تقرير #في_اليورو – 4 أسباب عصفت بإنجلترا "هودجسون لم يجد علاجا لصداعه المزمن"

ودع منتخب إنجلترا يورو 2016 من دور الـ16 ولكن تلك المرة لم يكن بطريقة عادية بل جاء مفاجئا أمام المغمورة أيسلندا في مشاركتها الأولى في المسابقة.

منذ عام 1996 وإنجلترا لم تتأهل أبدا للدور نصف النهائي سواء في اليورو أو في كأس العالم وأصبح فشل الأسود الثلاثة أمر عاديا.

وعلى الرغم من أن منتخب إنجلترا فاز بكل مبارياته في التصفيات ولم يتعادل أو يهزم وسجل 31 هدفا وسكن مرماه ثلاثة أهداف فقط في 10 مباريات وارتفاع سقف الطموحات بقدرتهم على الذهاب بعيدا في البطولة.

إلا أن الفشل ظل ملاحقا لهم ليودعوا المسابقة على يد أيسلندا، فما هي أسباب الخروج تلك المرة؟

فشل إيجاد علاجا للصداع

"أنا أعاني من الصداع بسبب كثرة اللاعبين الجيدين في الفريق ولكنني أشعر بالسرور بسبب ذلك الأمر" هكذا تحدث روي هودجسون المدير الفني لمنتخب إنجلترا قبل لقاء روسيا الأول في البطولة الجارية.

وظل ذلك الصداع يلاحق هودجسون طوال مباريات إنجلترا في البطولة فهو لم يخض مباراتين متتاليتين بنفس التشكيل أبدا.

ذلك الأمر أدى إلى عدم وجود خطة لعب واضحة يتبعها الفريق الإنجليزي في البطولة وظهر مهلهلا للغاية هذا بالإضافة لوجود سذاجة دفاعية وأخطاء واضحة من لاعبي الدفاع لم يصححها المدرب.

وذلك ما أدى بالتبعية إلى السبب الثاني.

مهارات فردية

عدم وجود خطة لعب واضحة واللعب بمهاجم واحد أو اثنين ومن يشارك بين هاري كين وجيمي فاردي ودانييل ستوريدج أدى لعدم وجود تناغم بين الخط الأمامي لإنجلترا وباقي الفريق.

ما دفع كل فرد للعب بشكل فردي والاعتماد على مهاراته وإمكانياته الخاصة كي ينجح الفريق في الوصول لمرمى منافسيه وهز شباكهم.

ذلك الأمر لم يفلح أمام روسيا وسلوفاكيا ونجح أمام ويلز ولكنه مجددا فشل أمام أيسلندا لتفشل إنجلترا في تعديل النتيجة منذ تأخرهم في الدقيقة 19.

وطوال 71 دقيقة بالإضافة للوقت المحتسب بدل من الضائع فشل منتخب إنجلترا في صناعة فرصة تشعر معها بقدرتها على التسجيل.

داني درينكووتر

تفاجئت الصحف الإنجليزية باختيار هودجسون لجاك ويلشير لقائمة إنجلترا في اليورو رغم غيابه أغلب فترات الموسم عن اللعب للإصابة.

وفي المقابل ترك المدرب الإنجليزي داني درينكووتر لاعب خط وسط ليستر سيتي الذي كان أحد أهم أعمدة الثعالب في التتويج التاريخي بلقب الدوري.

ولم يشارك ويلشير في مباريات المنتخب الإنجليزي سوى كبديل مرتين خلال البطولة ما يعني أنه لم يكن في حسابات هودجسون منذ البداية ليظل السؤال لماذا لم يضم درينكووتر؟

تعليمات غريبة

تفاجأ جميع متابعي مباريات إنجلترا بتنفيذ هاري كين مهاجم الفريق للركلات الركنية ما دفع حتى جاري لينيكر نجم الأسود الثلاثة السابق في السخرية من ذلك الأمر.

فمهاجم قناص من نوعية كين هو من يستقبل العرضيات من الركلات الثابتة ليحولها إلى أهداف، فإذا كان المهاجم هو من يقوم بتنفيذ الركلات الركنية من يحولها لأهداف؟

عودة واين روني لوسط الملعب كانت منطقية بالنظر لقيامه بذات الدور مع مانشستر يونايتد خلال الموسم الماضي.

ولكن ما حدث أن روني عاد أكثر من اللازم ما جعله أشبه بالدور الذي كان يقوم به أندريا بيرلو مع إيطاليا بشقيه الدفاعي والهجومي أكثر من كونه صانع ألعاب صريح للإنجليز، فتاه الفتى الذهبي في النهاية.