كتب : عادل كُريّم
100 عام مليئة بالحكايات الغريبة والمثيرة .. حكايات كوبا أمريكا..
تسونامي
الأرجنتين استضافت نسخة 2011 من كوبا أمريكا.. ووجهت الدعوة للمكسيك واليابان للمشاركة في البطولة مثلما جرت العادة باستضافة منتخبين من خارج القارة منذ 1993.
لكن المكسيك قررت إرسال منتخبها الأوليمبي للمشاركة في البطولة مدعوماً بخمسة فقط من الفريق الأول. وقبل انطلاقة البطولة بأسبوع قررت المكسيك استبعاد ثمانية من لاعبيها الذين تم استدعائهم بسبب سوء السلوك، لتدخل البطولة بفريق بعيد عن المنافسة تماماً.
أما اليابان فبعد زلزال توهوكو الذي أدى إلى تسونامي مارس 2011 الشهير، فأعلنت أنها ستشارك في البطولة، قبل أن تعلن انسحابها في شهر أبريل بسبب ارتباك جدول الدوري الياباني.
ثم عاد الاتحاد الياباني مرة أخرى في نهاية أبريل ليؤكد أنه سيشارك بفريق كامل من المحترفين، قبل أن يعود مرة أخرى لينسحب من جديد في نهاية مايو بسبب عدم القدرة على تكوين منتخب كامل من اللاعبين المحترفين خارج اليابان.. ليتم دعوة كوستاريكا للمشاركة بدلاً منها، ووافق الاتحاد الكوستاريكي مباشرة على الدعوة.
الوصول للنهائي بلا أي فوز
نهائي 2011 جمع الجارتين أوروجواي وباراجواي، والأخيرة حققت رقماً غير مسبوق بعد أن بلغت المباراة النهائية بدون تحقيق أي فوز، وبخمسة تعادلات متتالية.
في مرحلة المجموعات تعادلت باراجواي مع الإكوادور سلبياً، ثم مع البرازيل 2-2، ومع فنزويلا 3-3.. لتحتل المركز الثالث في المجموعة بثلاثة نقاط، وتبلغ الدور ربع النهائي كأفضل فريقين احتلا المركز الثالث في المجموعات.
وفي ربع النهائي تعادلت باراجواي مع البرازيل مجدداً سلبياً قبل أن تتفوق عليها بركلات الترجيح، وعادت لتكرر الأمر ذاته في نصف النهائي أمام فنزويلا، لتتأهل للدور النهائي بدون أي فوز.. لكنها سقطت أمام لويس سواريز ودييجو فورلان ورفاقهما بثلاثية لتفقد فرصة تحقيق اللقب.
تبديل .. وجائزة مرفوضة
كان من المقرر أن تقام نسخة 2015 في ضيافة البرازيل.. لكن البلد الذي استضاف كأس القارات في 2013 ثم كأس العالم في 2014 وبعد ذلك سيستقبل الألعاب الأوليمبية في 2016 وجد أن الأمر مرهق للغاية، فطلب من تشيلي تبادل الأدوار لتستضيف هي بطولة 2015 على أن تنظم البرازيل نسخة 2019، وهو ما حدث.
تشيلي بلغت المباراة النهائية لتهزم الأرجنتين بركلات الترجيح وتحقق اللقب للمرة الأولى في تاريخها.. وعقب المباراة كان من المقرر أن يحصل قائد الأرجنتين ليونيل ميسي على جائزة أفضل لاعب في البطولة بعد أن منحتها له اللجنة المنظمة.. إلا أن ميسي أخطر مسئولي اللجنة أنه يرفض الحصول على الجائزة، ليتم رفعها من منصة التتويج دون أن تمنح لأي لاعب.