في الأولمبياد (1) - حفل الافتتاح.. ميزانية ضعيفة وكرنفال ريو
الأربعاء، 27 يوليه 2016 - 13:31
كتب : عادل كُريّم
دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية 2016، أو كما يطلق عليها رسمياً "ألعاب الأوليمبياد رقم 31" تنطلق في ريو دي جانيرو، العاصمة القديمة للبرازيل، في الفترة من 5 إلى 21 أغسطس. ما يقرب من 11 ألف رياضي من 206 دولة يتنافسون في 28 لعبة مختلفة و306 مسابقة.
والبداية من حفل الإفتتاح.
الحفل ينطلق في تمام الثامنة مساء الجمعة 5 أغسطس بتوقيت البرزيل ، أي الواحدة من صباح السبت 6 أغسطس بتوقيت القاهرة، ويستضيفه ملعب ماراكانا التاريخي في ريو دي جانيرو.
ماراكانا الذي كان يوماً ما ملعباً يتسع لأكثر من 200 ألف متفرج، بل واحتضن هذا الرقم تقريباً في آخر مباريات كأس العالم 1950 بين البرازيل وأوروجواي، تحول بعد التجديدات التي طالته أكثر من مرة لملعب سعته 78 ألفاً و639 متفرج فقط، وسيحتضن حفلي الافتتاح والختام، ومباراة بنصف النهائي والمباراة النهائية لمسابقة كرة القدم في الأولمبياد.
أسعار تذاكر حفل الافتتاح تراوحت بين 200 ريال برازيلي (85 دولار) إلى 4600 ريال برازيلي (1950 دولار)، على أن تكون الفئة الأقل في التذاكر (85 دولار) للبرازيليين فقط ولا يسمح ببيعها خارج البرازيل.
وسيقوم بإخراج حفل الافتتاح الثلاثي البرازيلي فرناندو ميريليش (مخرج سينمائي) ودانييلا توماس (منتجة وكاتبة سيناريو) وأندروتشا وادينجتون (سيناريست ومخرج) ، بينما تتولى الراقصة الاستعراضية والمخرجة ديبورا كولكر عملية اخراج الاستعراضات والتي يشارك في أدائها ما يقرب من 6 آلاف متطوع ومتطوعة. وتشارك عارضة الأزياء العالمية البرازيلية جيزيل بوندشن في جزء من الحفل وذلك بالرغم من إعلانها اعتزال العمل العام الماضي.
تكلفة حفل الافتتاح الإجمالية قدرت بما يقرب من 6 ملايين دولار، وهو ما يقل عن 10 بالمائة من تكلفة حفل افتتاح أولمبياد لندن 2012 الذي تطلب مبلغاً يفوق 65 مليون جنيه استرليني.
"سأشعر بالعار لو أهدرت ما أنفقته لندن في بلد يحتاج للرعاية الصحية والتعليم. لذا أنا سعيد لأنني لم أنفق المال كالمجانين. أنا سعيد بالعمل بهذه الميزانية المنخفضة لأن هذا يعني الكثير للبرازيل" فرناندو ميريليش.
ميريليش أكد أن الحفل سيركز على الأصالة وليس الرفاهية، وأنه سيقوم بتعويض التقنيات العالية بالإبداع والإيقاع والمشاعر، واصفاً الحفل بأنه سيكون بمثابة رؤية لشخصية البرازيل، ومؤكداً أنه بالطبع سيتضمن فقرة عن كرنفال ريو الشهير.
الحفل سيحضره ما تم تقديره بمائة رئيس دولة وحكومة وشخصية سياسية عامة، وعقب نهاية العروض الاستعراضية سيبدأ طابور عرض الدول المشاركة والتي بلغ عددها 206 دولة.
وكما هي العادة سيبدأ الطابور بدخول اليونان حسبما ينص التقليد الأوليمبي، تقديراً لكون اليونان هي مهد الألعاب الأوليمبية القديمة والحديثة أيضاً، ثم يبدأ بعدها دخول الدول تباعاً طبقاً للترتيب الأبجدي باللغة البرتغالية ، كونها لغة البلد المضيف البرازيل.
وبحسب هذا التريتيب ستكون أفغانستان هي ثاني بعثة تدخل أرض الملعب، تتبعها جنوب أفريقيا (Africa do Sul بالبرتغالية)، وستكون السعودية هي أول دولة عربية تدخل الطابور في الترتيب العاشر. أما البعثة المصرية فستدخل في الترتيب رقم 55.
يذكر أن بعثة الكويت ستدخل طابور العرض تحت العلم الأوليمبي وليس علم دولة الكويت، وذلك نظراً لإيقاف اللجنة الأوليمبية الكويتية من قبل اللجنة الأوليمبية الدولية نظراً للتدخل الحكومي.
آخر دولة ستدخل طبقاً للترتيب الأبجدي ستكون زيمبابوي، وتعقبها "البعثة الأوليمبية للاجئين" (وهذا موضوع منفصل)، ثم بعثة البلد المضيف البرازيل.
بعد ذلك سيتم إيقاد الشعلة الأوليمبية داخل ملعب ماراكانا، وهو الأمر الذي ثار حوله جدلا طويلا حيث كانت هناك بعض المطالبات بإيقاد الشعلة خارج الملعب وتحديداً بالقرب من ميناء ريو دي جانيرو حتى تكون أمام المواطنين طيلة فترة الأولمبياد.
وبعد إيقاد الشعلة يتم رفع العلم الأوليمبي وعزف السلام الوطني للبرازيل وسلام اللجنة الأوليمبية الدولية، بعدها يتم إلقاء قسم اللاعبين والحكام وكلمات رئيس اللجنة الأوليمبية البرازيلية كارلوس أرثر نوزمان، ورئيس اللجنة الأوليمبية الدولية توماس باخ، ثم يعلن رئيس البرازيل بالإنابة ميشيل تيمر (نظراً لإيقاف رئيسة البلاد ديلما روسيف عن أداء أعمالها) افتتاح الألعاب.