم لغالي؟
FilGoal.com يحاول من خلال هذا التحليل البحث عن الدور الأمثل لأكرم مع الأهلي من خلال أرقامه مع إنبي في الموسم الماضي والذي شارك فيه لمدة 1312 دقيقة مقسمة على 14 مشاركة أساسية و5 مشاركات كبديل.
أكرم محطم الهجمات؟
أكرم حصل على الكرة من خصوم إنبي 144 مرة خلال الموسم الماضي، بمعدل 10 مرات في المباراة الواحدة.
معدل اللاعب الشاب جيد جدا، بالنظر لأن حسام عاشور معدله يقترب من نفس الرقم.
معدل أخطاء أكرم في هذا الصدد هو ارتكابه لـ3.3 خطأ في المباراة في حين يقترب عاشور من 3.27 خطأ في المباراة.
أكرم ينقل الاستحواذ؟
ماذا يفعل أكرم بعد الحصول على الكرة، هل يستطيع التمرير لزملائه أصحاب الفعالية الأكبر هجوميا بشكل ناجح؟
مرر أكرم 382 تمريرة قصيرة سليمة (أقل من 10 متر) بنسبة نجاح 86% من أصل 443 محاولة.
51% من تلك التمريرات القصيرة كانت للجانب – أي ليست للأمام أو للخلف.
حسام عاشور يتفوق في هذا الصدد عن اللاعب الشاب إذ تصل نسبة نجاح تمريره القصير إلى 93% مع أكثرية التمرير الجانبي أيضا.
الحكم
أكرم يستطيع تأدية أدوار حسام عاشور الحالية مع الأهلي بشكل كبير مع تحسين تمريراته القصيرة، وبالنظر لصغر سنه يبدو هذا الأمر ممكنا.
ولكن أكرم يأتي مع مفاجأة جديدة، هي قدرة رائعة على صناعة اللعب بشكل فعال.
ماذا يفعل أكرم والكرة بحوزته؟
هل تعلم أن أكرم توفيق لم يفشل سوى في 5 مراوغات فقط طوال مشاركاته في الدوري مع إنبي هذا الموسم؟
الأهلي ضم لاعب يستطيع التفوق في المواجهات الفردية والكرة بحوزته بقدر استطاعته ذلك والكرة خارج قدميه.
توفيق يقوم بـ1.3 مرور ناجح بالكرة في المباراة، في المقابل يقوم حسام غالي بـ1.2 مرور ناجح بالكرة ويفشل قائد الأهلي في المرور بالكرة 0.8 مرة في المباراة الواحدة.. النسبة شبه معدومة عند أكرم الذي يفشل في 0.3 مراوغة في المباراة الواحدة.
ماذا بعد المرور.. أكرم والتمرير الطولي؟
هنا تأتي نقطة على أكرم تحسين أداؤه فيها، ففي بعض اللقاءات يضطر الأهلي للاعتماد على تمريرات حسام غالي الطولية في ظهر ظهيري الجنب من أجل خلق مساحة هجومية للأحمر.
تمريرات غالي الطولية تنجح بنسبة 63%.. 82 تمريرة ناجحة من أصل 130 محاولة.
أما أكرم فمرر 16 كرة سليمة من أصل 40 محاولة بنسبة 40%.
تمريرات أكرم الأمامية لا تمثل سوى 28% من إجمالي تمريراته القصيرة والطويلة، وهو الأمر الذي لابد للاعب أن يطوره ليستطيع أن يكون بديلا ناجحا لغالي، وإن كان يعوض الأمر بقدرته على نقل الهجمة لزملائه الأكثر فعالية وقدرته على المرور الناجح بالكرة.
أكرم والتسديد
أكرم توفيق لم يسدد سوى 5 مرات على المرمى، فقط واحدة جاءت بين قائمي وعارضة الخصوم. غالي سدد 13 مرة وعاشور سدد 8 مرات، الفارق ليس كبيرا وأكرم ليس لاعبا كثير التسديد على المرمى.
الحكم
ليس من السهل على أكرم بأرقامه الحالية القيام بدور حسام غالي ولكنه يظل قابلا للتطور نظرا لصغر سنه.
ولكن اللاعب الصغير جاهز لتعويض حسام عاشور الذي استمر لفترات طويلة دون بديل يستطيع المشاركة في مكانه دون الإخلال بتوازن الفريق في الملعب.