7 أيام على اليورو - زاجوراكيس.. قائدة كتيبة اليونان في المفاجأة الأكبر

"كنا في شدة الفرح بعدما تأهلنا للنهائيات المقامة في البرتغال، الجميع كان يتوقع لنا وصولنا لشئ بسيط في البطولة، أردنا أن نوصل لأوروبا أن مجوهداتنا خلال العامين السابقين من أجل الوصول للنهائيات لم تكن مجرد ضربة حظ، أيضاً نتائجنا مرحلة المجموعات لم تكن صدفة" تيودروس زاجوراكيس عن يورو 2004<br>

كتب : عبد الله يسري

الجمعة، 03 يونيو 2016 - 16:34
"كنا في شدة الفرح بعدما تأهلنا للنهائيات المقامة في البرتغال، الجميع كان يتوقع لنا وصولنا لشئ بسيط في البطولة، أردنا أن نوصل لأوروبا أن مجوهداتنا خلال العامين السابقين من أجل الوصول للنهائيات لم تكن مجرد ضربة حظ، أيضاً نتائجنا مرحلة المجموعات لم تكن صدفة" تيودروس زاجوراكيس عن يورو 2004

أحفاد الإغريق فاجئوا أوروبا والعالم حينما فازوا بيورو 2004 فكانوا قد غابوا عن المشاركة بالنهائيات لـ24 عاماً، وبعدما احتلوا المركز الأخير في المجموعة عادوا بعد حوالي ربع قرن وفازوا بأغلى الألقاب

المشهد الأول

"بالرغم من ما كان يعتقده البرتغاليون أنهم سيكونوا في حفلة، كان لنا رأي آخر! كنا نعلم إذا قدمنا مستوى جيد منذ البداية سنتمكن من الذهاب بعيداً بيورو 2004، أتذكر أننا قدمنا مستوى أفضل من الخصم فكانوا يمتلكون الجمهور وأسماء كبيرة ولكن في كرة القدم يحدث الكثير وقائمة اليونان أظهرت ذلك سريعاً.

افتتح منتخب اليونان مبارياته بفوز مفاجئ على أصحاب الأرض بهدفين لهدف ليطلقوا إنذار شديد اللهجة لكل من سيحاول التقليل من شأنهم خلال البطولة ثم تعادلوا مع الإسبان بهدف لمثله قبل أن يخسروا أمام الروس بهدفين لهدف لكنهم صعدوا لربع النهائي بفارق الأهداف عن إسبانيا.

المشهد الثاني

في ربع النهائي اصطدم زملاء القائد ثيودور زاجوراكيس بحامل اللقب ألا وهو منتخب الديوك فتشكيلة فرنسا حينها كانت تضم أسماء بحجمزين الدين زيدان - روبيرت بيريس - تييري هنري - دايفيد تريزيجيه - باتريك فييرا، ليليان توران ومن خلفهم فابيان بارتيز إلى جانب العديد والعديد من النجوم.

ولكن منتخب اليونان أراد أن يفجر مفاجأة أخرى، بالفعل أخرجوا بطل نسخة 2000 بعدما فازوا عليه بهدف مقابل لا شئ، هجمة من الناحية اليمنى راوغ فيها زاجوراكيس مدافع المنتخب الفرنسي ليزارزو قبل أن يرسل كرة عرضية بالمقاس على رأس خريستياس الذي حولها لهدف تأهل به منتخب اليونان لنصف النهائي.

في نصف النهائي واجهوا نيدفيد ويان كولر - ميلان باروش - روزيسكي وبوبوروسكي ولكنهم استطاعوا أيضاً إزاحتهم من طريقهم نحو اللقب وخطفوا بطاقة التأهل للمباراة النهائية بهدف فضي قبل أقل من دقيقة على نهاية الشوط الإضافي الأول.

المشهد الثالث

"بعدما افتتحنا التسجيل، كان صعباً على رفاق كريستيانو رونالدو أن يفوزوا على لاعبين يدافعون جيداً على حلمهم بالتتويج، هذه كانت روح منتخبنا، اللاعبين قاتلوا من أجل اليونان! بالرغم من الشعور بالإرهاق لكن ظهر علينا رغبتنا في التتويج والفوز بالكأس، كنا مضغوطين وبالتحديد في الدقائق الأخيرة ولكننا لم نشعر بالقلق ولم تظهر علينا أعراض الخوف والرعب".

من جديد أحرج الأغريق فيليبي سكولاري وفريقه، فبعدما حقق كأس العالم مع البرازيل ذهب لبرازيل أوروبا بحثاً عن مجد جديد ولكنه لم يكن يعلم أن اليونانيين سيسطروا التاريخ أمام المنتخب الذي يقوده.

اعتقد مشجعي البرتغال أنها فرصة للثأر من منتخب اليونان فبعدما خسروا في المباراة الافتتاحية، وأمام أكثر من 62 ألف متفرج نجح زاجوراكيس ورفاقه في إحراج منتخب البرتغال وكانوا على موعد مع الفوز بلقب أول في تاريخهم هم أنفسهم لا يعلمون متى سيتكرر هذا الإنجاز.

"حين أطلق الحكم صافرة النهاية كأن الأضواء انطفأت، ظهرت ابتسامة حمقاء على وجهي لعدة دقائق، كنت لم أصدق بعد.. كانت لحظات لا تنسى"