كتب : محمد يسري
بالاك لم يفز في أي نهائي بطولة كبرى خاضها أو حتى غاب عنها، مجرد وجود إسم لاعب الوسط الألماني في قائمة فريقه أو منتخب بلاده للمباراة النهائية كان يُعني الخسارة.
وصول بالاك لذورة حظه السيئ كانت في عام 2008.
تشيلسي وصل للمباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام فريق مانشستر يونايتد للمرة الأولى في تاريخ النادي الإنجليزي لكنه خسر بركلات الترجيح، ليخسر بالاك فرصة تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية بعد خسارة نهائي 2002 أمام ريال مدريد عندما كان لاعبا في باير ليفركوزين.
غسل بالاك أحزانه وقاد ألمانيا للوصول للمباراة النهائية ليورو 2008 أمام إسبانيا، لكن هدف فيرناندو توريس حرمه من الفوز باللقب الأوروبي.
ليكون بالاك أول لاعب في تاريخ أوروبا يخسر نهائي دوري الأبطال واليورو في نفس العام ويدون اسمه في قائمة سوداء لا يوجد فيه أحدا سواه.
وبعد 8 أعوام من تواجد بالاك في تلك القائمة وحيدا دون شريك، إنضم له الفرنسي أنطوان جريزمان.
مهاجم أتلتيكو مدريد قاد فريقه للوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي أمام ريال مدريد بعدما سجل في مرمى برشلونة في دور الـ8 وبايرن ميونيخ في نصف النهائي.
جريزمان فشل في تسجيل ركلة الجزاء التي أتيحت له في المباراة، ليستمر تقدم ريال مدريد، لكن زميله يانييك كاراسكو تعادل للروخيبلانكوس لتصل المباراة إلى ركلات الترجيح، التي حالت دون الوصول للقب، حيث فاز الريال بنتيجة 5-3 بعدما أضاع خوانفران الركلة الرابعة، وسجل كريستيانو رونالدو الركلة الخامسة والأخيرة.
تفوق جريزمان مع ناديه الإسباني استمر في بطولة اليورو التي تستضيفها بلاده.
حيث سجل 6 أهداف خلال البطولة وقاد فرنسا للعبور من دور الـ16 أمام إيرلندا الشمالية بتسجيله هدفي اللقاء، كما سجل ثنائية الديوك في مرمى ألمانيا في نصف النهائي لتصل فرنسا إلى المباراة النهائية.
لكن هدف إيدر حرمه من التتويج باللقب الأوروبي، لينضم لبالاك ويكون ثاني لاعب أوروبي يخسر لقب دوري الأبطال وأمم أوروبا في عام واحد.