صُنف تشكيل بلاكبيرن في هذا الموسم ضمن أفضل الفرق التي لعبت في الدوري الإنجليزي.

FilGoal.com يقدم حكايات بريمرليج بالعد التنازلي ويتبقى 7 أيام على انطلاق المسابقة واليوم يدور حديثنا حول مفاجأة بلاكبيرن.

صعد بلاكبيرن إلى الدوري الإنجليزي في أول موسم له بالمسمى الجديد "بريمرليج" 1992-1993 بقيادة المدرب دون ماكاي.

أموال مالك النادي ورجال الأعمال البريطاني جاك ووالكر كانوا السبب الرئيسي في صعود الفريق إلى الدرجة الأولى، فقد امتلك النادي عام 1991 وكان له ما أراد في العودة لصفوف الكبار عقب عامين فقط ليتعاقد مع الاسكتلندي كيني داجليش الذي كان قد حقق الدوري 3 مرات مع ليفربول.

في الموسم الأول لبلاكبيرن في الدوري حقق المركز الرابع في مفاجأة للكثير، وفي الموسم التالي خسر الدوري بفارق 8 نقاط.

أما موسم 1994-1995 حدثت المفاجأة الكبرى.

بلاكبيرن حقق لقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه منذ 81 عاما.

كيف؟

ما قدمه بلاكبيرن من نتائج في المواسم السابقة أعطى لاعبيه الخبرة الكافية لتحمل ضغط المنافسة بالإضافة إلى الصفقات التي تعاقد مع النادي بمبالغ ضخمة.

فقد كسر بلاكبيرن قيمة أكبر صفقة في إنجلترا مرتين، بالتعاقد مع المهاجم الإنجليزي الشاب في ذلك التوقيت آلان شيرار مقابل 3 ملايين ونصف المليون جنيه إسترليني من ساوثامبتون والمهاجم كريس سوتون من نورويتش سيتي مقابل 5 ملايين باوند، كما ضم حارس تيم فلورز من ساوثامبتون مقابل 2 مليون ونصف المليون ليكون أغلى حارس مرمى في الدوري الإنجليزي.

ويقول شيرار عن هذه الصفقات: "ووالكر وُلد في مدينة بلاكبيرن وكان يحلم بأن يحقق فريق مدينته ألقاب؛ لذا دفع كل هذه الأموال من أجل حلمه".

بداية بلاكبيرن في الدوري كانت رائعة للغاية، فمن البداية وحتى الجولة 11 لم يخسروا سوى في مباراتين وتعادلوا في 3 وحققوا 6 انتصارات، ومن الجولة 12 وحتى نهاية الدور الأول تعادلوا في لقاء واحد فقط أمام ليستر سيتي.

فيما كان الخصم المباشر لهم، مانشستر يونايتد يعاني في الدور الأول بعدما خسر 4 مباريات وتعادل مثلهم.

في الدور الثاني استمرت معاناة يونايتد، ولكن ليس بسبب خصومه.

إريك كانتونا مهاجم الفريق تم إيقافه لمدة 8 أشهر بعد ركل مشجع لكريستال بالاس، مما جعل أليكس فيرجسون الذي لم يكن يحمل لقب "سير" في هذا الوقت يفقد نجمه الأول. (التفاصيل في الحلقة السابقة)

استمرت المنافسة بين بلاكبيرن ويونايتد حتى الجولات الـ6 الأخيرة، التي تعرض فيها بلاكبيرن لضغط نفسي كبير.

فلم يحقق بلاكبيرن سوى فوزين فقط فيما حقق يونايتد 5 انتصارات.

ليتبقى الحسم في الجولة الأخيرة، حيث حل بلاكبيرن ضيفا على ليفربول في ملعب آنفيلد، بينما سيواجه يونايتد وست هام خارج أرضه.

ويقول شيرار الذي حقق لقب هداف الدوري برصيد 34 هدفا هذا الموسم عن هذه الفترة: "الضغط العصبي سيطر على الفريق في هذه الأثناء، خسرنا 3 مرات في اخر 6 مباريات، بعد أن نجحنا في الحفاظ على سجلنا خال من الهزائم لمدة 10 مباريات، حتى داجليش كان غير متزن مثلنا، اللقب كان سيضيع".

عدم اتزان داجليش وكتيبته كلف بلاكبيرن نقاط المباراة الثلاث، لكن وست هام تعادل مع يونايتد ليحقق "روفرز" لقب الدوري.

داجليش وصف فوز بلاكبيرن بالدوري بقصة سندريلا، بسبب المشاعر "الرومانسية" التي كانت أحاطت بالفريق في هذا الموسم.