كتب : إسلام مجدي
هل ترغب في الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز؟ عليك بالحصول على محور ارتكاز متميز للغاية قادر على التحرك بسرعة وقطع الكرة والتفكير.
نحن لا نتحدث عن "سوبرمان" لكنهم متواجدون فعلا، نجولو كانتي وباتريك فييرا ويايا توريه ونيمانيا ماتيتش وغيرهم.
كيف ذلك.. نستعرض عدة أمثلة؟
باتريك فييرا
في موسم 1997-1998 شارك فييرا في 33 مباراة لعب كأساسي في 31 مباراة وتم استبداله في مباراتين.
خلال موسم 2001-2002 شارك فييرا في 36 مباراة، بدأ 35 وتم استبداله في مباراة واحدة.
أما في موسم 2003-2004 شارك باتريك فييرا في 29 مباراة بالدوري الإنجليزي بدأهم جميعا لم يتم استبداله.
خلال تلك المواسم الثلاثة توج أرسنال بطلا للدوري الإنجليزي الممتاز، فييرا ارتدى شارة قيادة الفريق في 2002 خلفا لتوني أدامز.
"المدرب في كاين كان يراني قائدا ليس بسبب الطريقة التي أتحدث بها، لكن بسبب تصرفاتي في الملعب، دائما كان لدي داخلي ذلك الحافز منذ صغري".
ارتدى فييرا شارة القيادة في 2002 خلفا لتوني أدامز، كان قائد لكاين في عمر الـ19 ويعد من أفضل اللاعبين الذين قدموا مستوى متميزا في أرسنال خصوصا في موسم 2003-2004 الذي توج خلاله المدفعجية أبطالا للدوري الإنجليزي الممتاز.
أما أرسين فينجر فتحدث عن فييرا قائلا "تاريخي بالكامل كان من الممكن أن يتبدل إن لم أتمكن من إقناع باتريك فييرا بالانضمام إلى أرسنال، تلك هي المصادفة والحظ في الحياة، كان حظي جيدا وتمت الصفقة في اللحظة المناسبة".
كلود ماكليلي
انضم إلى تشيلسي قادما من ريال مدريد في صيف 2003 بمبلغ 16.8 مليون جنيه إسترليني، ولقبه كلاوديو رانييري مدرب الفريق في تلك الفترة قائلا "بطارية الفريق".
رحل رانييري وتولى مورينيو المهمة، ليتألق معه محور الارتكاز ماكليلي، شارك في 36 مباراة في موسم 2004-2005 لم يخسر تشيلسي منهم سوى مباراة واحدة.
أما في موسم 2005-2006 شارك في 31 مباراة بدأ 29 منهم واستبدل مباراتين، ولم يخسر تشيلسي خلال مشاركته سوى مباراتين.
توج الزرق أبطالا للدوري الإنجليزي الممتاز في موسمين تألق خلالهم ماكليلي، وكان فعليا "بطارية" تشيلسي كمحور ارتكاز متميز.
تم أيضا اختيار ماكليلي ضمن تشكيلة الفيفا لأفضل 11 لاعبا بتصويت لاعبين محترفين من 40 دولة.
في موسم 2004-2005، تحدث مورينيو عن أهمية ماكاليلي قائلا:"إنه لاعب العام في تشيلسي".
مانشستر يونايتد
لم يلعب سير أليكس فيرجسون بلاعب وحيد بل بأربعة وأحيانا خمسة، منظومة الشياطين الحمر اعتمدت على بول سكولز وأوين هارجريفز وودارين فليتشر ومايكل كاريك.
تمكن مانشستر يونايتد من الهيمنة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز 3 مواسم متتالية، في الفترة من 2006 وحتى 2009، ثم في 2010-2011.
تحدث سير أليكس فيرجسون عن وسط فريقه في وقت سابق قائلا:" لا أعتقد أننا كنا نمتلك محور ارتكاز منذ أن جئت إلى هنا، ليس بمعناه، حاولنا أن نجعل روي كين يقوم بذلك الدور لكنه لم يتمكن، كان يلعب بطريقته الخاصة".
كما كتب في كتابه "في 2009 لم يعد سكولز قادرا على الاستمرار في الفترة من 25 إلى أخر 30 دقيقة، لذلك أصبح الثنائي مايكل كاريك ودارين فليتشر هما الخيار الأول".
أما خلال 2012-2013 أخر مرة حقق خلالها مانشستر يونايتد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، أعاد سكولز من اعتزاله وأشرك توم كليفرلي ومايكل كاريك.
مايكل بالاك
في موسم 2009-2010 كان مدرب تشيلسي هو كارلو أنشيلوتي، وكان ذلك هو أخر مواسم بالاك مع الزرق.
تحدث يواكيم لوف عن مايكل بالاك في 2009 قائلا:"مايكل قائد منتخب ألمانيا، بإمكانه توجيه الشباب وتوحيدهم وإعطائهم الكثير من التعليمات، إنها أشياء قيمة للغاية".
خلال ذلك الموسم لعب بالاك 33 مباراة بدأ في 26 منهم وشارك كبديل في 6 مباريات أخرى، خسر الزرق 4 مباريات فقط في وجوده.
يايا توريه
في 2010 أعلن مانشستر سيتي عن ضم توريه من برشلونة بـ24 مليون جنيه إسترليني بعقد يمتد لخمسة أعوام.
في موسم 2011-2012 لعب توريه 32 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز بدأ منهم 31 وشارك كبديل في مباراة، لم يخسر فريقه في وجوده سوى 4 مباريات وتوج الأزرق السماوي بطلا للدوري.
"حينما تكون لاعبا كبيرا فبإمكانك أن تلعب في أي مركز، بالنسبة لي يايا توريه هو أفضل لاعب في أوروبا". روبرتو مانشيني في 2011.
مانشستر سيتي عزز خط وسطه في 2013-2014 بضم فيرناندينيو من شاختار دونيتسك ليحقق لقب الدوري الإنجليزي مرة أخرى.
نيمانيا ماتيتش
انضم إلى تشيلسي بمبلغ 21 مليون جنيه إسترليني في يناير 2014 واختير ضمن فريق الموسم للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وساهم في تتويج الزرق بطلا للدوري الإنجليزي الممتاز.
قبل مباراة ليفربول بالدوري الإنجليزي خلال نوفمبر عام 2014، تحدث مورينيو عن دور ماتيتش في قيادة وسط الفريق قائلا :"ليس أنا، اليوم دور ماتيتش، انتهيت من عملي معهم حينما غادرنا الفندق".
وأضاف "أتوقع منهم مثلما يفعل دائما في الملعب، بسيط جدا، وعملي جدا".
نجولو كانتي
حقق ليستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة في تاريخه، بمساعدة نجولو كانتي الذي شارك في 37 مباراة خلال الموسم المنصرم 2015-2016.
مجددا اتجه كلاوديو رانييري للحديث عن "بطارية" الفريق هذه المرة كان كانتي :"كانتي كان يجري بقوة في التدريبات، اعتقدت أنه يخبئ في سرواله بطاريات".
انتقل كانتي بعد موسم استثنائي إلى تشيلسي، فهل يتمكن الزرق من الفوز باللقب، أم أن هناك محور ارتكاز سيكون له رأي أخر مع فريق أخر؟