تحليل #في_إفريقيا - عادل جمعة؟ ليس المُخطيء.. ولذلك خسر الزمالك

للوهلة الأولى وأنت تتابع مباراة الزمالك وماميلودي صن داونز بطل جنوب إفريقيا وخاصة بعد أول ربع ساعة ستطالب فورًا بخروج اللاعب محمد عادل جمعة الظهير الأيسر للفريق ودخول حمادة طلبه الأفضل على الجانب الدفاعي. نعم أنا أيضًا قُلت ذلك.<br>

كتب : محمود سليم

الإثنين، 18 يوليه 2016 - 15:29
للوهلة الأولى وأنت تتابع مباراة الزمالك وماميلودي صن داونز بطل جنوب إفريقيا وخاصة بعد أول ربع ساعة ستطالب فورًا بخروج اللاعب محمد عادل جمعة الظهير الأيسر للفريق ودخول حمادة طلبه الأفضل على الجانب الدفاعي. نعم أنا أيضًا قُلت ذلك.

ولكن إذا نظرت بشكل أعمق للمباراة وطريقة لعب كلا الفريقين ربما ستعرف السبب في اختراق تلك الجبهة، 4-4-2 من جانب الفريق الجنوب إفريقي في مواجهة 4-2-3-1 للزمالك مع عدم ارتداد الأجنحة ستظهر لك المشكلة في ظل كثافة أكبر في وسط الملعب للفريق الخصم.

شاهد عادل جمعة هُنا يتقدم خلف الجناح الأيمن لهم، فيتم التمرير خلفه للمهاجم الأيمن كاسترو، تكرر الأمر كثيرًا.

أحيانًا أخرى كان يجد نفسه وسط الثنائي المهاجم والجناح للخصم!

وأخرى كان عليه الانضمام للتغطية في وسط الملعب حينما يدخل الجناح الأيمن للعمق، فيتم التمرير خلفه على الخط للمهاجم الكولومبي كاسترو.

وإذا طالبت بعدم انضمامه للعمق للتغطية مع الجناح، فيتسلم الأخير الكرة ويأتي بوجهة بكل حرية ليقم بالتمرير أو التسديد دون أي رقابة، وهو ما فعله أحيانًا!

إذًا الحل كان بيد الجهاز الفني، فقام بتغيير مراكز محمد إبراهيم ومحمود عبد الرازق "شيكابالا" وأيمن حفني، بعد أن كان إبراهيم في العمق خلف باسم أصبح على الجانب الأيسر ليعاون جمعة دفاعيًا ويخترق هجوميًا تلك الجبهة، وبالفعل قام إبراهيم بالواجب الدفاعي نسبيًا ولكنه لم ينجح هجوميًا في هذا المكان.

حيث كان أكثر ما يميز إبراهيم هو التحرك في المساحات بدون كرة وليس فقط التحرك بالكرة مثل حفني وشيكابالا وهو ما جعله يحرز الهدف وكان مصدر الخطورة الأكبر حتى لحظة خروجه.

هُنا حفني يعود للخلف لاستلام الكرة فتظهر المساحة في الجهة اليمنى لينطلق بها محمد ويتسلم الكرة ويشكل خطورة كبيرة لولا تدخل الحارس.

كذلك الانطلاقات في عمق الدفاع في المساحات التي يخلقها باسم بتحركاته، ومنها أحرز هدف الزمالك الوحيد.

هُنا لو مررها حفني لكانت هدفا في اللحظات الأولى من المباراة.

أما عن سبب دخول معروف يوسف فكان تلك الثغرة في الجبهة اليسرى والتي تحتاج للاعب ارتكاز ثالث يساند جمعة ومحمد كوفي وهو اختيار موفق للجهاز الفني لولا إصابة إبراهيم التي أربكت الحسابات.

بينما أهم ما قام به المدرب الجنوب إفريقي فكان الضغط وفرض رقابة على طارق حامد أثناء قيام الزمالك ببناء الهجمة، حيث يلتزم كاسترو المهاجم بالنزول للخلف مع حامد والضغط عليه وفي النهاية نجح في استخلاص الكرة في مناسبة واحدة أحرز منها الفريق هدفه الأول.

وهذه حالة الهدف.