في ظل فروق فنية ضئيلة بين أغلب اللاعبين المصريين يعول أي فريق في قوته على جماعيته المستمدة من استقرار الفريق وتفوق مديره الفني.. إذن العاملين الأساسيين للنجاح هما الاستقرار و المدير الفني.
الاستقرار
1- أي استقرار يمكن أن ينعم به أي فريق يُتوقع تغيير مديره الفني في أي لحظة بغض النظر عن نتاجئه؟
2- أي استقرار يمكن أن ينعم به أي فريق يذكر رئيس النادي التابع له لاعبين بالأسم سواء بالتزكية أو بالنقد مما يعرض أي مدير فني لضغط قاتل بين ما يراه صواباً ورغبات رئيس النادي العلنية والتي يعتبر الرئيس عدم الانصياع لها تحدي شخصي له؟
3- أي استقرار يمكن أن ينعم به أي فريق يعاني من تأخر مستحقات نتيجة لتوجيه السيولة المالية لصفقات قد لا يحتاج لها الفريق مما يجرأ اللاعبون على النادي فيتدخل رئيس النادي بتصريحات ضد اللاعبين بالأسم؟ راجع النقطة 2.
المدير الفني
لتنجح كمدير فني بالزمالك تحتاج لـ:
1- تفوز بكل المباريات بأداء جيد.
2- لتحقيق النقطة 1 تحتاج للسيطرة على الفريق.
3- لتحقيق النقطة 2 تحتاج لفرض شخصيتك واستراتيجيتك.
4- في طريقك لتحقيق النقطة 3 ستصطدم برغبات رئيس النادي.. عليك أن تلبيها وتحافظ على هيبتك أمام لاعبيك في الوقت نفسه.. ولا تسألني كيف.
في أعقاب مباراة القمة السابقة خرج أيمن حفني ومحمود كهربا يتحدثان ببساطة وأريحية شديدة عن رفضهما تنفيذ تعليمات مديرهما الفني السابق ميدو برقابة حسام عاشور وحسام غالي وقت بناء الأهلي للهجمة من الخلف.
تعليمات ميدو فنياً صحيحة فالأهلي يفقد أكثر من نصف قوته حين تعزل غالي وعاشور وعبد الله السعيد عن الفريق و لكن هذا لا يروق لكهربا وحفني ويجاهران بذلك.. لماذا؟ لأن اللاعبين قد شهدا بأعينهما تصريحات عدائية لرئيس النادي ضد مديرهما الفني ليصبح المدير الفني مستباحاً واللاعبون أبرياء.
ربما كان شعور كهربا وحفني تجاه تصريحات مدربهما هذه المره علنياً ولكن عليك أن تسأل نفسك 3 أسئلة :
1- كم مرة كان لدى اللاعبون نفس الشعور تجاه تعليمات مدربيهم؟
2- كم لاعب غيرهما قد بادلهما ويبادلهما نفس الشعور تجاه كم مدرب؟
3- كيف يمكن لفريق أن يستقر فنياً ويتماسك في ظل وجود لاعبين يقحمون تصوراتهم الشخصية في خطة المدرب بغض النظر عن اسم المدرب؟
إذن الاستقرار مفقود.. المدير الفني في الزمالك يبدو في مهمة مستحيلة مع رئيس النادي.. وفور إدراك اللاعبين الفجوة بين المدير الفني و رئيس النادي - والتي ستحدث آجلاً أم عاجلاً وإن كان الأخير جوارديولا – يتضائل في أعينهم المدير الفني لدرجة تجاهل تعليماته.
عزيزي مرتضى منصور: في ظل معضلتك المركبة أرجوك أن تتجاهل من يطبلون حولك لثواني وتسأل نفسك بجدية: ما هي احتمالات النجاح؟