كتب : أحمد العريان
"متشوق لخوض اليورو على أرضنا ووسط جمهورنا، بعد خيبة أمل تصفيات كأس العالم.. أصبحت تلك البطولة هي حلمي، أو بالأحرى هي تحديّ الجديد وسأفعل كل ما بوسعي لتحقيقه".. أندريا شيفشينكو قبل يورو 2012
حكايات اليورو. سلسلة جديدة يقدمها لكم FilGoal.com عن حكايات سابقة من بطولة اليورو عبر التاريخ.
أندريا شيفشينكو قدم كل شئ لكرة القدم الأوكرانية. هو الهداف التاريخي لمنتخب بلاده والذي يقوم بواجبه على أكمل وجه حتى لو لم يحقق المنتخب مبتغاه.
في تصفيات كل بطولة كبرى كان يسجل الأهداف وينهيها هدافا لفريقه أو للتصفيات بشكل عام، لكن ذلك لم يكن كافيا دائما لتأهل بلاده.
وحين ابتسم له الحظ في كأس العالم 2006 وتأهل للبطولة، سجل حضورا مميزا بالوصول لربع النهائي، كأفضل نتيجة في تاريخ البلاد.
في 2012 وقتما حانت الفرصة لشيفشينكو أخيرا لأن يكون متواجدا في كأس أمم أوروبا حيث البطولة القارية الأقوى، كان أسطورة أوكرانيا وميلان في أواخر أيامه بالـ 35 من عمره.
وفي المباراة الأولى أمام السويد تأمل بلوخين مدربهم أن يكون الأداء ممتازا كما حضرهم لتلك اللحظة.
تعرض شيفشينكو لإصابة في ضلعه مع بداية الشوط الثاني، وأثناء تلقيه العلاج ولأن المصائب لا تأت فرادى، تلقت أوكرانيا الهدف الأول من زلاتان إبراهيموفيتش أثناء علاج شيفشينكو.
شيفشينكو لم يسمح بذلك، فمن اعتاد على إسعاد شعبه، لن يسمح بإفساد احتفاليتهم.
أندريا وبعد ثلاث دقائق فقط من هدف إبرا، قفز وكأنه ابن العشرين متفوقا على المخضرم ميلبيرج، ليسجل هدف التعادل لأصحاب الأرض.
لم يكتف شيفشينكو بذلك، وبعدها بخمس دقائق فقط تفوق على إبراهيموفيتش بنفسه ليسجل الهدف الثاني لبلاده.
كعادة شيفشنكو ورغم تقديمه كل ما يملك لبلاده، لكن ذلك لم يكن كافيا لتأهلهم للدور التالي.
أوكرانيا خسرت أمام فرنسا، ثم خسرت مجددا أمام إنجلترا في المباراة الأخيرة من المجموعات. وفي تلك المباراة سجلت أوكرانيا هدفا شرعيا لم يحتسبه الحكم رغم أن الإعادة أثبتت تخطي الكرة خط المرمى قبل أن يخرجها جون تيري.
أوكرانيا ودعت البطولة من دورها الأول وسط جمهورهم، لكن تلك اللقطة كانت سببا في اعتماد نظام "عين الصقر" في احتساب تخطي الكرة خط المرمى.
أما شيفشينكو والذي لم يستفد من تلك الخاصية، فقد كانت تلك البطولة بمثابة خير وداع لنجم وأسطورة فضل أن ينهي مسيرته مع منتخب بلاده في هذا الحدث الكبير، وحين عرض الاتحاد الأوكراني توليته منصب المدير الفني، رفض ذلك مؤكدا أنه ليس جاهزا لذلك بعد، قبل أن يصبح مساعدا للمدرب ميخايلو فومينكو بالوقت الحالي.
حكايات اليورو (1) - حين حصدت إيطاليا اللقب بـ "ملك وكتابة"
حكايات اليورو (2) – العبقري المجنون بانينكا.. أهدى التشيك اللقب وخلد اسمه "الركلة الأشهر"
حكايات اليورو (3) – 6 دقائق مجنونة حولت اللقب لفرنسا.. و9 أهداف خلدت اسم بلاتيني
حكايات اليورو (4) – فان باستن قلد رقصة والدته في الباليه.. فرسم لوحة الهدف الأجمل
حكايات اليورو (5) – حرب يوغوسلافيا مهدت الطريق وإنقاذ نيلسين كتب تاريخ الدنمارك الكروي
حكايات اليورو (6) – خسارة اللقب لم تنس العالم سحر "كعب توتي"
حكايات اليورو (7) – 30 دقيقة أدخلت تريزيجيه التاريخ في بطولة فرنسا الذهبية
حكايات اليورو (8) - توتي كسر هيبة فان دير سار.. وتولدو حطم طواحين هولندا
حكايات اليورو (9) - حين أضاع بيكام وأخطأ جيرارد فأهان زيدان الإنجليز
حكايات اليورو (10) - حين أجبرت اليونان رونالدو على البكاء لأول مرة أمام الكاميرات
حكايات اليورو (11) - صاروخ سيميح الذي حرم "زارع الكلى" من المجد الكرواتي
حكايات اليورو (12) – 10 دقائق رسمت الوداع الأفضل لمسيرة شيفشينكو الرائعة
حكايات اليورو (13) – حين صرخ بالوتيلي في وجه العنصرية بعد تمزيق شباك الألمان