"إدين أزار لابد أن يحترم القواعد، والقميص الذي يرتديه" تصريح سابق من جورج ليكينز المدرب البلجيكي المرشح لقيادة الزمالك ضد أحد نجوم بلاده.. قد يرسم ملامح شخصيته.

وأعلن مرتضى منصور رئيس مجلس إدارة الزمالك عن أن ليكينز من المرشحين بقوة لتدريب فريقه خلفا لمحمد حلمي الذي تقدم باستقالته بعد الخسارة من صن داونز 1-0. (التفاصيل)

ويستعرض FilGoal.com أبرز ملامح السيرة الذاتية للمدرب وبعض القصص التي تجيب على الأسئلة الخفية في شخصيته..

- ليكينز صاحب الـ67 عاما أحد الأسماء الكبيرة في عالم التدريب وخاصة كرة القدم البلجيكية، إذ قاد فريقي كلوب بروج ولوكيرن (آخر من تولى قيادته) وأيضا منتخب بلجيكا في الفترة من 2010 وحتى مايو 2012.

واقعة الهامبرجر

وخلال تدريب ليكينز لمنتخب بلجيكا في في يونيو 2011 حدث بما يعرف بـ"واقعة الهامبرجر" وكان بطلها النجم البلجيكي صاحب الـ20 عاما وقتها.. إدين أزار.

ليكينز قام باستبدال أزار خلال مباراة تركيا في تصفيات أمم أوروبا 2012 في الدقيقة 60 ليخرج اللاعب مغادرا الملعب تماما إلى غرف خلع الملابس.

وتجاهل أزار مدربه تماما ولم يجلس على مقاعد البدلاء، القصة لم تنته هنا.

إذ لقطت كاميرات قناة VRT اللاعب بصحبة أصدقائه ووالده خارج الملعب ويستمتع بتناول الهامبرجر قبل ثلاث دقائق من النهاية.. الأمر الذي استفز الجماهير والإعلام وحتى جورج ليكينز.

فتمت معاقبة أزار بالإيقاف لمدة مباراتين تم تخفيضها بعد ذلك إلى مباراة واحدة.

وعلّق ليكينز قائلا: "على إدين أزار أن يحترم القواعد والقميص، وينصاع لأوامر المنتخب".

وعندما تم استضافة ليكينز في أحد البرامج قال: "مشكلتي الوحيدة مع الهامبرجر أن إدين أزار يعتبر سفيرا للشباب وممثلا لمنتخب بلجيكا.. وهذا يعطي إشارة سيئة".

لكن هذا لم يجعل المدرب البلجيكي يصنع عداوة مع أزار الذي أصبح أبرز نجوم المنتخب في السنوات الأخيرة.

بل وكان يؤمن بقدراته لدرجة جعلته يصرح: "أزار سيصبح أحد نجوم العالم.. وسترون في كأس العالم المقبلة أنه في مستوى ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو".

وأضاف "أزار ولد رائع، وأحبه على المستوى الشخصي.. وحتى عندما التقينا في مباراة ودية وأنا مدربا لتونس ضد بلجيكا، قال لي مازحا سأطلب إليك هامبرجر لكن أنا من سأحاسب هذه المرة".

وأتم "أنا فخور وسعيد بالعمل مع لاعب مثل أزار".

تونس

وعمل ليكينز مع تونس في فترة رائعة أيضا حقق بها نتائج ممتازة رغم عدم التتويج بأي لقب.

ليكينز بدأ عمله مع تونس بمباراة بلجيكا الودية التي خسرها 1-0، لكن الأمور سارت على ما يرام بعد ذلك وتأهل لنهائيات أمم إفريقيا في مجموعة بها مصر وتونس وفاز على الفراعنة ذهابا وإيابا وحصد 14 نقطة من إجمالي 18.

وفي أمم إفريقيا 2015 خسر أمام غينيا الاستوائية بركلة جزاء خيالية بحسب تعبيره.

ووصف خروج تونس بهذه الطريقة من أمم إفريقيا بأنها "جريمة".

وأثناء عمل ليكينز مع تونس وصله عرضا من مصر لتدريب المنتخب.. لكن البلجيكي صرح: "أنا أحترم تعاقدي.. أساس العمل هو الاحترام، وأنا سعيد في تونس وأرفض العرض المصري".

ودرب ليكينز منتخب تونس في 16 مباراة فاز في سبعة وتعادل في ستة وخسر ثلاثة فقط وهم: مباراة بلجيكا الأولى وغينيا الاستوائية (الجريمة) ومباراة ودية ضد اليابان.

تدخين ناينجولان

يتضح من مدرسة ليكينز التدريبية أنه من النوع الذي يحب اللاعبين وعلاقته رائعة مع فريقه لدرجة جعلته يدافع عن راديجا ناينجولان نجم روما ومنتخب بلجيكا الذي شوهد يدخن السجائر.

وعلى عكس ما فعله ليكينز بمعاقبة أزار بسبب مغادرته الملعب وأكل الهامبرجر.. فكان يرى أنه كان هناك مبالغة حول قضية تدخين ناينجولان.

وصرح ليكينز حول واقعة تدخين ناينجولان: "علينا أن نتوقف عما يحدث.. ولا نصنع فيلما حول تدخين ناينجولان".

وأضاف "العديد من اللاعبين يقومون بالتدخين.. وفي وقتي كان هناك لاعبين يدخنون كالمداخن".

وأتم "علينا ألا ننتقد الأخطاء ونتصيدها بطريقة تافهة".

ليكينز يجيد أربع لغات وهي الهولندية والفرنسية والإنجليزية والألمانية وحصل على ماجيستير في الإدارة وبناء الفرق.

وقام بتأليف كتابين الأول بعنوان "الفوز مع بناء الفريق" والثاني: "مباراة حياتك".

إنجازاته

- حصل على لقب أفضل مدرب في بلجيكا سنة 1990 والثاني أعوام 1986 و1997 و2007 و2010 والثالث 1987 و2005.

- بطل كأس بلجيكا 1984/1985 مع سيركل بروج.

- بطل السوبر البلجيكي 1987-1988 مع أندرلخت.

- بطل السوبر والكأس البلجيكي 1990-1991 مع كلوب بروج.