#في_اليورو - المجنسون في المجموعة الرابعة.. أبناء مازينيو وجذور تركية ويوغسلافيا سابقاً

هو يرتدي قميص إسبانيا، لكن والده كان بطلاً للعالم مع البرازيل ..وهؤلاء ولدوا في ألمانيا ودافعوا عن منتخباتها السنية المختلفة، لكن حينما أتى الوقت عادوا ليمثلوا تركيا.. وهم تركوا بلادهم بسبب الحرب في يوغسلافيا وتفرقوا بين جمهورياتها المختلفة بعدما لم يعد هناك لإسم يوغسلافيا وجود.. <br>

كتب : عادل كُريّم

الإثنين، 06 يونيو 2016 - 13:21
هو يرتدي قميص إسبانيا، لكن والده كان بطلاً للعالم مع البرازيل ..وهؤلاء ولدوا في ألمانيا ودافعوا عن منتخباتها السنية المختلفة، لكن حينما أتى الوقت عادوا ليمثلوا تركيا.. وهم تركوا بلادهم بسبب الحرب في يوغسلافيا وتفرقوا بين جمهورياتها المختلفة بعدما لم يعد هناك لإسم يوغسلافيا وجود..

FilGoal.com يستعرض معكم أصحاب الجنسيات المزدوجة والأصول المختلفة في يورو 2016، وهذه الحلقة عن المجموعة الرابعة التي تضم 16 لاعباً مجنساً ومن أصول مختلفة في منتخبات إسبانيا، جمهورية التشيك، تركيا وكرواتيا.

عبر القارات

تياجو ألكانتارا لاعب بايرن ميونيخ هو نجل بطل العالم مع البرازيل في 1994 مازينيو. تياجو ولد في إيطاليا أثناء احتراف والده في نادي ليتشي، ثم عاد معه للبرازيل أين ولد شقيقه رافينيا ألكانتارا لاعب برشلونة.. الشقيقان هاجرا لإسبانيا مع والدهما ليحصلا على جنسيتها ويمثلا منتخباتها المختلفة للناشئين والشباب..

وفي الوقت الذي أكمل فيه تياجو المشوار مع منتخب إسبانيا الأول وسيكون موجوداً في يورو 2016، فضل رافينيا العودة لتمثيل منتخب بلده الأصلي البرازيل، وتم استدعائه لقائمة المنتخب في كوبا أمريكا المئوية قبل أن يستبعده المدرب دونجا في اللحظات الأخيرة.. ولولا ذلك كنا سنتابع شقيقين في بطولتين قاريتين مختلفتين في وقت واحد.

المنتخب الإسباني يضم أيضاً الجناح ديفيد سيلفا، الذي تساءل البعض عن ملامحه التي تبدو آسيوية بعض الشيء.. وربما يكون هذا طبيعياً لأن والدته إيفا يابانية الأصل.

إثيوبيا - التشيك

هايلى سيلاسي هو إمبراطور إثيوبيا لأكثر من أربعين عاماً في القرن الماضي.. هايلى جبريسيلاسي هو العداء الإثيوبي الأشهر في تاريخ سباقات المسافات الطويلة.. أما تيودور جبريسيلاسي فهو أول لاعب من أصل إفريقي يمثل منتخب جمهورية التشيك.

والد تيودور، الطبيب تشامولا جبريسيلاسي هاجر للتشيك (وقتما كانت تعرف بإسم تشيكوسلوفاكيا) ليتزوج من تشيكية وينجبا تيودور، الذي أصبح أول لاعب أسمر البشرة يرتدي قميص التشيك.

العودة للجذور التركية

إذا كان المنتخب الألماني يضم الثنائي ميسوت أوزيل وإيمري تشان ممن ولدوا في ألمانيا لعائلات من أصول تركية، فهناك ستة لاعبين في المنتخب التركي يشاركون أوزيل وتشان هذا الأمر، لكنهم فضلوا العودة للجذور لسبب أو لآخر.

المدافع هاكان بالتا ولاعبا الوسط نوري شاهين وهاكان تشالهانوجلو ولدا في ألمانيا لكنهما لعبا لمنتخبات تركيا للناشئين والشباب ثم المنتخب الأول.. الأمر يختلف في حالة لاعبين مثل أولكاي شاهان، جينك طوسون ويونس ماللي الذي مثلوا منتخبات ألمانيا للناشئين وحتى منتخب تحت 21 سنة، لكنهم اختاروا اللعب للمنتخب التركي الأول في النهاية..

لاعب الوسط أوجوزان أوزياكوب ولد في هولندا، ومثل منتخبات هولندا تحت 17 و19 عاماً، قبل العودة لبلد والده الأصلية تركيا على مستوى المنتخب الأول.. أوزياكوب الذي يلعب حالياً لبشكتاش كان لاعباً بناشئي أرسنال، بل ودخل قائمة الفريق في مباراة وحيدة لكنها لا تنسى، هي تلك التي خسرها أرسنال من غريمه مانشستر يونايتد 8-2.

أما إيمري مور فقد ولد في هولندا ولعب لمنتخباتها للناشئين والشباب، لكن في بداية العام الحالي فضل اللعب للمنتخب التركي الأول، البلد التي يعود إليها أصل والده صاحب الجنسية الهولندية في الأساس.

حرب 1992

حينما اندلعت الحرب فيما كان يعرف بإسم يوغسلافيا بنهاية عام 1991، تفرقت الكثير من العائلات بين أرجاء ما كانت دولة واحدة وتحولت إلى ستة (ثم سبعة) دول..

في بداية 1992 فرت أسرة فيردان تشورلوكا من البوسنة والهرسك إلى كرواتيا هرباً من المذابح.. تشورلوكا الذي كان في السادسة من عمره وقتها بدأ اللعب لمنتخب كرواتيا للناشئين بعدها بعشر سنوات واستمر مدافعاً عن القميص الكرواتي حتى الآن.

ما حدث لتشورلوكا ينطبق أيضاً على تين ييدفاي الذي فرت أسرته من البوسنة والهرسك إلى كرواتيا قبل أن يولد هو هناك بعدها بثلاث سنوات ويلعب لكرواتيا فيما بعد.

نجم كرواتيا ولاعب وسط برشلونة إيفان راكيتيتش ولد في سويسرا، البلد التي فرت إليها والدته والتي يعود أصلها لكروات البوسنة والهرسك.. راكيتيتش لعب لمنتخبات سويسرا للناشئين والشباب، قبل أن يمثل منتخب كرواتيا الأول لاحقاً.. قصة لاعب ريال مدريد ماتيو كوفاسيتش تبدو متشابهة باستثناء أنه ولد في النمسا بعدما فرت أسرته من البوسنة إلى هناك.

أما المدافع جورون شيلدنفيلد فوالده ينتمي لبلد آخر من بلدان يوغسلافيا السابقة وهو سلوفينيا، وإن كان أيضاً ذو أصول نمساوية تبدو واضحة في إسم عائلته.