حوار في الجول - البدري يحكي.. كيف حقق في إفريقيا نفس إنجاز زيدان

الإثنين، 30 مايو 2016 - 14:04

كتب : أحمد الخولي ونادر عيد

يظل حسام البدري حتى وقتنا هذا هو المصري والعربي الوحيد الذي توج بدوري أبطال إفريقيا لاعبا ومدربا، الإنجاز الذي حققه زين الدين زيدان في أوروبا منذ أيام.

ولم يسبق لأي من المدربين العرب الذين توجوا باللقب الإفريقي أن فازوا به وهم لاعبين، فقط البدري. قاد الأهلي للقب عام 2012 بعد 30 عاما من الفوز به كلاعب.

فلم يتوج به كل من الراحل محمود الجوهري ومحمود أبو رجيلة وأنور سلامة ومحمد يوسف وفوزي البنزرتي وخير الدين مضوي ورابح سعدان ونبيل معلول وأخرون وهم لاعبين.

أصبح زيدان سابع أوروبي يحقق دوري الأبطال لاعبا ومدربا بعد فرانك ريكارد ويوان كرويف وميجيل مونيوز وجوسيب جوارديولا وكارلو أنشيلوتي وجيوفاني تراباتوني.

وفي إفريقيا، البدري هو العربي الوحيد.

FilGoal.com استرجع مع البدري قصة التتويجين مع الأهلي.

يقول البدري:"أشكركم على تذكر هذا الأمر، فلقد استرجعته عندما قال معلق مباراة ريال مدريد وأتليتكو مدريد إن زيدان سابع من يتوج باللقب لاعبا ومدربا".

"وصولي لنفس إنجاز زيدان يسعدني كثيرا بالتأكيد رغم الفارق بين المسابقتين في إفريقيا وأوروبا".

"عام 82 كنت في موسمي الرابع مع الأهلي، كان عمري 22 سنة، كان معي بالفريق عمالقة مثل محمود الخطيب وماهر همام وإكرامي وربيع ياسين ومجدي عبد الغني ومختار مختار ومصطفى يونس".

"كان هذا اللقب هو القاري الأول في تاريخ الأهلي، عشنا أجواء صعبة للغاية. لا أنسى هذه البطولة لأن رئيس البعثة في المباراة النهائية أمام كوتوكو في غانا كان الراحل صالح سليم".

"سافرنا بطائرة عسكرية لنخوض المباراة على أصعب ملعب في إفريقيا كلها، ذكرياتنا قبل المواجهة كانت سيئة بسبب خسائرنا السابقة في المسابقات الإفريقية".

"وجود صالح سليم أفادنا كثيرا، كان له صديق لبناني، عانينا على مستوى الطعام والشراب، ولم نجد ملعب لنتدرب عليه. صالح تصرف على الفور واستضافنا صديقه في منزله، فكنا نتدرب في حديقة البيت".

"حصلنا على البطولة من فريق مرعب وهذا ما أسعدني كثيرا".

2012

"تدور الأيام وتتكرر الظروف الصعبة في عام 2012، توليت الأهلي دون دوري ولا مباريات بعد حادثة استاد بورسعيد. كنا نعاني نفسيا وفنيا".

"منافسونا كانوا أقوياء للغاية، فكان هناك مازيمبي والزمالك والترجي، استطعنا تقديم أفضل العروض والنتائج. كانت أمنية حياتي في هذه البطولة هو مواجهة الترجي، وقد حدث في النهائي".

"كنت أسعى للثأر بعدما خرجنا أمامهم في 2010 بهدف ظالم. سعدت للغاية بتجدد المواجهة، خضنا مباراة في رادس صنفها الكثيرون على أنها الأفضل في تاريخ الأهلي في إفريقيا".

"البطولة لها طعم مختلف وأنت مدرب، فالضغوط والصعوبات تكون أكبر بكثير".

التعليقات