كتب : علي أبو طبل
20 فردا كانوا من المُمكن أن يكونوا في عداد الموتى غرقا لولاها. أنقذتهم وصولا إلى سواحل اليونان وساهمت في كتابة عمر جديد لهم بتصرُّفها البطولي.
السورية يُسرا مارديني، والتي تلعب تحت لواء العلم الأوليمبي ضمن منتخب من اللاجئين حول العالم يضم 10 رياضيين، تُحقق حلمها في المُشاركة الأوليمبية التي طمحت إليها مُنذ أن قررت اللجوء في ألمانيا مُنذ عدة أشهر.
الشابة السورية ذات الـ18 عاما تُمثل عاملا جاذبا لوسائل الإعلام مُنذ وصولها إلى ريو دي جانيرو، وتُعد أبرز الأسماء في منتخب اللاجئين.
وشاركت يُسرا في تصفيات سباق الـ 100 متر فراشة وفازت بسباقها بزمن 1:09.21 دقيقة، ولكنه كان رقما بعيدا كل البُعد عن تأهيلها لنصف النهائي.
ولكن تبدو الفتاة السورية سعيدة. فقد صرّحت للموقع الرسمي لدورة ريو دي جانيرو الأوليمبية بعد احتلالها المركز 41 في الترتيب العام لهذا التخصص من السباقات، والذي أُقيم مساء السبت، عن مدى صعوبة المُهمة، وقالت: "كنت أعلم بصعوبة المُهمة".
وأضافت: "هدفي الرئيسي هو أولمبياد طوكيو 2020. أُريد أن أستمر في التدريب حتى يتسنى لي الظهور بشكل أفضل بعد 4 سنوات من الآن".
يُسرا كانت تُمارس السباحة بإنتظام قبل بداية الحرب في سوريا، وشاركت في سباقات وطنية في سوريا في عدة تخصصات، كما شاركت في دورة الألعاب الآسيوية 2011 وبطولة العالم للسباحة داخل أحواض قصيرة في 2012.
إلا أن أرقامها خلال كل تلك المُشاركات لم تكن كافية لتأهيلها أوليمبيا، وهو ما عملت عليه منذ وصولها لألمانيا، وأُتيح المجال لها بشكل أكبر عند ترشيحها للإنضمام إلى فريق اللاجئين الأوليمبي، واستمرت في العمل حتى حققت الرقم المطلوب للتأهل.
ظهور يُسرا المميز مساء السبت لن يكون الأخير خلال دورة ريو، فستُشارك السبّاحة السورية في سباق 100 متر حُرة في العاشر من أغسطس المُقبل.
وختمت يُسرا حديثها: "أشكر كل الجماهير هنا على كل الدعم الذي قدموه لي، وأتمنى أن أظهر بحال أفضل مساء الأربعاء القادم".