تقرير #في_الأولمبياد – كيف انتقم فيلبس من "الفتى الذهبي" بعد أن استفزه

أضاف أسطورة السباحة مايكل فيلبس ميداليتين ذهبيتين لرصيده فجر الأربعاء بعد أن فاز بسباقي فردي فراشة 200 متر ومتتابع 200X4 أيضا ليتربع على عرش الأولمبياد بـ21 ذهبية.

كتب : هشام إسماعيل

الأربعاء، 10 أغسطس 2016 - 13:05
أضاف أسطورة السباحة مايكل فيلبس ميداليتين ذهبيتين لرصيده فجر الأربعاء بعد أن فاز بسباقي فردي فراشة 200 متر ومتتابع 200X4 أيضا ليتربع على عرش الأولمبياد بـ21 ذهبية.

لكن خلف ميدالية الفردي التاريخية قصة صراع داخل حوض السباحة بدأ منذ أربع سنوات وتحديدا في أولمبياد لندن 2012.

هذا الصراع ربما لا يجب أن يختزل في الصورة الرائعة التي التقطتها عدسات أحد المصورين أثناء سباق النهائي عندما نظر الجنوب إفريقي لي كلوس لمايكل فيلبس الذي بدأ وأنهى السباق متصدرا.

إذن كيف بدأ الصراع

في أولمبياد لندن 2012، فجر لي كلوس صاحب الـ20 عاما واحدة من أكبر المفاجآت بعد أن ربح ذهبية 200 متر فراشة بفارق 0.05 ثانية فقط عن مايكل فيلبس الذي حل ثانيا وخسر الذهبية لأول مرة منذ أكثر من عقد كامل من الزمن.

بعدها أعلن الأسطورة فيلبس اعتزاله لتتجه الأضواء ناحية لي كلوس الذي كان من المنتظر أن يصبح خليفته المنتظر فهو الطفل المعجزة حتى أنهما باتا صديقين وسافر الأمريكي إلى جنوب إفريقيا لقضاء بعض من الوقت مع صديقه الجديد في موطنه.

لكن يأتي التحول الجذري في حياة فيلبس بعد القبض عليه بسبب قيادة سيارته مخمورا إذ قرر العودة من جديد للتنافس، وهذا بالطبع لم يغضب لي كلوس إلا عندما أعلن الأمريكي أنه سيخوض سباقات الفراشة لأنها سهلة من وجهة نظر السباح الأمريكي فهو لا يراها سريعة كفاية وبالتالي يمكنه الفوز بميدالية فيها.

تصريحات نارية

بعدها أطلق لي كلوس العديد من التصريحات النارية ضد الأمريكي كان أبرز، أنه أسرع من فيلبس واستطاع أن يفعل ما لم يفعله الأمريكي وفي النهاية "عليه ألا يتحدث عن بطء سباقات الفراشة مجددا".

التصريحات نفسها أثارت اندهاش مايكل فيلبس الذي اعتبر لي كلوس صديقا له على الرغم من صغر السن الأخير.

فيلبس قال مطلع هذا العام في تصريحات تليفزيونية "كان يقول لي أنني بطله لكنني لم أعد ذلك، لن أرد على الترهات".

نظرة غضب

على الرغم من أن فيلبس لم يرد بتصريحات غاضبة أو ما شابه لكن التقطت كاميرات قناة NBC لقطة غريبة للأمريكي وهو ينظر شزرا للي كلوس، هي نظرة توعد أو غضب على صديق لم يعد كما كان.

كان من الواضح أن مايكل فيلبس لن يترك كلوس يفوز بأي شكل من الأشكال، ففي نصف النهائي وعلى الرغم من أن فيلبس لم يحل بالمركز الأول وجاء ثانيا لكنه تفوق على لي كلوس الذي جاء بالمركز الثالث.

ثم عاد فيلبس في النهائي فجر الأربعاء ليخطف الذهب بعد أن تصدر سباق 200 متر من بدايته وحتى النهاية، لكن أين كان لي كلوس؟

الجنوب إفريقي فقد فرصة الحصول على ميدالية في السباق بعد أن جاء في المركز الرابع وربما تلك النظرة كانت تمثل الندم أو إدراك واقع أن مايكل فيلبس من عالم آخر.

ربما كان سباق 200 متر فراشة في أولمبياد ريو دي جانيرو هو الانتقام الأمتع في تاريخ مايكل فيلبس.