كتب : محمود سليم
الفريق النيجيري في لقائه الوحيد في دور المجموعات خارج ملعبه أمام فريق صن دوانز والتي تلقى خلالها هزيمة بثنائية مقابل هدف كان يُطبق طريقة لعب 4-1-3-2.
في حال امتلاك الخصم للكرة يفرض أسلوب ضاغط من الأمام ولكن لا يتعدى الـ15 دقيقة الأولى من المباراة حتى يبدأ لاعبوه خاصة في الثلث الهجومي في ادخار مجهودهم وعدم تطبيق الضغط بقوة على الخصم.
وإذا قام أحد لاعبي الخصم بمراوغة يظهر دفاع الفريق النيجيري بهذه العشوائية فتظهر مساحات للاختراق خاصة على الأطراف.
أما عن الرقابة في الكرات الثابتة والعرضية فالأمر أيضا عشوائي لأبعد الحدود، شاهد كل هؤلاء اللاعبين بدون رقابة.
أما عن الهجوم ففي حال امتلاك الفريق الكرة ينضم ثنائي الأجنحة لعمق الملعب خلف ثنائي الهجوم ولكن ما بعد ذلك غير معلوم، لا توجد جملة متفق عليها، اللاعب يدخل للعمق ويرى الحل الأمثل إما التمرير أو التصويب في ظل تواجد رباعي في العمق وعدم تقدم الظهيرين فأنت تلعب خارج الديار.
ولكن هناك مصدر خطورة كبير وهو الكثافة العددية في منطقة الجزاء فهناك دائما ثنائي الهجوم في المنطقة ومن الممكن دخول الجناح العكسي أيضا.
وقد أحرز الفريق خلال المسابقة 12 هدفا جاءت جميعها بنسب متساوية بين الجبهات سواء العمق أو الأطراف وهو ما يؤكد على العشوائية وعدم انتهاج أسلوب واضح للهجوم، أما في الأهداف الـ10 التي استقبلتها شباكه فكان النصيب الأكبر لأطراف الملعب 44%، ثم الكرات الثابتة.
وفي ظل امتلاك الزمالك لاعبين بقدرات ومهارات أيمن حفني وشيكابالا خاصة في عمق الملعب في ظل وجود لاعب وحيد لإنيمبا ستكون المهمة سهلة، لأنه وقتها سينضم الظهيرين للعمق أكثر لغلق عمق الملعب مع قلبي الدفاع وهنا ستظهر المساحات التي سينطلق بها ثنائي الوسط المساند معروف يوسف يسارا وأحمد توفيق يمينا في ظل انشغال أجنحة الفريق النيجيري بإيقاف ظهيري الزمالك وهُنا يكمن مفتاح الفوز، فالفريق النيجيري ينتهج أسلوب لعب مثالي لما يُطبّقه مؤمن سليمان.