كتب : عادل كُريّم
لكن، هل تكون مباراة القمة هي مفتاح عودة الأهلي من جديد قبل مباريات كأس مصر، والأهم قبل العودة لدوري أبطال أفريقيا الذي يبدو فيه موقف الفريق الأحمر صعباً عقب الخسارة من زيسكو يونايتد الزامبي ثم أسيك ميموزا الإيفواري؟
في أكثر من مرة سابقة، كانت مباراة الدربي بمثابة طوق النجاة من دوامة النتائج السيئة للأهلي، لكن واقعتين في بداية تسعينيات القرن الماضي تبقيان هما الأبرز والأكثر حضوراً لدى الجماهير الحمراء.
موسم 1990/1991. الأهلي ظل في صراع رباعي على لقب الدوري مع الزمالك والإسماعيلي وغزل المحلة حتى ما قبل نهاية الموسم بأسابيع قليلة، الصراع أصبح ثنائياً بعدما انحصر بين الأهلي والإسماعيلي اللذين تساويا في رصيد 51 نقطة بنهاية الموسم، ورغم تفوق الأهلي في عدد الأهداف إلا أن اللائحة وقتها فرضت مباراة فاصلة بين الفريقين أقيمت بملعب غزل المحلة، وانتهت بفوز الدراويش بهدفين دون رد ليخسر الأهلي اللقب.
بعد ستة أيام فقط على المباراة الفاصلة كان الأهلي على موعد مع دربي جديد في نصف نهائي كأس مصر، وسط معنويات منخفضة وتوقعات بتفوق الفريق الأبيض، نجح الأهلي في التفوق على الزمالك بهدفين دون رد في مباراة كان نجمها الأول المهاجم محمد رمضان، الذي سجل هدفي الأهلي في الدقيقتين 41 و63 ليقود الفريق الأحمر للمباراة النهائية التي تغلب فيها على أسوان بهدف لرمضان نفسه ويفوز الأهلي بلقب الكأس ويخرج من أزمته، ولو مؤقتاً.
الواقعة الأبرز والتي لا تنساها الجماهير الحمراء أتت في الموسم التالي، الأهلي مر بواحدة من أسوأ الفترات في تاريخه في موسم 1991/1992، لم يحقق أي فوز منذ تغلب على الأوليمبي بهدفين في الأسبوع الثالث ولتسع مباريات متتالية، خسر فيها من الإسماعيلي والمصري والمنصورة والقناة وتعادل مع السكة الحديد والترسانة وغزل المحلة والاتحاد السكندري والمقاولون العرب، ليأتي موعد القمة والفريق في المركز الثامن وبفارق تسع نقاط عن الزمالك المتصدر (الفوز وقتها كان بنقطتين وليس ثلاثة).
وحينما جاء موعد الدربي في 6 مارس 1992 كان الجميع يتوقع أن يواصل الزمالك تفوقه على حساب الأهلي المتعثر بشدة والذي لم يفز منذ نهاية أكتوبر 1990، لكن الفريق الأحمر حسم المباراة برأسية محمد رمضان في الدقيقة 56 ليستعيد الأهلي انتصارات توقفت تسعة مباريات كاملة على حساب غريمه التقليدي.