يوم على اليورو - ليف ياشين.. الأخطبوط الأسود الذي أهدى اللقب للاتحاد السوفيتي

"كنت محظوظا باللعب بجانب هذا الحارس العملاق، أفضل حارس مرمى في التاريخ.. سيظل في ذاكرتنا حتى النهاية ليس فقط لأنه الحارس رقم واحد بل لكونه إنسانا عظيما.. حين نجتمع – نجوم منتخب الاتحاد السوفيتي القدامى - نقوم بدعوة زوجته حتى تشاركنا، لديه الآن أبناء وأحفاد، اسم ياشين مازال حياً"- فيكتور بونيديلنيك أحد نجوم الجيل الذهبي لمنتخب الاتحاد السوفيتي<br>

كتب : عبد الله يسري

الخميس، 09 يونيو 2016 - 15:32
"كنت محظوظا باللعب بجانب هذا الحارس العملاق، أفضل حارس مرمى في التاريخ.. سيظل في ذاكرتنا حتى النهاية ليس فقط لأنه الحارس رقم واحد بل لكونه إنسانا عظيما.. حين نجتمع – نجوم منتخب الاتحاد السوفيتي القدامى - نقوم بدعوة زوجته حتى تشاركنا، لديه الآن أبناء وأحفاد، اسم ياشين مازال حياً"- فيكتور بونيديلنيك أحد نجوم الجيل الذهبي لمنتخب الاتحاد السوفيتي

في التصفيات المؤهلة ليورو 1960 فاز منتخب الاتحاد السوفيتي على نظيره المجري بثلاثية مقابل هدف ذهاباً وبهدف نظيف أياباً، وفي دور ربع النهائي انسحبت إسبانيا لأسباب سياسية فتأهل منتخب الجيش الأحمر مباشرة لنصف نهائي اليورو الأول في التاريخ

المشهد الأول

الأخطبوط الأسود ليف ياشين لعب دور هاما أمام تشيكوسلوفكيا في قبل النهائي، بالرغم من أن المباراة انتهت بثلاثية نظيفة لرفاق ياشين إلا أنه تصدى لأكثر من فرصة وانفرادات بالجملة قبل أن يتقدم منتخب بلاده بالهدف الأول.

سجل الاتحاد السوفيتي الهدف الأول بعد 34 دقيقة من البداية وحاول التشيكوسلوفاكيين تعديل النتيجة لولا براعة الأخطبوط فحينها لم يكن منتخب السوفيت يمتلك دفاعاً قوياً، ربما أي لاعب سيلعب ومن خلفه ليف ياشين لن يحتاج ليكون مدافعاً جيا.

تأهل المنتخب السوفيتي إلى النهائي حيث يلاقي منتخب يوغوسلافيا بالعاصمة الفرنسية باريس.

تقدم اليوغوسلافيين مع نهاية شوط المباراة الأول بعد كرة عرضية حولها ميلان جاليتش برأسية سكنت شباك ليف ياشين، ولكن سريعا تعادل منتخب الاتحاد السوفيتي بعد 4 دقائق من الشوط الثاني فلجأ المنتخبين للوقت الإضافي

استمر تألق ليف ياشين أمام هجمات منتخب يوغوسلافيا حتى تمكن بونيديلنيك قائد منتخب الاتحاد السوفيتي من قلب الطاولة على برازيليو أوروبا برأسية جديدة في الدقيقة 113 ليتوج السوفيت بأول لقب من كأس هنري دولوني -كأس الأمم الأوروبية قديماً- بفضل يعود في المقام الأول للأسطورة ليف ياشين الذي اختير حينها حارساً للتشكيلة المثالية في البطولة.

المشهد الثاني

استطاع ليف ياشين أن يقود منتخب بلاده لربع نهائي كأس العالم 62 بعدما حقق الإنجاز ذاته بمونديال 1958، كما فاز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في أوروبا عام 63 كأول وأخر حارس مرمى يحقق هذا الإنجاز في تاريخ كرة القدم، فلم يتمكن أي حارس عبر مر الزمان أن يفوز بهذه الجائزة.

لم يخوض منتخب الاتحاد السوفيتي التصفيات التمهيدية الأولى ليورو 64 بما أنه حامل اللقب فشارك بالمرحلة الثانية حيث تغلب على إيطاليا ذهاباً بهدفين نظيفين وتعادل إيجابياً بروما فتأهل لربع النهائي وعبر السويد نحو طريقه للاحتفاظ باللقب.

التقى ليف ياشين ورفاقه بمنتخب الدنمارك وقسو عليهم بثلاثية نظيفة في لقاء نصف النهائي بملعب كامب نو الشهير.

المشهد الثالث

أمام أكثر من 79 ألف مشجع إسباني اصطدم ليف ياشين بأصحاب الأرض، فقد تأهل الإسبان للمباراة النهائية بعدما حققوا فوزاً صعباً على المجر بهدفين لهدف.. فتخيل أن النهائي بين أصحاب الأرض وحاملي اللقب.

إسبانيا نجحت في خطف اللقب على ملعب سنتياجو بيرنابيو بالعاصمة مدريد، فقد تقدم الماتادور الإسباني في الدقيقة 6 بعد خطأ دفاعي بحت لن يسأل عنه الأسطورة ليف ياشين ولكن رفاقه تمكنوا من تعديل النتيجة بعد دقيقتين فقط من هدف إسبانيا.

مارسيلينو مارتينيز سجل هدف اللقب مع الدقيقة 83 ليقضي على أحلام السوفيت في الاحتفاظ باللقب.