يواجه النادي الأهلي مساء الثلاثاء نظيره أسيك ميموزا الإيفواري في الجولة الثانية بدور الـ8 لدوري أبطال إفريقيا في لقاء مصيري لمشواره الإفريقي بعد خسارته في اللقاء الأول أمام زيسكو الزامبي بنتيجة 3-2.

ويستعرضFilGoal.Com في التحليل التالي طريقة لعب وأبرز نقاط القوة والضعف في الفريق الإيفواري.

هجوميا

يلعب أسيك أغلب مبارياته بطريقة 4-4-2 معتمدا بشكل كبير على ثنائي هجومي في الأمام وخلفهما قليلا جناحين وثنائي في وسط الملعب في الحالة الهجومية، بينما يرتد الجناحين حين يفقد الفريق الكرة لأداء الجانب الدفاعي ويبقى رأسي الحربة في الأمام.

التشكيل الذي بدأ به أسيك أمام الوداد في اللقاء الأول والذي من المتوقع ألا يختلف كثيرا أمام الأهلي.

يعد الثنائي زاكيري صاحب القميص رقم 10، وداو رقم 11 هما الخيار الهجومي الأفضل بالنسبة للمدير الفني للفريق الإيفواري سياكا تراوري، لما يمتلكانه من مميزات فنية كضربات الرأس والتسديد والمهارة.

يقدم أسيك بشكل عام كرة جيدة، صحيح أنها لم تظهر أمام الوداد المغربي لكن من متابعة الفريق بلقاءات الدوري الإيفواري نجد هناك طريقة لعب ثابتة تعتمد بشكل كبير على تدرج الكرة من الخلف للأمام عبر لاعبي الوسط والأطراف حتى الوصول لمرمى الفريق المنافس.

أهم أسلحة أسيك

لا يعد زاكيري وداو هما السلاح الوحيد لأسيك فهناك من هو أخطر وأهم على المستوى الخططي والتكتيكي للفريق، هوالظهير الأيمن مارك جوا والذي يتميز بأكثر من ميزة فنية بالنسبة للفريق.

لا يعتبر جوا ظهير تقليدي فهو بمثابة صانع لعب ثاني للفريق بجانب كونه القائد، يتميز بعنصر الخبرة عن باقي اللاعبين يبلغ من العمر 27 عاما، دائما ما تخرج الكرات منه لزملائه بشكل صحيح بدرجة كبيرة للغاية، وهو ما يفسر سبب لجوء معظم اللاعبين إليه في الهجمات لثقتهم فيه، الميزة الفنية الأهم هي انطلاقاته الخطيرة من طرف الملعب وفي العمق مستخدما مهاراته وسرعته العالية، فهو شبيه للغاية بالدور الذي كان يقدمه محمد بركات مع الأهلي في أوقات سابقة حين كان يلعب في مركز الظهير الأيمن أو الجناح.

يمكن التعرف أكثر على اللاعب من الفيديو التالي.

لا يتميز لاعبو الفريق الإيفواري بطول القامة لكن يحاول مدربهم استغلال الأمر بالشكل الأمثل عن طريق العرضيات المتقنة للثنائي الهجومي وتكون في أغلبها على القائم الأول تفاديا لأزمة قصر القامة.

يعد سلاح التصويب خيارا متاحا أمام لاعبي أسيك وأهم من يتميز بهذا الأمر هو لاعب الوسط الذي يميل للرواق الأيسر غالبا مارتن نوكولو صاحب القميص رقم 24، بالإضافة لعرضياته المتقنة أيضا، الأمر الذي يجب على دفاع وحارس الأهلي اليقظة أمامه كثيرا ومن المتوقع مشاركته بديلا إن لم يشارك من بداية اللقاء فهو أحد الأوراق المهمة لأسيك.

أحد أهدافه من كرة ثابتة

وأخرى خطيرة

دفاعيا

على المستوى الدفاعي هناك أكثر من مشكلة تواجه أسيك يمكن للأهلي استغلالها وأولها قصر قامة المدافعين ما يعطي الأهلي أفضلية كبيرة في الكرات العرضية كهدف الوداد في اللقاء الأول (إذا ما أحسن الأهلي لعب العرضيات).

بالإضافة لقصر القامة لا يعد دفاع أسيك حديدا فيسهل اختراقه من لاعبي الأهلي مستغلين حالة التمركز الخاطئ وعدم الضغط في كثير من الأحيان، وهنا لابد أن يتحلى هجوم الفريق الأحمر بالجدية الشديدة في إنهاء الهجمات بشكل صحيح.

الأمر الأهم والذي سيعد نقطة حاسمة في تفوق أيا من الفريقين هي الجبهة اليمنى لأسيك والتي كما أوضحنا يتواجد فيها لاعب خطير -مارك جوا - لكن مثلما هو نقطة قوة للفريق تعد المساحة الخالية خلفه حين يتقدم للأمام أهم الأمور التي يجب على الأهلي استغلالها وضربه منها بالكرات المرسلة في هذا المكان لجناح الأهلي والذي من المتوقع أن يكون مؤمن زكريا أو وليد سليمان بعد تأكد غياب رمضان صبحي للإصابة.