8 دقائق وقت محتسب بدل من ضائع في مباراة عامرة بالأهداف والإثارة بين الأهلي والمصري.

مارتن يول المدير الفني الهولندي للنادي الأهلي قال عقب المباراة إن الدقائق الثمان مبررين لأني لاعبو المصري أضاعوا الوقت، لكن تضييع المصري للوقت لم يكن كله غير شرعي، فأحيانا كثيرة نجح المصري في إضاعة الوقت بالطرق الشرعية.

محمد مسعد وسعيد مراد كانا جناحي المصري في خطة حسام حسن تحت أحمد رؤوف مهاجم المصري ولم يكن دورهما هجوميا فقط، بل دفاعيا نجحا على أكمل وجه.

يقولون أن خير وسيلة للدفاع هي امتلاك الكرة، فإن امتلكت الكرة بين أقدامك، فكيف لخصمك أن يهاجمك دونها.

محمد مسعد استلم الكرة 15 مرة على الجانب الأيمن.

قام بـ 13 مراوغة ناجحة للاعبي الأهلي كأكثر لاعب يقوم بمراوغات في المباراة متفوقا حتى على رمضان صبحي.

مسعد قدم 4 تمريرات، بينهم تمريرتين صحيحتين، لكنه في المقابل قطع 7 كرات من دفاعات الأهلي ليقتل هجمات الفريق الأحمر من المهد.

على الجهة الأخرى قام سعيد مراد بالدور ذاته، فاستلم الكرة 13 مرة في 66 دقيقة فقط لعبها قبل خروجه.

ومرر 21 تمريرة، بينهم 13 تمريرة صحيحة، كما قام بمرورين ناجحين، ولم يرتكب سوى خطأين

هل كانت مهمتها إضاعة الوقت فقط؟

محمد مسعد وسعيد مراد عطلا هجمات الأهلي وأضاعا الوقت بامتلاكهما للكرة تحت أقدامهما، لكن هذا لم يكن كل شئ، فمحمد مسعد سجل هدف المصري الثالث مستغلا محاولة من اثنين فقط له على المرمى.

وفوق كل ذلك، فهذا الثنائي بالإضافة أحمد موسى "كابوريا" وأحمد جمعة الذي حل بديلا لمراد، أجبروا مارتن يول على عدم المخاطرة الهجومية الكاسحة.

ضغط الرباعي على رامي ربيعة وسعد الدين سمير وحسام غالي تسبب في الأهداف الثلاثة، وبخلاف ذلك فقد خلَف فقدان غالي الكرة في 8 مرات ورامي ربيعة في ثلاث وسعد سمير في 4 أخرين.

مارتن يول كان بإمكانه تقديم رامي ربيعة للعب في وسط الملعب وراء حسام غالي وهو مركزه الأصلي في مراحل الناشئين، وهذا لإعطاء مؤمن زكريا مساحة أكبر من الحرية بعد خروج حسام عاشور ومشاركة صالح جمعة، لكن وبسبب ضغط محمد مسعد ومراد وجمعة وكابوريا المتقدم، آثر يول السلام وأبقى ربيعة في الخلف خوفا من استقبال أهداف أخرى.