الأول يتابع الرياضة ويساند لاعبا أو فريقا بعينه بهدف الاستمتاع والتذوق، فتجده متيما بميسي أو رونالدو لأنهما يدخلان السرور عليه بإبداعاتهما في الملعب.
أما الثاني، فـ"يفش غله" في الرياضة كرد فعل لمعاناة الواقع، لا يقدر على التعبير عن غضبه في حياته العادية فيخرج كبته في المدرجات أو أمام التلفاز.
وبالنسبة للثالث، فإنه يشجع فريقا ما أملا في شعور مستعار بتقدير الذات، فتجده كالطفل الفرح يهلل عبر صفحته الفيسبوكية كأنه مساهم في الإنجاز.
غاية أم وسيلة؟
"من المهم أيضًا أن يعي لاعب الأهلي أن هناك من يبكي أو يمتنع عن الطعام أو لا يقدر على النوم، لمجرد أن الفريق خسر مباراة أو بطولة".
تأملت كثيرا كلمات سيد عبد الحفيظ هذه، نعم هي واقع، لكن هل من المنطقي أن تكون الرياضة غاية؟
هل لو فاز الفريق سيدخل مشجعوه الجنة وسيذهب مساندو الخاسر إلى النار؟
"لقد واجهنا كل شيء جيد وعادل وسيء، لكن هذه هي الرياضة، تعلم قبول الهزيمة هو عمل الجميع" فيسينتي دل بوسكي، المدرب الوحيد الذي جمع بين كأس العالم واليورو ودوري أبطال أوروبا.